أحمد كريم بلال

عام 1992-1993 بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، درس عليّ في إحدى مجموعات التدريب النحوي، ما صرتُ أسميه فيما بعد “دائرة الاستيعاب”ØŒ حتى تميز لي من أقرانه، ثم لم تنقطع صلة ما بيننا إلى اليوم. شاب صعيدي أسمر جسيم قسيم وسيم، يهجم عليّ هجوم المصارعين، ثم يكلمني كلام العشاق وقد غشِيته حالٌ شجية تصرفني دائما إلى العجب منها، عن العجب من طموحه البعيد المؤمن بالتوفيق مهما طال الزمان! لا يلبث أن يتخرج ليشتغل بالتعليم العام والخاص، ويطلب الماجستير بقسم الدراسات الأدبية من الكلية ثم الدكتوراة، فينالهما برسالتين متفرِّدتين جدا، تغريانه بالسبق…

Read More

عصام أبو زيد

في سيارة آخر مراحل إيابنا من القاهرة أحد أيام عام 1996 الجامعي تراءينا، فعرفني، فهش لي وبش مسرورا بتقارب البيوت، ثم زارني في أثناء ما بقي له بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة وبعد تخرجه وعمله معلما في المدارس الخاصة، يمر بي فأعرف كل مرة أنه تنقل من عمل حسن إلى عمل أحسن، حتى انضم إلى طلاب الماجستير بقسم النحو والصرف والعروض من كليتنا، ثم سجل رسالته، ولاحت له فرصة عمل في السعودية فاغتنمها، يعمل ويبحث حتى اكتفي، فاستقال من عمله ليكمل رسالته ويُناقَش فيها. ثم لاحت له فرصة عمل أخرى…

Read More

السعيد بدوي

كان أستاذي الحبيب الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف المشرف على رسالتي للدكتوراة قد عزم على أن يدعو إلى مناقشتها عام 1996 بقسم النحو والصرف والعروض من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أحد اثنين يجمعان في مصر بين النقد والشعر: أحمد عبد المعطي حجازي وفاروق شوشة، ثم عاقته دون دعوتهما كليهما عوائق الإدارة، فلجأ إلى أحد من انتدبوا من الكلية إلى الجامعة الأمريكية واستقر انتدابهم واستمر، بعد أن كان وُصلتَه إليه أستاذُنا الحبيب الدكتور محمود الربيعي الذي لم يكف قط عن الثناء عليه ثم صار إلى صحبته فيها. تحبب إليه قائلا:…

Read More

وصفي أبو زيد

من دبيبه على شاطئ بلطيم بمحافظة كفر الشيخ يجني فواكه البحر إلى مختبئي بروضة منوف من محافظة المنوفية أجني فواكه الأدب، نفذ فتى نحيل وسيم صموت حكيم، كان قد فرغ من عامه الجامعي الأول 1993-1994ØŒ بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، فنازعته نفسه التي عودها برّ من تعلقت به، إلى زيارتي في بيتي؛ لعله يكشف سر ذلك الطرب الذي كان يجدني عليه كلما صحب زملاءه إلى حيث أدربهم على علوم العربية في ذلك المدرَّج المجاورِ القطارَ، ولم يزل يذكّرني تحديَّ صخبَه كلما مرّ! أيُّ أدب وأيُّ دأب تخلق بهما وثبت…

Read More

محمد ناصر

منذ درجنا عام 83/1984 الجامعي في كلية دار العلوم من جامعة القاهرة، سطع نجمه خطيبا فصيحا بليغا طليقا، حتى صار أستاذنا الدكتور عبد الله شحاته يصطحبه على صغر سنه إلى ندواته! شاب ضئيل الحجم وهنان البنيان، لا يستغني عن نظّارته، ولا نستغني عن نظَراته! جاورته في سكننا الجامعي عامَنا الأخير، ثم استحسنتُ على المفترق أن نحتشد نحن طلاب الدفعة في المسجد وداعًا، وأعددت برنامج الوداعية كله غير كلمة الطلاب، فدعوته، فأجابني إلى كلمة طيبة لم يتأخر في شيء منها، ولم يتردد، ولم يتعثر، وكان كأنما يوحى إليه، وتعرضنا جميعا على…

Read More

نجاة الحجرية

عام 4-2005 الجامعي طلَبتِ الماجستيرَ بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، طموحًا إلى الينبوع الذي خرج منه ثم آب إليه أستاذُها بقسم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، القسم الذي انتقلت إليه فرارا من شدة الإعجاب بها طالبةً في كلية الطب فوجدَته فيه أشد، ولكنها تعلَّقت به، ولاسيما بعد لقاء صحبَت فيه إحدى زميلاتها إلى مكتب أستاذها، فسمعته يفضل في زملائها طلابَ كلية التربية على طلاب كلية الآداب؛ فكرهت مِنه ذلك! فتاة متبرئة مما سوى الإنسانية، ترى بزكاة روحها وسلامة فطرتها ونفوذ بيانها ما لا…

Read More

عبد الله عبد الحليم

بيت علم عرفت منه أربعة، ثلاثة منهم جمعوا إلى المعهد الأزهري كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أحسن ما يجمع الجامع، كان هو أوسطهم. حار الناس مرةً في صوت أخيه الفخم، ثم احتكموا إلى صوته؛ فحكموا له! لم أكن أتوقع أن تكون في مثل ذلك الجسم الضخم هذه الوداعة الشفيفة، حتى عرفته! ربما عطفتني عنه على رغم تزاملنا الجامعي منذ عام 1983ØŒ بنوّتي الأدبيةُ لأخيه، ولكنها عطفته علي، فلم يزل يحسن إليّ، حتى أحببته، فاصطحبنا، واختلطنا؛ فلم يكن أصدق في أذني ولا أعذب في قلبي من ضحكه الذي يعيد بنيانه الضخم…

Read More

أنا وجامعة السلطان قابوس ضد كورونا، اليوم السبت (28/3/2020)، وموعدنا الأحد!

على رغم استنامتي لأوامر الحجر الصحي، واستكانتي لاستمرار نظام أعمالي البيتية التي لا تنتهي- استحسنتُ قرار رؤسائي بجامعة السلطان قابوس، ألا يخلو قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية -ونظراؤه مثلُه- من ثلث أعضائه، وأن أكون أنا اليوم من نصيبه؛ فليس من الخير لي ولا لسيارتي أن يطول بنا القعود! غدوت إلى مكتبي، فلم أتعجب لخلو الطرق من طُرّاقها والممرات والزوايا والحنايا والمماشي والمواقف -وإن كان أشدَّ مما توقعت!- ولكنني تعجّبتُ لإغلاق أبواب الكلية صغيرة أو كبيرة وسفلية أو علوية، ثم كفكفتُ من تعجُّبي بما أعرف من شدة احتياط…

Read More