محمد السيد الجليند

منذ استوعب من ثقافتنا العربية الإسلامية ما أطلعه على أصالة ما كنا عليه وزيف ما صرنا إليه، لم يتبسم قط! يقعد على كرسي منصة المدرج الأول عام 84/1985، بعدما أعد لنا -طلاب الفرقة الثانية بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة- كتابا في علم الكلام نفيسا لفَتنا إلى سائر كتبه، يشرح لنا أصول الجدال القديم وما فرعته عنها الفرق المتجادلة المختلفة، متحببا إلينا تحبب الآباء إلى أبنائهم، حريصا حرصهم أن يحمينا من الخطر الفادح المحدق، بعد أن سبق بنباهته وهمته وحزمه، إخوانه وزملاءه وأساتذته جميعا، أستاذنا الحبيب الدكتور محمد السيد الجليند.

Read More

محمد عبد الواحد

ينضم عام 1983 إلى فرقتنا الأولى بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، ليحافظ على مشروعه التَّثقُّفي الكبير، فلا تشغله عن نهَمه برامجُها الدراسية، بل يشغلها هو بمشروعه؛ إذ يسلك نفسه في بعض مجالات نشاطها الطلابي، ليستطيع إنشاء بعض المجلات التثقيفية (التي يباغتني بإشراكي فيها)ØŒ واستضافة بعض كبار المفكرين المثقِّفين -أحدهم الأستاذ أنور الجندي الذي استطاع أن يُنطقه بما يكتم- ثم بعقب تخرجه يحمل سيرته هذه الباهرة إلى جريدة الأهرام، ليصير من محرريها، وألقاه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في طريقه إلى متابعة أمسية الأستاذ محمد حسنين هيكل، ونستشرف له مستقبلا صحفيا…

Read More

محمود الربيعي

ظل طوال عام 83-84 الجامعي، ينقد لنا -طلاب الفرقة الأولى بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة- على نقادنا القدماء مقدمات كتبهم، مثنيا من بعضهم على تواضعه للفن، ناعيا على بعضهم إخلاله بما شرط على نفسه، جادا كل الجد، حتى إذا يئس من أن نصعد إليه، هبط إلينا مُتَملِّحًا: زعموا -واسمعي، يا جارة!- أن مُحفِّظ قرآن أَلْثَغَ قعد يحفِّظ أحد تلامذته: “كِغَامٍ بَغَغَةٍ”Ø› فيقول كما قال: “كِغَامٍ بَغَغَةٍ”ØŒ فيعيد عليه: يا بني، “كِغَامٍ بَغَغَةٍ”Ø› فيقول كما قال: “كِغَامٍ بَغَغَةٍ”ØŒ فيستشيط: يا حماغ، “كِغَامٍ بَغَغَةٍ”ØŒ…ØŒ حتى انتبه إليهما فوقف عليهما مارٌّ بهما…

Read More

إسماعيل سالم

حظينا به عام 1983ØŒ عقب حصوله على الدكتوراة، فكان أحضر ذهنا من أساتذته وأنشط تعليما، إلى وعيٍ طَموحٍ وإخلاصٍ أصيلٍ وحياءٍ غالبٍ. ها هو ذا يشرح لنا -طلاب الفرقة الأولى بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة- من مسائل الفقه ما يضطره إلى الاستشهاد بقول رؤبة بن العجاج: “داينتُ أروى والديون تُقضى فمطَلَت بعضًا وأدّت بعضا”ØŒ ولا يجد مفرا من أن يبين نوع هذه الديون التي أدت بعضها دون بعض إلى رؤبة صاحبتُه، فلا ينطلق لسانه حتى يحمرّ وجهه، ثم يقول: “ديون تغضب الله ورسوله”- أستاذنا الحبيب الدكتور إسماعيل سالم، رحمه…

Read More

عبد الصبور شاهين

ننتظر عام 1983، أن يدرس لنا -طلاب الفرقة الأولى- علم اللغة العام، ولكنه يستطرد بنا إلى المعجمة والنحو والقراءات والفقه والأدب والتاريخ والسياسة والدعوة، وغير ذلك؛ فيقص علينا من تجاربه فيها كلها جميعا معا، ما يستحيي معه كلُّ مقرر أن يَرفع وحدَه رأسَه، ويغرينا بصدق حديثه الكثير عن نفسه أن ننهج نهجه، أنيق الملبس، وسيم الملامح، حسن الصوت، فصيح النطق، بليغ التعبير، طليق الظَّرف، سريع البديهة، سهل الأخلاق- أستاذنا الحبيب الدكتور عبد الصبور شاهين، رحمه الله وطيب ثراه!

Read More

عبد الله شحاتة

يقعد متواضعا لمقام العلم الذي يعرف أنه ينبني ويتسامى بآداب التعلم والتعليم، غير متحرج من أن يقطع محاضرته في المقدمات الفقهية عام 1983، ليدلنا -طلاب الفرقة الأولى- على وجه بعض التعبيرات اللغوية التي لا يجوز جهلها، فإذا باب مدرج علي مبارك باشا ينفتح للدكتور أحمد هيكل عميد الكلية، فيقصد إلى حيث محاضرنا الذي يهش له ويبش وينتعش، فيحتضنه، ويأخذ منه المكبر، ليتوجه إلينا بالثناء الكبير على عنايته اللغوية بنا في محاضرته الفقهية، أستاذنا الدكتور عبد الله شحاته، رحمه الله، وطيب ثراه!

Read More

علي الجندي

يقصد سلم باحة المدخل، فلا يصعد فيه حتى يُخلَى له أو يُخلِيه، ثم في مكتبه يغسل يديه بمطهِّرٍ مجهَّز، ثم في المدرج الثامن عشر يقعد على كرسي المنصة العالية، ينشدنا -طلاب الفرقة الأولى عام 83-84 الجامعي- من المعلقات، فلا يترك بيتا حتى يشرحه شرحا مدرسيا تختلط فيه الفصحى بالعامية والمشاهد الغابرة بالمشاهد المعاصرة، فإن لمح طالبا مشغولا عن الكتابة عنه بالنظر إليه -ولو راغبا في سؤاله- طرده من فوره، أستاذنا الدكتور علي الجندي، رحمه الله، وطيب ثراه!

Read More

فرحان المطيري

في مكتبة الكلية عام 1984، كان أول تناظرنا، وقد اجتمعنا على معايير ثقافية ثابتة، ثم انطلقنا نقيس بها زملاءنا وأساتذتنا وكل من يعرض لنا، فلم يكن أولى فينا منه بامتلاء باطنه من الفن والعلم بأكثر كثيرا مما يبديه ظاهره، طويل الأناة، بعيد النظر، بليغ التعبير، شديد التحرُّج، أخي الحبيب الدكتور فرحان المطيري.

Read More