فداء واجب، للسيف العيسري

فديتُ أُباةَ الضيمِ كلٌّ يُقاوِمُ
وجارُهمُ ما زال جُبنًا يسالمُ

مضوا في سبيل القدسِ، طوفانهم جرى
وغيرُهمُ يأويْ لخصمٍ يساوِمُ

لقدْ أيقنوا أنَّ الطريقَ لِقُدسِهمْ
فخارٌ، وأنَّ الله بالعدلِ حاكِمُ

رأوا صدقَ وعد الله بالنَّصرِ إذْ رأوا
من المدَدِ النوريِّ ما الله عالمِ

فبالصَّبرِ لاقَوهمْ، وبالبَذلِ أخلصوا
وبالرُّوحِ جادوا، فالمنايا تزاحَمُ

“ويغنم أهلُ الله خيرَ شهادةٍ
فما هي إلا طعنة فالمغانم”


إلى كلِّ رشاشٍ وكلِّ قذيفةٍ
وكلِّ فدائي دعائيَ قائمُ

فيا ربّنا سلم وسدد رُماتهمْ
وضاعف من الإمداد إنَّك راحمُ

ويا ربَّنا أفرغ عليهم تصبُّرًا
وثبّت فمنكَ العزمُ والحزمُ قادمُ

ويا ربَّنا لطفًا بكلِّ عفيفةٍ
وطفلٍ وشيخٍ بالفؤاد يقاومُ

عسى أن يصحَّ العُربُ من بعدِ سقمهم
ويصحوَ من نوماتهِ اليومَ نائمُ

وأن يجمع الله العبادَ على الهُدى
إمامهم القرآن للعزِّ ناهمُ

فديتُ أُباةَ الضيمِ كلًّا برسمِه
وإن جهلتْهُ في الدنايا العوالمُ

“على الأرضِ منكورٌ ويُعرفُ باسمهٌ
له قدرٌ” فوق السما لا يُزاحَمُ

عليهمْ صلاةُ الله ما طار مدفعٌ
وأطلقَ صاروخٌ وفجِّر لاغمُ


السيف العيسري
25 ربيع Ø§Ù„ثاني 1445هـ

Related posts

Leave a Comment