فلسفة المعاملات (عبادة الله في الأشياء)، في 8 مارس 2017، (مجديات أخي الحبيب الراحل المقدم مجدي صقر، رحمه الله، وطيب ثراه)!

المعاملات هي جملة الأقوال والأعمال التي تحقق تواصل المسلم مع السماء من خلال تواصله وتفاعله مع أحد المخلوقين، أي إنه يستفيد من وراء أداء العبادة أحد المخلوقين. وتنقسم المعاملات على قسمين:
1) معاملات لا تستقيم إلا بأن تكون على أساس من العدل، وعند الاختلاف يكون التقاضي، وهي المعاملات التي تكون بين أفراد المجتمع، ولا تستقيم إلا بتحديد دقيق للحقوق والواجبات، ولا تحتمل عند أدائها الزيادة أو النقصان؛ قال الله: “ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه”. وهي مثل الحدود والجنايات والجهاد والبيوع والإجارة والتجارة والتركات والذكاة والزكاة والصدقة…
2) معاملات لا تستقيم إلا بأن تكون على أساس من الفضل والتراضي، وهي المعاملات التي تخص علاقات المسلم الاجتماعيّة التي لا تستقيم مع حدّة العدل وشدّته ويلزمها قدر من التسامح والتفاضل بين شركاء العلاقة؛ قال الله: “ولا تنسوا الفضل بينكم”. مثل الزواج وحقوق الجيران وذوي القربي والأرحام والفقراء والمساكين، وكل العلاقات بين الإنسان وغيره، التي لا يمكن أن تستقيم وتستمر إلا بالفضل والمودة والرحمة.

Related posts

Leave a Comment