مشكلات تدريس علم العروض
(مشكلات المدرس)
Ù¤
عدم التÙريق بين العروض وعلم العروض
يبØØ« علم العروض عن طبيعة وجود العروض ÙÙŠ الشعر العربي، ÙيصÙها، ويضبط معالمها؛ ÙتØتشد Ùيه آراء الباØثين التي تتكون من بعضها نظرياتٌ متعددة مختلÙØ© متØكمة، تستولي على الاستيعاب دون معالم طبيعة وجود العروض Ù†Ùسها؛ Øتى يتÙلت الوقت ولم ÙŠØصّل الطالب ما ينبغي له تØصيله، ثم ينعى عليه الناعي عجزه عن تØصيل العروض، ويعيد عليه النصيØØ© القديمة:
إذا لم تستطعْ شيئا Ùدعْه وجاوزْه إلى ما تستطيعÙ
وما ثَمّ غير٠خلط المدرس بين العروض وعلم العروض، وغÙلته عن أن أكثر ما ينعاه على الطالب إنما هو من إهمال تÙصيلات علم العروض، Ùأما معالم طبيعة وجود العروض -لو انتبه- Ùليس Ø£Øب إليه منها، ولا أعلق بعقله وقلبه!
جهل أصالة المكون العروضي ÙÙŠ بنيان الشعر
يخرج الشعر من الشاعر Øين يخرج، وقد امتزجت Ùيه العناصر العروضية واللغوية جميعا معا؛ Ùلا يكون من توÙيق Ùيه إلى شيء من التÙكير والتعبير أو إخÙاق، إلا وهو للعروض توÙيق أو إخÙاق. وبØسْب إكبار الطالب للعروض أن يق٠على هذا الأمر؛ Ùلن يستØسن شعرا يمر به أو يستقبØÙ‡ Øتى يعترضه العروض. Ùأما أن يجهل ذلك مدرس٠العروض، Ùلا يلقي له بالا، ÙØ£Øرى أن يقطع ما بينه وبين الطلاب، ثم لا يلبث أن يتبرم بتدريسه من أصله!
عدم تلØين كل بØر بلØÙ† خاص
لولا الغناء العربي القديم لم يكن عروض الشعر العربي، ولولا تلØين البØور العروضية لم يعرÙها Ø£Øد، لا الشعراء ولا الغاوون، وما قال سيدنا Øسان شاعر رسول الله -صلى الله عليه، وسلم! -:
تغنَّ بالشعر إما كنت قائله إن الغناء لهذا الشعر مضمارÙ
وما ألط٠ما رÙÙˆÙّينا عن أبي النضير أنه دخل عليه الموصلي Ùوجده يغني على تقطيع العروض ولا يزيد؛ Ùلما سأله عن ذلك أجابه: هذا الغناء القديم!
ولابد من اختصاص كل بØر بلØÙ† خاص؛ Øتى إذا ما عرض للطالب شعر جرّب تلØينه بكل Ù„Øن، Ùما استقام عليه Ùهو بØره، ولا يمنعنّ المدرسَ استعصاء٠التلØين على الطلاب؛ Ùلن يلبث أن يستسهل لهم ويستولي عليهم. ولقد عانيت من ذلك Ùصبرت Øتى صار تلامذتي يلØنون الشعر بالضرب عليه دون نطق به وكأنهم عازÙون Ù…ØترÙون!
ولا عذر للمدرس، Ùإن تجاهل أو تَØارَجَ، ÙليÙذعْ عليهم تلØين غيره مسجلا، ولا يظن أنه مستغن عن هذا التلØين أبدا، إلا أن يكون من المشتغلين بالكتابة العروضية؛ Ùبه عندئذ ما لا دواء له، ولا Øول ولا قوة إلا بالله!