نبقة عند المقام، للدكتور السيد شعبان جادو

بت مولعا بحكايتها؛ تلك التي تروى في ليالي السمر؛ من تكون الجدة مسعودة؟ سؤال بدأ الصغار يلحون علي بإجابته؛ ربما لن يفهموا مغزى الحكي ولا الطرق الموصلة إليه، هل أخبرهم بأنني مجذوب لما يعرف أحد دواء لعلته ومن ثم يكون كل ما يقصه مجرد أوهام، كثيرا ما أكون ساربا بالليل والناس نيام؛ تقاصرت أحلامي حتى قنعت منها بالنزر اليسير، حكاء يعب في أذنه من لسان الجدات والغجر الذين طافوا بالكفر، أولياء الله الصالحين الذين ملأوا أرضنا بعبق سيرتهم، قصص الجدات وما لاكته ألسنتهن، وما دار حول النهر من سيرة النداهة.…

Read More

الموتى يركبون القطارات، للدكتور السيد شعبان جادو

ليلة أمس لم أنم بما فيه الكفاية؛ تداخل شريط النهار متتابعا؛ مثقل أنا ببعض الترهات تتناوشني، ثمة حلم زراني طيفه:

Read More

البعوضة، لعبد الله الكعبي تلميذي العماني النجيب

في العراء أنا وجدي ننام ملتحفين السماء ومفترشين الأرض بل الحصوات الصغيرات ونطلق عليها كنكري وهي مفرش من الحصى لنغطي الرمل الذي يتطاير اتجاه الأعين أثناء هبوب ريح الغربي.

Read More

صور متداخلة، للدكتور السيد شعبان جادو

بدأت أتعافى بعد وعكة صحية ألزمتني الفراش شهرا كاملا، كنت أثناءها في حالة من الملل، حتى إن الطعام بات أمرا أجبر عليه كل آونة، لازمتني الهلاوس التي دفعت بي إلى عالم نسيجه من صور متداخلة: طائرة تسير على خطوط السكك الحديدية، كنت أحد هؤلاء الملتحفين بعرباتها من غول الفقر، كتل من البشر تتكدس، وياله من زمن كان جميلا، عصافير تمسك بمتاجل تخوف بها المارين تحت الأشجار، عمارات تتراقص عارية، أغرب شيء أن حجرتي تتحرك بحركة آلية حتى أجدها أسفل النهر يوما ويوما آخر تتنقل بي في الفضاء الخارجي، يقذفني الصغار…

Read More

شوال من المطر…، لعبد الله الكعبي تلميذي العماني النجيب

لست بظل ولا بوادٍ ذي زرع ولكن تلك زخات ماطرة مرت كثيرا أمام مخيلتي ولا أنساها، وأنا بعمر الأربعين أحكي لكل صغير أوضاع الطقس القديمة ، أدقق بكل حبة مطر تسقط على رمل مدينتي، أتذكر كلام عمي وهو يلوح بيده يا ولدي أنت مسكين، وهو يتحداني بل ويعجزني، وكثيرا ما يضحك علي عند عجزي بحل ألغازه و أسئلته.

Read More

السكارى، لعبد الله الكعبي تلميذي العماني النجيب

في الهزيع الأخير من الليل تحدث أمور نكاد لا نعيها نحن النائمين. جثث تتهاوى بلا عقل ولا روح عدا جسد مخمور ، عالم أرضي لا يطلب العلوي. وشناص تزخر بالأجساد المخمورة .

Read More

يوسف وبئر الحكايات، للدكتور السيد شعبان جادو

بدأت أتخوف على ما اختزنته من قصص وحكايات، هناك من يتربص بها، أو لعل حالة الخرف التي تنتابني كل فترة تركت أثرها بأن تتداخل في بعضها، كيف لكل هذه الحكايات أن تبقى؟ حكاية الثعلب واليمامة اليتيمة، تخيلوا أنني حين حاولت سردها وجدتني عاجزا أن أكملها كما تعودت فيما سبق، زاحم الغراب اليمامة والكلب الأزعر فجاءت أشد غرابة، لم أكن أتوقع أن يهزمني الخرف بتلك السهولة!

Read More