الØوار (مبادلة الØديث أداء وتلقيا)ØŒ أصل الممارسات اللغوية الاجتماعية كلها، لا تقوم للغة دونه قائمة، ولا تدوم دائمة؛ Ùلا يستغني عنه الناس ÙÙŠ Øضورهم، ولا Ù…ÙŽÙ† يذكرهم ÙÙŠ غيابهم.
أما الناس ÙÙŠ Øضورهم ÙمتÙرغون بمقامهم Ù„Øوارهم (مقالهم)ØŒ وأما ذاكروهم ÙÙŠ غيابهم Ùغير مستغنين بØكاية Øوارهم عن وص٠مقامهم، إلا أن يقوموا ÙÙŠ مثله، وهيهات؛ Ùإنك لا تقÙز إلى النهر مرتين!
ولو اقتصرنا ÙÙŠ تØصيل Ø£Øوال الناس على Øضورها لغاب عنا أكثرها ولم ÙŠÙض بنا تأمل أقلها إلى ما يغنينا. وإذا استطردنا ÙÙŠ تØصيلها إلى ذكر من ذكروهم ÙÙŠ غيابهم أمكننا أن نجعل من غير المستغنين بØكاية Øوارهم عن وص٠مقامهم “كتاب الأدب”ØŒ ومن مدعي القيام ÙÙŠ مثل مقامهم المستغنين عن وصÙÙ‡ بØكاية Øوارهم “كتاب السينما”!
إن الأدب ÙÙ† Ù„Ùغَويّ Ù…Ùرد، لا يعبر عن Ø£Øوال الناس إلا بالمقال المنطوق ليسمع أو المكتوب ليقرأ. أما السينما ÙÙÙ† ÙƒÙلّي مركب، يعبر عن Ø£Øوال الناس بالمقال ÙÙŠ المقام لتعاش. وليس ألط٠وأروع ولا أنÙس وأنÙع من الوقو٠على خصائص الØوار بين ÙÙ† Ù…Ùرد كالأدب ÙˆÙÙ† مركب كالسينما، ولاسيما إذا ضمنّا صØØ©ÙŽ الموازنة بينهما باختيار بعض الØوارات المتØدة (الأدبية السينمائية، أو السينمائية الأدبية)ØŒ التي يكÙÙ„ لها تَوارÙدَها المشروطَ بينها اتØادÙها الواقع٠Ùيها.
هذه “السراب”ØŒ رواية نجيب Ù…ØÙوظ التي نشرها عام ثمانية وأربعين وتسعمئة وأل٠الميلادي (1948)ØŒ ولم أقرأها إلا بنشرة مكتبة مصر الخالية من البيانات إلا التنبيه على Øصول نجيب Ù…ØÙوظ على جائزة نوبل عام ثمانية وثمانين وتسعمئة وأل٠الميلادي (1988)ØŒ الواقعة ÙÙŠ أربع وثلاثين وثلاثمئة صÙØØ© (334)ØŒ صغيرة القطع Ù…Øتشدة الكلم الصغيرة الØجم، يقرؤها المتأني الصبور ÙÙŠ ست ساعات تقريبا- قد تØولت عام سبعين وتسعمئة وأل٠الميلادي (1970)ØŒ إلى Ùيلم سينمائي يشغل المÙشاهÙدَ ساعتين وعشر دقائق، من سيناريو علي الزرقاني ÙˆØواره، وإخراج أنور الشناوي.
أقتطع منهما أطول ما اتØد بينهما من Øوارات، مقدÙّمًا ما قدَّمه الزمان (مقطع الØوار الأدبي الذي كان بين الابن والأم)ØŒ مؤخÙّرًا ما أخَّره (مقطع الØوار السينمائي الذي كان بين نور الشري٠وعقيلة راتب):
(1)
“وعدت إلى البيت وذكريات الساعة الماضية تسجع ÙÙŠ قلبي أعذب الألØان، تملكني شعور بالقوة لا Øد له، وازدهاني الغرور والزهو، ÙˆØييت ÙÙŠ الدقيقة الواØدة دهرا طويلا من السلم. “سأÙØ§ØªØ Ø£Ù…ÙŠ بالأمر كله”ØŒ قلتها بلا خو٠ولا تردد، ربما بلا رØمة أيضا، وطرقت الباب، ÙÙتØت لي بنÙسها وهي تتمتم مبتسمة كعادتها:
- أهلا بنور العين!
وجدتها على الأناقة التي Ø£Øب أن تلقاني بها، وتÙرست ÙÙŠ وجهها الوديع الوقور المشرق بابتسامة الترØيب؛ Ùبدت لي خطورة ما أنا مقدم عليه، واعتراني وجوم وخوÙØŒ وقلت لها ÙÙŠ تردد غابت عنها أسبابه وبواعثه:
- لننتقل عما قريب إلى مسكن لائق، لأعيدن إليك خدمك ÙˆØشمك!
Ùابتسمت، وقالت:
- هذه أسعد أيام Øياتي، لأني أقوم Ùيها على خدمتك.
وخلعت ملابسي، وعدت إلى الصالة، Ùجلسنا على كنبة متجاورين وأنا أقول بقلبي “اللهم، عونك ورØمتك”ØŒ واستØوذ علي القلق والØياء؛ إنها مهمة شاقة Ù…Øزنة، ولكن ما منها بد. واسترقت إليها نظرة، Ùوجدتها آمنة مطمئنة غاÙلة عما أضمره لها؛ Ùوخزني الندم، وكادت تتخلى عني قوة التصميم، بيد أنني أشÙقت من عواقب التردد والاستسلام لدواعي الخور؛ Ùرميت بنÙسي ÙÙŠ الهاوية قائلا:
- أماه، أريد أن Ø£Øدثك بأمر هام.
ورمقتني بنظرة غريبة خلتها مريبة متوجسة Øتى Øسبتها قد كشÙت Øقيقة الأمر كله بقوة إلهام خارقة؛ أنمت نبرات صوتي على ما يدور بنÙسي، أم ÙضØتني نظرة عيني، أم لم يكن هناك شيء مما Øسبت وشبه لي الوهم ما لا Øقيقة له؟ أما هي Ùقالت بهدوء وتساؤل:
- خير، إن شاء الله!
وصممت على أن أجوز منطقة الخطر دÙعة واØدة؛ Ùقلت مستشعرا خوÙا لا مراء Ùيه:
- سأتوكل على الله، وأتزوج.
رنت كلمة “أتزوج” ÙÙŠ أذني رنينا غريبا أنكرته وأخجلني كأنما تÙوهت بلÙظة جارØØ© معيبة! رÙعت هي عينيها إلي ÙÙŠ دهشة، واتسعت Øدقتاها، ÙˆÙ„Ø§Ø Ùيهما ذهول وغباء كأنها لم تÙهم شيئا، ثم تساءلت:
- تتزوج!
وكنت قد تخطيت أكبر عقبة؛ Ùأمكنني أن أقول:
- أجل! هذا ما انتويته.
وندت عنها ضØكة متقطعة، بالاضطراب والارتباك أشبه، وقالت بصوت متهدج:
- ما أسعدني بذلك! هذه هي السعادة Øقا. ترى هل جاءتك هذه النية اليوم… الآن؟ لماذا لم تخبرني قبل اليوم؟ مبارك يا بني!
وأزعجني تهدج صوتها واضطراب نبراتها وانÙعالها الظاهر؛ Ùقلت:
- إني أستأذنك لأني Ø£Øب دائما أن تكوني راضية عني.
ÙهتÙت ÙÙŠ لهوجة:
- وهل تتصور أن أبخل عليك ساعة واØدة برضاي! يا لله أبعد هذا الØب كله أجزى عنه بالتشكك ÙÙŠ إخلاصي! ستجدني راضية عنك ولو قتلتني! أتنسى أن Øياتي كلها لك!
Ùازدردت ريقي، وقلت وأنا أختلس منها نظرة قلق:
- إني أعلم هذا وأكثر، يا أماه!
ÙÙ„Ø§Ø ÙÙŠ وجهها وجوم شديد، وبدا عليها أنها تØاول عبثا أن تضبط عواطÙها:
- هذا ما يعلمه القاصي والداني، وأية أم لا تÙØ±Ø Ù„Ø²ÙˆØ§Ø¬ ابنها، ولو كانت ÙˆØيدة ليس لها سواه! هذه Øكمة الØياة، أن Ø£Øتضنك العمر كله، ثم أسلمك شابا رائعا لعروسك؛ إني أبكي من الÙرØ!
اغرورقت عيناها وهي تتكلم، ونظرت إلى خلال دموعها وكأنها ارتاعت لوجومي، Ùقالت معتذرة:
- معذرة، يا كامل! ليست هذه بدموع…Ø› إنها دموع الÙرØØŒ بيد أنك Ùاجأتني Ù…Ùاجأة، ولم تتلط٠ÙÙŠ إخباري، ولكن لا داعي للتلطÙØ› ألا ترى أني أعتذر بما هو Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† الذنب، ليغÙر لي ذنبي Øبي الكبير ÙˆØسن نيتي وقلبي الذي وهبتك إياه، وإن لم تعد بك Øاجة إليه! وإنك لتعلم بأني إذا انÙعلت Ø£Ùلت زمام لساني من يدي. إني أهنئك بما اخترت لنÙسك. ولكن هل نبتت هذه الرغبة الآن ÙØسب؟ إني لا أطيق أن أتصور أنك رغبت ÙÙŠ الزواج من قبل ولم تسعÙÙƒ الوسيلة. أكنت ترغب ÙÙŠ الزواج من زمان طويل؟
Ùقلت وأنا أداري بابتسامة ميتة:
- كلا -يا أماه- ما Ùكرت ÙÙŠ ذلك إلا من زمن قصير، Øين بدا لي أني كبرت.
Ùندت عنها ضØكة هستيرية، وصاØت:
- اسمعوا، يا هوه! كامل يبدو أنه كبر! وأنا! لا بد أني عشت أكثر مما ينبغي!
Ùتأوهت قائلا:
- أماه، إنك تØزنينني!
- لا عاش من ÙŠØزنك! الأم التي تØزن وليدها لا تستأهل نعمة الØياة. ولكنك تقول على Ù†Ùسك بالباطل وتزعم أنك كبرت! يا لك من Ø·ÙÙ„ مكابر! لكأني أراك تØبو وأنت تركب منكبي، ثم وأنت تختال ÙÙŠ بزة الضابط وضÙيرتك تتهدل على كتÙك؛ Ùكي٠تدعي الكبر!
Ùقلت مغتما:
- ألست على عتبة الثامنة والعشرين!
- أصغر أبنائي على عتبة الثامنة والعشرين! يا لي من امرأة عجوز! لتكن مشيئتك! ومهما يكن من عمرك Ùستكون أصغر الأزواج وسأÙØ±Ø Ø¨Ùƒ ÙرØا ليس وراءه مذهب Ù„ÙرØان! ولكن ما بالك واجما؛ أساءك كلامي؟ يعلم الله أني لا Ø£Øسن الكلام، ولكن الموت Ø£Øب إلي من الإساءة إليك!
Ùقلت بقلب ثقيل:
- سامØÙƒ الله، يا أماه!
Ùابتسمت، إي والله ابتسمت، وقالت مصطنعة المرØ:
- لندع هذا جانبا، ولتقدم الأهم على المهم! أصغ إلي، يا كامل! تزوج بالهناء والسرور، وسأخطب لك إذا أمرتني.
Ùترددت Ù„Øظة، ثم تملكني الضيق؛ Ùقلت:
- ليس ثمة خيار؛ Ùقد وقع اختياري.
Ùرنت إلي بدهشة، ولاذت بالصمت مليا، ثم تساءلت:
- متى تم ذلك؟
- منذ زمن يسير.
ÙلاØت ÙÙŠ عينيها نظرة لوم وعتاب، كأنما عز عليها أن أكتمها هذا الأمر الخطير، ثم Ø®Ùضت عينيها ÙÙŠ استسلام، وسألت بصوت هادئ، بل هادئ جدا:
- من؟
- لا أدري بالضبط. Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø£Ù†Ù‡Ø§ مدرسة، وهي تقطن العمارة البرتقالي أمام القصر العيني.
Ùعاودتها الدهشة، وتساءلت:
- ألم تØدث بأمرها Ø£Øدا؟
- مطلقا.
ÙتÙكرت مليا، ثم واصلت Øديثها:
- أليس من المØتمل أن تكون مخطوبة؟
-وهنا Ø®ÙÙ‚ قلبي بعنÙ-
- ثم ألا تدري عن أهلها شيئا؟ من أبوها؟
- لا أدري.
- ألم أقل لك إنك Ø·ÙÙ„! الزواج أخطر مما تظن. لعل وجهها أعجبك وهذا شيء لا وزن له، المهم أن تعلم أية Ùتاة هي وأي قوم أهلها وما مكانتها وما أخلاقهم؛ الشاب ÙÙŠ الواقع يتزوج من أسرة لا من Ùرد. وينبغي أن يطمئن قبل أن يخطو الخطوة الأخيرة إلى من ستغدو أما لأبنائه ومن يكونون أخوالا لهم.
وتولاني الارتباك، وأØسست بØنق لأول مرة؛ Ùقلت بيقين:
- أسرتها كريمة، لا يداخلني ÙÙŠ هذا شك.
- ومن أدراك؟
Ùقلت بلهجة من لا ÙŠØتمل ÙÙŠ ذلك جدلا:
- إني واثق.
Ùبدا ÙÙŠ وجهها الاستياء، وقالت:
- مدرسة! إن بنات الأسر الطيبة لا يشتغلن مدرسات، والمدرسة إما أن تكون عادة دميمة أو مستهترة مسترجلة!
Ùوخزني ألم ÙÙŠ صميم الÙؤاد، وهتÙت بØدة:
- يا لها من آراء Ùاسدة! أنت لا تدرين شيئا عن الدنيا التي نعيش Ùيها! لقد تغير كل شيء، ولا شك أنها Ùتاة كاملة ومن أسرة عالية.
وغلبها الانÙعال عل هدوئها المصطنع؛ Ùقالت بنرÙزة:
- لا داعي لإهانتي من أجل Ùتاة مدرسة لا تعر٠عنها شيئا، وما قصدي إلا إرشادك لما Ùيه خيرك.
اشتد بي الØنق، ولو أنني استسلمت له لتÙوهت بما أندم عليه، ولكنني ضبطت Ù†Ùسي، وقلت برجاء:
- معاذ الله أن أقصد إهانتك؛ Ùأرجو أن تمسكي عن كلام يسوؤني.
Ùدارت انÙعالها بابتسامة، واستعادت هدوءها مرة أخرى، وقالت بتسليم:
- إن ما يسوؤك يسوؤني وما يسعدك يسعدني، ونصيØتي إليك إذا شئت أن تتقبلها أن تعر٠لرجلك قبل الخطو موضعها. ÙˆÙقك الله لما Ùيه الخير والسعادة!
Ùضغطت على يدها برقة، وقلت بصوت ملؤه التودد:
- إن رضاك عني بالدنيا وما Ùيها.
Ùابتسمت قائلة:
- سيدعو لك قلبي آناء الليل وأطرا٠النهار.
وساد الصمت مليا Øتى Øسبت الأمر انتهى عند هذا الØد، ولكنها بدت مهتمة متÙكرة كأن خاطرا ÙŠÙ„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ أن تÙØµØ Ø¹Ù†Ù‡ØŒ وخالستني نظرة قلقة أكثر من مرة، ثم خرجت عن الصمت والتردد بأن قالت ÙÙŠ Øذر وإشÙاق:
- ألا ÙŠØسن أن تؤجل الشروع ÙÙŠ الخطبة Øتى ÙŠØول الØول على موت أبيك؟ إن أخو٠ما أخاÙÙ‡ أن يقال عنك إنك خطبت ولما ينته الØداد على أبيك؛ كأنك كنت ترصد موته على لهÙØ©!
ولم أكد أصدق أذني، وبدا لي قولها نوعا من المكر المكشو٠لا Ø£Øبه ولا أطيقه، وعاودني الØنق والغيظ، وكدت أنÙجر غاضبا، ولكنني استمسكت بالصمت Øتى ولت العاصÙØ©ØŒ ثم قلت:
- لن يتم الزواج على أية Øال قبل مضي عام.
وانتهى الØديث عند ذاك، وشعرت بأني تخطيت أكبر عقبة ÙÙŠ سبيلي. وكان ينبغي أن أكون سعيدا، وقد كنت سعيدا بلا شك، ولكن شاب سعادتي Ø¥Øساس بالقلق طالما عذبني ÙÙŠ Øياتي؛ إنه لا ÙŠÙتأ يطاردني Øتى ÙÙŠ Ø£ØÙÙ„ ساعاتي بالسرور، وما من مرة أجمع Ùيها على قرار Øتى أجد همسه ÙŠÙت ÙÙŠ عضدي وينغص صÙوي، بيد أن سعادتي هذه المرة كانت أجل من أن يؤثر Ùيها مؤثر”.
(2)
- “تجوز!
- أيوه يا نينا أنا نويت بجد.
- Øقا بطلوا دا واسمعوا دا! كامل ابن Ø§Ù…Ø¨Ø§Ø±Ø ÙƒØ¨Ø± خلاص! صØÙŠØ ÙŠØ§ كمولة هتتجوز؟
- أيوه.
- يبقى انا لازم بقى كبرت وشخت ورجلي بقت ÙÙŠ القبر!
- ليه كدا يا نينا ليه!
- أنا ÙرØانة لك يا Øبيبي ÙرØانة لك! Ùˆ…عروستك Øلوة؟
- أيوه، يا نينا.
- اسمها إيه؟
- ما اعرÙØ´ إسمها.
- يا Øبيبي! هتتجوز واØدة ما تعرÙØ´ إسمها! بقولك لسه صغير مش مصدقني!
- أنا كبير وراجل! مش مهم اعر٠إسمها؛ المهم انها بتØبني وانا بØبها.
- بتØبها؟
- أيوه، وقابلتها، وكلمتها، واتÙقنا ع الجواز، وقالت لي Ø£Ø±ÙˆØ Ø§ÙƒÙ„Ù… والدها.
- كل دا من ورايا!
- لما مليت إيدي جيت بستأذنك؛ أنا بØب دايما تكوني راضية عني.
- أنا دايما راضية عنك Øتى لو جبت سكينة ودبØتني!
- نينا! نينا!
- Ùكرت… Ùكرت هتعمل إيه ÙÙŠ الجواز؟
- أعمل إيه! هعمل اللي بيعملوه الناس!
- لما انت مش عار٠بتكلم بنات الناس ليه! Ùكرت تØب وتقابل وتÙØ§ØªØ ÙÙŠ الجواز، ما Ùكرتش ÙÙŠ المسؤولية! القرشين اللي سابهم لك جدك قربوا يخلصوا، وماهيتك لوØدها ما تÙتØØ´ بيت! والا يا ترى لما تجيب مراتك هتطردني! ما انت مضطر يا كامل مضطر يا Øبيبي؛ الجواز تكاليÙÙ‡ كتير! عامل Øسابك على الدبل، الشبكة، المهر؟ عامل Øسابك على الÙØ±Ø ÙˆØªÙƒØ§Ù„ÙŠÙه؟ والا Ùاكر ان الجواز لعبة!
- أنا Ùكرت Ø§Ø±ÙˆØ Ù„Ø§Ø¨ÙˆÙŠØ§.
- أبوك! أبوك اللي رماك وانت صغير هيسأل Ùيك وانت كبير! دا ما يعرÙØ´ Øاجة ÙÙŠ الدنيا إلا القزازة والكاس! اعقل، يا Øبيبي! اسمع كلامي! أجل الجواز Ù„Øد أبوك ما يموت وتورث Ùيه!
- ما اقدرش اجل الجواز، ما اقدرش!
- قد كدا بتØبها!
- أول مرة ÙÙŠ Øياتي قلبي يتÙØªØ Ù„ÙˆØ§Øدة.
- دا بيتهيأ لك؛ البنات كتير!
- ما انتش Ùاهمة، ما انتش Ùاهمة!
- طب Ùهمني!
- ما اقدرش ما اقدرش”!
المقطع الأدبي عربي بليغ، امتزج Ùيه الØوار ووص٠المقام، Øتى كان لكل منهما نصÙÙ ÙƒÙŽÙ„ÙÙ…ÙÙ‡ تقريبا. والمقطع السينمائي مصري عامي خال من وص٠المقام خالص للØوار. ثم المقطع الأدبي ذو الثلاث والعشرين والمئتين والأل٠الكلمة٠(1223)ØŒ خمسة أضعا٠المقطع السينمائي ذي الإØدى والستين والمئتي الكلمة٠(261)!
لقد تخÙÙت سينمائية المقطع من نصÙÙ‡ الذي كان مصروÙا إلى وص٠المقام، ثم أوغلت ÙÙŠ ذلك Øتى أتت على ثلثي الØوار الخالص Ù†Ùسه تقريبا، الذي كان ÙÙŠ المقطع الأدبي Ø¥Øدى وخمسين وستمئة كلمة (651)ØŒ Ùصار ÙÙŠ المقطع السينمائي Ø¥Øدى وستين ومئتين (261)ØŒ مثلما أتت مشاهدة الÙيلم ÙÙŠ ساعتين وعشر دقائق، على ثلثي قراءة الكتاب ÙÙŠ ست ساعات تقريبا!