الموت قهرا

لم أفعل العُرْف لا خوفًا ولا طمعًا لكنه اللهُ والأخلاقُ Ùˆ”الدارُ”
ما كنتُ أبغى سوى حسْن الوِداد به وقد جُزيتُ كما يُجزى سنمارُ
يكفى جزائيَ أنى قد سعدتُ بما أتيتُ من عملٍ واللهَ أختارُ
محمد حماسة عبد اللطيف

“إنا لله وإنا إليه راجعون”Ø› صدق الله العظيم!
لعلكم وقفتم على ما كافأْنا به هذا الرجل -رحمه الله!- قبيل وفاته أسوأ مكافأة:
بما ادَّعَيْنا عليه من الجمع بين وظيفتين،
ثم مُطالبتِه بِرَدِّ مئات آلاف الجنيهات المُرَتَّبيّة،
ثم وَقْفِه عن عمله أستاذا بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة!
نعم -والله!- قهرناه!
قهرناه، وتسامرنا بما اقترفناه، وهو الذي لم يُقهر قطُّ!
ولم يكن قاهروه غير من انتظر أن ينصروه!
نعم -والله!- قهرناه!
حتى قال ليلة وفاته، بعنوان “جَزَاءُ سِنِمَّار”ØŒ هذه المثلثة البديعة الحزينة:
“لم أفعل العُرْف لا خوفًا ولا طمعًا لكنه اللهُ والأخلاقُ Ùˆ”الدارُ”
ما كنتُ أبغى سوى حسْن الوِداد به وقد جُزيتُ كما يُجزى سنمارُ
يكفى جزائيَ أنى قد سعدتُ بما أتيتُ من عملٍ واللهَ أختارُ”!
عادة جرينا عليها -لا أبقاها الله، ولا من تمسك بها!- منذ قال المقنع الكندي:
وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لَمختلف جِدَّا
أراهمْ إلى نَصْري بِطاءً وإنْ همُ دعَوني إلى نَصْرٍ أتيتهمُ شَدَّا
فإنْ يأكلوا لَحْمي وَفَرْتُ لُحومَهمْ وإنْ يَهْدِموا مَجْدِي بنيتُ لهمْ مَجْدَا…
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

Related posts

Leave a Comment