احتراق قلب، لسعود بن حمد بن عبدالله الظفري

إلى روح ابنة أخي موسى الصغيرة رؤى التي اختارها لله لتكون شفيعة لأبويها!

اَلْــحَــمْدُ لــلــهِ يُــعْــطِينَا مِــنَ الْــمِنَنِ وَيَــأْخُذُ اللهُ مَــا يَــخْتَارُ مِــنْ نِــعَمِ

وَحِــكْمَةُ اللهِ فِــي الْأَكْــوَانِ بَــالِغَةٌ مُــرَادَهَا وَالــرِّضَا يَــجْرِي بِكُلِّ دَمِي

كَــانَتْ  رُؤَى رَاحَــةً لِــلْبَيْتِ تُــؤْنِسُهُ دِفْءُ ابْــتِسَامَتِهَا يَــشْفِي مِــنَ السَّقَمِ

تَــخْتَالُ وَادِعَــةً وَالْــحُلْمُ يَــسْبِقُهَا كَــبَلْسَمِ الــرُّوْحِ لَا يَــشْكُو مِــنَ الــسَّأَمِ

تَــأْتِي أَبَــاهَا بِــقَلْبٍ مِــلْؤُهُ فَــرَحٌ كَــأَنَّمَا تَــغْرِسُ الــذِّكْرَى لِــقَلْبِ ظَــمِي

تَــقُولُ  يَــا أَبَــتِي وَالْــشَّوْقُ يُطْرِبُهَا غَدًا وِصَالٌ وَأَضْحَى الْوَصْلُ كَالْحُلُمِ

تُــضَاحِكُ الــشَّمْسَ تَــحْكِي قِــصَّةً نُــسِجَتْ بِــمَاءِ وُدٍّ بِــلَحْنٍ طَيِّبِ النَّغَمِ

أَوَّاهُ يَــا فِــلْذَةَ الْأَكْــبَادِ كَــيْفَ لَــنَا صَــبْرٌ كَــأَيُّوبَ يُــطْفِي جَــمْرَةَ الْحُمَمِ

صَــبْرٌ  كَــيَعْقُوبَ يَــكْسُو قَــلْبَ صَــاحِبِهِ سَكِينَةَ الرُّوْحِ صَبْرٌ ثَابِتَ الْقَدَمِ

كَــأَنَّمَا جَــمْرَةٌ فِــي الْــقَلْبِ يُــشْعِلُهَا صَوْتُ الْحَنِينِ وَذِكْرَى هَيَّجَتْ كَلِمِي

رَحَــلْــتِ طَــيِّــبَةً رَحَــلْتِ هَــادِئَةً رَحَــلْتِ هَــانِئَةً فِــي مَــوْكِبِ الْــعِظَمِ

حَــمَلْتُهَا أَحْــمِلُ الْأَحْــزَانَ فِي كَبِدِي حَتَّى تَشَظَّتْ حُرُوفِي وَاكْتَوَى قَلَمِي

قَــلْــبِي  مَـــآلُ جِــرَاحَاتٍ تَــبُثُّ جَــوًى آهِ إِذَا حَــضَرَتْ حَــمَّالَةُ الْــظُلَمِ

يَــا رَبِّ صَــبْرًا لِــقَلْبٍ مِــلْؤُهُ أَلَــمٌ وَأَنْــتَ تَــعْلَمُ مَــا فِــي الْــفَقْدِ مِــنْ أَلَمِ


Related posts

Leave a Comment