طُوبى للغُرَبَاء وطُوبة للمُغْرِبين

إِنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ حَدِيدٌ وَلَذِيذُ الْأَلْفَاظِ مِغْنَاطِيسُ

طُوبى للغُرَبَاء
وطُوبة للمُغْرِبين

إِنَّمَا الْحَيزَبُونُ وَالدَّرْدَبِيسُ وَالطَّخَا وَالنُّقَاخُ وَالْعَلْطَبِيسُ
وَالسَّبَنْتَى وَالْحَقْصُ وَالْهَيْقُ وَالْهِجْرِسُ وَالطِّرْقِسَانُ وَالْعَسَطُوسُ
لُغَةٌ تَنْفِرُ الْمَسَامِعُ مِنْهَا حِينَ تُرْوَى وَتَشْمَئِزُّ النُّفُوسُ
وَقَبِيحٌ أَنْ يُذْكَرَ النَّافِرُ الْوَحْشِيُّ مِنْهَا وَيُتْرَكَ الْمَأْنُوسُ
أَيْنَ قَوْلِي هَذَا كَثِيبٌ قَدِيمٌ وَمَقَالِي عَقَنْقَلٌ قُدْمُوسُ
لَمْ نَجِدْ شَادِيًا يُغَنِّي قِفَا نَبْكِ عَلَى الْعُودِ إِذْ تُدَارُ الْكُؤُوسُ
لَا وَلَا مَنْ شَدَا أَقِيمُوا بَنِي أُمِّي إِذَا مَا أُدِيرَتِ الخَنْدَرِيسُ
أَتُرَانِي إِنْ قُلْتُ لِلْحِبِّ يَا عِلقُ دَرَى أَنَّهُ الْعَزِيزُ النَّفِيسُ
أَوْ إِذَا قُلْتُ لِلْقِيَامِ جُلُوسٌ عَلِمَ النَّاسُ مَا يَكُونُ الْجُلُوسُ
خَلِّ لِلْأَصْمَعِيِّ جَوْبَ الْفَيَافِي فِي نَشَافٍ تَخِفُّ فِيهِ الرُّؤُوسُ
وَسُؤَالَ الْأَعْرابِ عَنْ ضَيْعَةِ اللَّفْظِ إِذَا أُشْكِلَتْ عَلَيْهِ الْأُسُوسُ
دَرَسَتْ تِلْكُمُ اللُّغَاتُ وَأَمْسَى مَذْهَبُ النَّاسِ مَا يَقُولُ الرَّئِيسُ
إِنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ حَدِيدٌ وَلَذِيذُ الْأَلْفَاظِ مِغْنَاطِيسُ

صفي الدين الحلي
(677-752ØŸ=1277-1339)

Related posts

Leave a Comment