لطائف مجمعية منقولة 2

نحويٌّ عاشق

كلمات/ أبوبكر الظبي

أنا ( مبتدا ) المحبوبِ وهْوَ ليَ( الخبرْ )
وجملتُنا( اسميّةٌ ) فالهوى استقَرْ
كلانا أَلِفْنا( الرفعَ ) في كلّ موضِعٍ
( ونجزِمُ ) أفعالاً ف( لمْ يأفَلِ القَمرْ )
ولكننا إن قرّرَ الحُبُّ ( خفضَنا )
فواحدُنا( المجرورُ ) والثانِ ( حرفُ جرْ )
وليس إلينا ل( النواسِخِ ) مدخلٌ
ولا( نفيَ ) و( التوكيدُ ) في حبِّنا استمَرْ
( حذَفْنا ) النّوى، و(الوصلُ والضّمُ) شيمةٌ
وأرواحُنا( موصولةٌ ) ك( الذي ) ظهَرْ
ولا( شرطَ ) بين العاشقينَ يُعيقُهمْ
ومن دونِ(أسلوبِ النِّدا) عشقُنا حَضَرْ
( تَعَجَّبْ) ولا تسْتَبْعِدِ( المدحَ) منهَجاً
ودعْ شكَّ (الاستفهامِ) و(احذِفْ)من( استتَرْ)
أخذْنا من( الماضي) لنبني( مضارعا)
وفي( الأمرِ) فلْنتبَعْ إذا الحِبُّ قد أمَرْ
سَلِمْنا فلا( التّكْسيرُ) يُعرَفُ عندنا
فيا( فاعِلَ)(المفعولِ) ( أضْمِرْ) فلا خبَرْ
ف( نحوَك) نسري و( الإشارةُ) بيننا
و( مصدرُنا) في(النّعْتِ)أن( نكْسِرَ)النّظَرْ
فلا تنْشغِلْ في( النّصْبِ)ف(النّصْبُ)حيلَةٌ
وكُنْ(ظاهِراً) إنّ(الضّمائرَ) في خَطَرْ
فهذي(حروفي) يا حبيبي (بنَيْتُها)
و(إعرابُ أسماءِ العواطِفِ) قد ظَهَرْ

يظهر لي والله أعلم يا دكتور عبدالعزيز أن هذا النحوي قد عشق بعد أن درس علم النحو وتبحر فيه ، وشعر بقسوة قلبه على محبوبته ، فتعرضت له تلك المحبوبة أكثر من مرة تريد منه أن يلين ولكنه للأسف يزداد قساوة حتى هجرته، فلما هجرته شعر النحوي العاشق بآلام العشق ، ولم يجد ما يعبر به من تباريح الهوى إلا هذه الأبيات التي زادت الطين بله .. فماذا تتوقعون ردة فعل المحبوبة بعد أن سمعت تلك الأبيات ؟

أتوقع أنها ستقضي حياتها في تعلم النحو، فقد تبين لها أن النحويين أرق عاطفة وأقدر بيانا وألطف عبارة وأرهف إحساسا من سائر جفاة المتعلمين.

ما شاء الله تبارك الله على حسن التوقع يا دكتور عبدالله فقد أجملت

Related posts

Leave a Comment