من قصائدي القديمة، لكريم التركماني تلميذي المصري النجيب


دعيني ولا تطلبي الحب مني...فللحب آليت ألا أغني
وألا أهيم بأي فتاة....وألا أُُسَاقَ لخَفْقِ التمني
حَفِيٌّ بك القلبُ لكنني ...إذا لم يُطِعني سألقيه عني
يصيح: أصبنا الغمامَ الذي...سيدرأ عنا الجفاف المُعَنِّي
كفانا، لقد جبت كل الصحاري...من القطر -أقسمت- لا تحرمَنِّي
فأزجره: ليس هذا بقطر...ولكنه سيل دمعٍ بعيني
أما قلتها قبلها مرة....أبحت حماي وقرَّحت جفني
رأيت الهوى وردة حلوة...وكم من يقين مليء بظن
بَدَتْ دون شوك ترى غصنها....يباهي بحمرتها كل غصن
دعتك إليها بـ"إني أحبك... إني أريدك إني وإني"
فَطِرْتَ إليها وفارقتني.... أصيح: تأنَّ، وما من تأنِّ
ذهبتَ فقالت: ترى حمرتي؟... دَمُ العاشقين وليست بلوني 
وعدنا ليملأ مر الندامة... والحزن طول لياليك دَنِّي
كأنك يا قلب لا ترعوي...فدع كل حب وإلا فدعني
ولا تحسبيني فتاك المُرَجَّى...أُحَذِّرُ حلمَك: لا تنتظرني
سأغمض جفني عن كل حسن...وعن كل سحر سأغلق أُذْني
سأبقى بغير الهوى في حياة...أعيش بها عيشة المطمئن

Related posts

Leave a Comment