نُزُوعُ الْعِرْقِ

قَالَ:

كُنْتُ أَحْمِلُ نَفْسًا تَوَّاقَةً إِلَى الْأَدَبِ وَالْفَنِّ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَعِيدًا عَنْ نَاظِرِي أَيْضًا مَا كَانَ عَلَيْهِ جَدِّي وَأَبِي -فَلَقَدْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا رَجُلًا عَسْكَرِيًّا- لِهَذَا نَزَعَتْ نَفْسِي مَنْزِعَيْهِمَا؛ وَإِذَا أَنَا دُونَ عِلْمٍ مِنْ أَبِي أَلْتَحِقُ بِالْكُلِّيَّةِ الْحَرْبِيَّةِ، وَكَأَنَّ الْقَدَرَ الَّذِي قَدَّرَ لِي هَذَا، قَدَّرَهُ لِكَيْ أُشَارِكَ فِي ثَوْرَةٍ وَطَنِيَّةٍ! وَهَا أَنَا ذَا أَخُطُّ مَا أَخُطُّهُ الْآنَ لِكَيْ أُسَجِّلَ ذِكْرَيَاتِ تِلْكَ الْأَحْدَاثِ!

قُلْتُ:

أما أنا فقد سافر عني أبي سنة 1983م، على أن أنضم إلى أختي بكلية السياسة، فخالفته إلى كلية دار العلوم، وكنت مطبوعا مثله على علوم العربية وفنونها وعلوم الإسلام وفنونه، فبرعت منذئذ، فلم يملك ما يزجرني به عما اخترت!

Related posts

Leave a Comment