5 ابْنُ سَبِيلٍ

ربما اهتدى بعضُ طلاب العلم إلى ما يلائمه مما يستطيع إذا ما بذل فيه وُسْعَه، أن ينتفع به وينفع غيره ويتقدم به إلى الأمام، في رحلة الحياة هذه الجبلية الصعبة التي لا تتكرر. ولكنَّ أكثرَ طلاب العلم لا يستغنون عن تنبيه من حولهم آباءً وإخوةً وأساتذةً وزملاءَ…
يُولَدُ أبناؤنا بمواهب واحدة معروفة على اختلاف استعداداتهم بينها، فإذا نُبِّهوا أو انْتَبَهُوا إلى ما لهم فيه استعدادٌ وأُعِينوا عليه كانت لهم فيه قُدْرَةٌ ثُمَّ مَهَارَةٌ ثُمَّ إِبْدَاعٌ، وإلا خَبَتْ جَذْوَةُ الاستعداد، وجَفَّتْ زَهْرتُه، وفقدوا مواهبهم فيه من أصلها.
وإذا أَخْطَؤُوه إلى غيره وأُعِينوا عليه كانت لهم فيه قدرة، ولم يكد يكون لهم فيه مهارة، واستحال أن يكون لهم فيه إبداع. ولَكَنَّاسُ شَوارعَ مُبْدِعٌ أَهَمُّ لنا وأفضل عندنا وأحب إلينا من أستاذ جامعات غير مبدع، ولا سيما في زماننا هذا المفتون بالقُمامات، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

Related posts

Leave a Comment