التصنيف: مواقفي

تلميذة ما شئت من دين وأدب ودأب، ظلت طوال هذا الفصل الدراسي (ربيع ٢٠١٨)ØŒ تستعد لمنافسة زملائها في أداء إحدى مشكلات قصائد “علمني عروض الشعر”ØŒ بشرط المنافسة: أن تفلح فتحصل على خمس درجات، أو تخفق -ولو في نأمة صوت- فتخسر إما خمس درجات أو حضور المحاضرة. ثم آن أوان القصيدة فانتدبت تؤديها وكأني بالشاعر قد انبعث من موته، ثم هفت منها هفوة، فكان زملاؤها أحزن منها عليها، ولكنها غادرت المكان محفوفة بمشاعري أنا وزملائها المتنازعة. ثم كانت محاضرةُ اليوم الأربعاء (18/4/2018)ØŒ فأغريتهم بمنافسة جديدة، فغريت هي وطائفة من زملائها، فأتحتها…

ارتحنا صباح اليوم الثلاثاء (10/4/2018)ØŒ لمناقشة نتائج بحث تلميذنا العماني النجيب أحمد الراشدي في أدب الطفل. وبعد أن أثنيت عليه بما أعلم أقبل يثني عليه كذلك البروفيسور أحمد يوسف بن قدور أخي الجزائري النبيه الحبيب، بما يحمله من…ØŒ وتلبَّث هُنيهة؛ فقلت: …مشروع؛ فتلبَّث أخرى؛ فقلت: …هَمّ؛ فرجع يعيب عليّ كلمة “مشروع”ØŒ بأنه إذا ذُكرت كلمة “مشروع” خطر لنا المدعون الدجالون! فابتسمت قائلا: حظّك أن لم تلق من أصحاب المشاريع إلا المدّعين الدجّالين، أما أنا فقد لقيت أصحاب المشاريع العظيمة والهمم الكبيرة؛ فاشتعل الحاضرون ضحكا!

بكرَت اليوم (20/3/2018)، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، إلى حفلها الاجتماعي السنوي (تواصل)، الذي عودتنا عليه بعد شهرين منه؛ فلم يخلُ عندي من قصد مطابقة يوم السعادة العالمي، ولكنني انتصفت به من براء ابني الذي كان كأنما يندمني على انفرادي عنهم يوم مولدي!

منذ يومين لقيت أستاذي الدكتور محمد الهادي الطرابلسي خارجا بسيارة من مواقف كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس؛ فتعجبت له: تسوق ولم أعرفك إلا مَشَّاء! فقال: أنا مُخَيَّر لا مُسَيَّر!

قلت لأستاذي الدكتور منذر عياشي: أراك -أطال الله في النعمة بقاءك!- فأذكر كلمة ذلك الأديب ذي الثمانين عاما، الذي سئل عن عمره فقال: بلغتُ الأربعين مرتين، وأعرف أنك تَصدُقني كما أَصدُقك؛ أوَقَع لك أن كفرتَ بما كنتَ به مؤمنا، أو آمنتَ بما كنتَ به كافرا؟ فقال: أنا بينهما طوال عمري!