محمد المعشني

هو أحد من إذا تكلموا العربية من الظفاريين سكتت عنهم لغتهم الجبّالية، هذه التي يعتذر بغلبتها بعضهم -غيرَه وغيرَ إخوانه- عن تقصيرهم في إتقان العربية، ثم أحد من رصدوا حياتهم لدراسة ما أحاط بالعربية من اللغات الجزرية، ثم أحد المشغولين بالحَراك الاجتماعي الثقافي السياسي الخارجي والداخلي. أواخر تسعينيات القرن الميلادي العشرين حللت قسم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، وكان في طلب الدكتوراة الإنجليزية، فوجدت من سيرته الطيبة ما لم يغب كثيرا عنه؛ إذ آب قريبا، لنتفيأ منه شغفا بمصر والمصريين شاغفا ومحبة خالصة، ولاسيما…

Read More

محمد المحروقي

أواخر تسعينيات القرن الميلادي العشرين، رحل في طلب الدكتوراة الإنجليزية، ولكنه ترك في قسم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، سيرة طيبة جدا، شوقَتني إلى لقائه الذي لم يتيسر حتى انتقل إلى قسم اللغة العربية من كلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، ورأس بها تحرير مجلة الخليل المحكَّمة الغرّاء، وحضر عام 2015 مؤتمرنا الدولي “المناهج النقدية الحديثة: النص الشعري قراءات تطبيقية”ØŒ واستمع إلي، فأخذ عليّ شدة إيجاز كلمتي -وما زلت في المؤتمرات بين المفرط والمفرط- ثم قدر الحق -سبحانه، وتعالى!- أن يؤلف بيننا أدبٌ يجعله ينسخ…

Read More

هلال الحجري

صيف عام 1998ØŒ دعاه معي إلى حفل تخرجهم خريجو قسم اللغة العربية بكلية التربية من جامعة السلطان قابوس، ورأيت تقديرهم الكبير له ولم يكن بعدُ قد سافر في طلب الدكتوراة الإنجليزية، وسمعت خبر سَبق رسالته للماجستير إلى دراسة مشكلات تعليم علم العروض قبل المرحلة الجامعية، مثلما سمعت خبر قصيدته التي وظفه في الجامعة إنشادُه إياها السلطانَ قابوس، رحمه الله، وطيب ثراه! ثم خريف عام 2005ØŒ زرت قسم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بعقب نيله الدكتوراة الإنجليزية وعمله فيه، وعرفت اشتغاله العلمي الكبير بحضور بلده في التراثين العربي…

Read More

أحمد بن هلال العبري

من أواخر تسعينيات القرن الميلادي العشرين إلى أوائل ما بعدها، كنت المشرف الفني على جماعة الخليل الأدبية بعمادة شؤون الطلاب من جامعة السلطان قابوس، وكان هو المشرف الإداري، متوقد المشاعر العربية الإسلامية، شديد الحرص على جمع الشمل، جميل الصبر على منع الصدع، شاعرا أصيلا كريما، أحد أدلة قولهم وهو خريج الدراسات الإسلامية: لا يكون الفقيه فقيها عندنا (العمانيين)، حتى يكون شاعرا!- دؤوبا على إنشاء الملتقيات وإدارة الأنشطة والمشاركة فيها والتحبب إلى أهلها رعاية وتكريما، وكأنما انطوت فيه عمان كلها، أخي الحبيب الأستاذ أحمد بن هلال العبري.

Read More

عبد الله الكندي

في باحة بيت أخي الحبيب الأستاذ الدكتور طه نجم من حي الخوض المسقطي العماني، مساء أحد أيام أواخر تسعينيات القرن الميلادي العشرين، تجالسنا وتسامرنا، وكان هو في الجمع الفتى الرشيق الوسيم اللبيق، الذي اختتم قريبا دراسته بكلية الآداب من جامعة الإسكندرية -فغلب عليه هوى سكندري واضح- ثم لم يلبث على فتائه أن تولى نيابة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، ثم عمادتها، ثم رئاسة قسم إعلامها؛ فكان -وما زال- وجها شديد الوجاهة، أصيلا نجيبا نبيها، يستوي عنده أن تلقاه وأن تهاتفه -فحفاوته البالغة واحدة، وخدمته الحاصلة واصلة- ولا يستغني…

Read More

أي قلب كبير في هذا القالب الصغير

أي قلب كبير في هذا القالب الصغيرأبا فدوى أحمد الراشدي تلميذي العماني النجيبما كان أقدرك بملامحك الحبيبة السارةأن تلغي المسافة بين الاغتراب والائتناسكلما لقيتك طالبا ثم حكاء ثم باحثاوأن تؤلف بين الشيخوخة والشبابأبا فدوى أحمد الراشدي تلميذي العماني النجيبرحمنا الله وإياك بفدوى التي استأثر بها لنفسه سبحانه وتعالى وآثرنا وإياك بالصبر والأمل والرحمة والعمل تتنزل علينا من حيث عرجت هي إليه إيثارا بإيثارأبا فدوى أحمد الراشدي تلميذي العماني النجيبأشواقك هذه التي سميتها رسائلك أشواقنا ورسائلك رسائلنالقد انتزعتني من مقعدي لأصحبك في عجلتك إلى قبرها يوم الهجير لتظلله بظلك فلم يكن…

Read More

فولية

قلت اليوم: “لا كنتاكي ولا كنتاروح”ØŒ ثم ألحقت بها مثلثة “إفطار” الآتية، مقرونة بالصورة الملحقة: فِي الْفُولِ سِرٌّ عَجِيبُ يُخْفِيهِ عَمِّي نَجِيبُ تَصُونُهُ بَصَلَاتٌ شُمٌّ وَخُبْزٌ مَهِيبُ إِلَيْهِ تَهْوِي الْقُلُوبُ وَتَسْتَرِيحُ الْجُيوبُ فقال البروفيسور علي يونس: بالفول سر عميق يحار فيه اللبيب بحر به كل صنف من المزايا عجيب كم فيه من معجزات أدرى بهن الطبيب به تراح الحوايا به تسر القلوب والرأس يعلو ويصفو والظهر عضب صليب ما هام فيه مسنٌ إلا تولى المشيب غذاء مينا وخوفو فالنسل نسل نجيب فلتضحكوا يا رفاقي ما فاز فيها كئيب ثم قال…

Read More

سعيد شوارب

أواسط ثمانينيات القرن الميلادي العشرين، جلست في جمهور المحتشدين بمدرج علي مبارك باشا من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ننصت له ينشدنا سَريعيّة هَمْزيّة يكاد مقدِّمُه (أستاذنا الدكتور أحمد درويش)ØŒ من طربه لها يكمل له أعجاز بعض أبياتها (“إِلَى مَرْفَأِ”ØŒ بعد “مِنْ مَرْفَأٍ”ØŒ “فَلَسْتَ مِنْ طَيِّئِ”ØŒ بعد “إِنْ لَمْ تَجُدْ”ØŒ …، …، …)Ø› فيتبسّم هُوَ له، ونتطلّع نحن إلى تَلْمذةٍ رَفيعة تُمكِّننا منه قريبًا، ولكنه يسافر عنا إلى كلية التربية الأساسية بالكويت، حيث تستغرقه الصحبة الطيبة، وتنقاد له الدنيا العنيدة! نعم؛ فمن قبل ما استبسل أواسط عام 1967ØŒ هو ودفعته…

Read More