التصنيف: منمنمات

“إن الذي يدرس تاريخ الحضارات القديمة كحضارة مصر القديمة واليونان، يدرك أن الأديان القديمة لم تكن تفرق بين الذكر والأنثى، وكانت هناك آلهة ذكور وإناث، وكانت الإلهة الأنثى القديمة ترمز إلى الحياة والخير والخضرة والولادة والخصوبة، وكانت الأم هي عصب الأسرة وإليها ينسب أطفالها، لكن ما إن تغير النظام الاقتصادي ببدء الملكية والأسرة الأبوية والطبقات، حتى تغيرت الأديان، وأصبح الإله منصبا ذكَريا فقط، وكذلك منصب الأنبياء، واختفت من البشرية الإلهات الإناث. وكان ذلك ضروريا حتى يبدأ النظام الأبوي والأسرة الأبوية التي انتزع فيها الرجل النسب من الأم ونسب الأطفال إليه…

Read More

“الحضارة العربية رسالة تلزم أصحابها الأخذ بيد الأجناس المتأخرة؛ فهم عاملون على إعطاء غيرهم خير ما خلصته لهم هذه الحضارة من عقيدة ومن مادة ومن علم. والعقيدة هي القوة الضميريّة الدائمة اليقظة الساهرة على تأصيل الأخلاق والعاملة على تنظيم الوجود المادي للإنسان تحت رقابة الضمير. ورسالتها قائمة دائما على التسوية بين الأجناس وعلى حماية كرامة الفرد، لأن هذا الفرد هو اللبنة الأولى لبناء المجتمع المتوازن، ولأنه هو البذرة التي تنمو في التربة الصالحة فتكون منها شجرة الحكم التي تُظِلُّ المجتمع. وليس من الممكن أبدا أن يُوجَد من الفرد المعوجِّ الحاكمُ…

Read More

“الخيال عند الشاعر العربي منتَزع من واقع حساته؛ فليس وليد الشرود والانفلات من مقاييس الواقع”ØŒ نجيب محمد البهبيتي (1412=1992).

Read More

“ليس في تكوُّن العربية شيء من الطفرة، كل شيء ابن المعاناة الطويلة جدا، وعن طريقها يتم للغة التهذيب ووفاء التعبير. والذين استطاعوا أن يتصوروا أن العربية نشأت وتكونت في قرنين أو في عشرة، قادرون على أن يتوكَّؤوا على هذا العُكّاز المتين الطويل ليتحسسوا به الحُفر الفاغرة تحت أقدامهم، والسدود التي تلقاهم في طريق التعرف على عُمر العربية”ØŒ نجيب محمد البهبيتي (1412=1992).

Read More

“ما عرف اليونان ولا عرفت أوروبا الحب بمعناه الذي يعرفه العرب، إلا بعد اشتباكهم بالحروب مع العرب بعد الإسلام. وإنهم ليقولون بهذا في تأريخهم آدابَهم”ØŒ نجيب محمد البهبيتي (1412=1992).

Read More

“لقد يحلو لبعض السذج الذين لا يعرفون في اللغة إلا أنها مجموعة من الألفاظ عليها أن تؤدي لهم في كل زمان لفظا لكل مدلول -ولو لم يوجد هذا المدلول في تاريخها الطويل، لأنه مدلول طارئ كثمرة لأوضاع متجددة في الحياة، لم يوجد اسمه عند كاشفيه إلا بعد أن وجد- يظنون أن القدامى كان عليهم أن يخترعوا بالغيب ألفاظا لما لم يوجد بعد في حياتهم، تنبؤا بشيء لم يقع بعد في الدنيا! هم يرجون أن يجلسوا الجلسة المريحة يتمطون ويثرثرون واللغة تقدم لهم اللفظ المطلوب! يريدون من اللغة أن تكون مفرخا…

Read More

“لقد شهدتُّ مئة زَحْفٍ أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، ثم ها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العَيْر (حمار الوحش)Ø› فلا نامت أعين الجبناء”ØŒ خالد بن الوليد (21=642).

Read More