الØمد لله رب العالمين!
الضرائب هي أموال تقتطع من Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ùراد والمؤسسات، لكي تØاÙظ على الدولة وتØقق نموّها وتكÙÙ„ Ù„Øكومتها هذه المهام الأساسيّة الخمسة:
1) تØقيق الأمن الخارجي والØÙاظ على الدولة.
2) تØقيق الأمن الداخلي والإشرا٠على سيادة القانون.
3) تØقيق نمو المجتمع المادي والمعنوي والقيمي.
4) Øماية السوق ومنع الاØتكار.
5) Øماية الطبقة الÙقيرة.
قديما كانت الضرائب تستقطع من المواطنين نظير خدمات الأمن التي توÙرها الدولة للأÙراد والجماعات، وكان سعر الضريبة ÙŠØدد بالأساس ÙˆÙÙ‚ أهواء الØكّام معتمدا على درجة الوÙرة الاقتصاديّة للمجتمع. وكان الإسلام أول مؤسس لمبدأ الاستخدام الاجتماعي للضرائب وعدم قصرها على الإنÙاق الأمني ورواتب الموظÙين أو بناء القصور للØكّام؛ Ùكانت الزكاة تؤخذ من الأغنياء لترد على الÙقراء، ÙتØقّق السلام الاجتماعي الذي يعود على الأغنياء بالأمان والنمو والتطور، وكان تØديد السعر العادل للضريبة (الزكاة) داÙعا قويا لنمو الدولة لا تقويضها.
تØديد سعر الضريبة
يؤكد التاريخ أن التØديد الخاطئ لسعر الضريبة كان سببا ÙÙŠ انهيار الكثير من الدول؛ لذا Ùإن أسوأ قرار يمكن أن يتخذه الØاكم هو زيادة سعر الضريبة! إنّ استقرار سعر الضريبة من أقوىي عوامل Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠ والمالي والتجاري، ويمكن الاستعاضة عن زيادة سعر الضريبة بزيادة الأنشطة والسلع والخدمات الخاضعة للضرائب. إن من جوانب أهمية تخÙيض سعر الضريبة أنّه لا يدÙع المموّلين إلى التهرب الضريبي Ùضلا عن زيادة الاستثمارات المØليّة والأجنبيّة. يعتمد تØديد السعر العادل للضريبة على العوامل الآتية:
1) المخاطر المتوقعة من ممارسة النشاط Ø› Ùإنّه إذا زادت مخاطر ممارسة النشاط قل سعر الضريبة.
2) استخدام واستهلاك البنية التØتيّة للدولة؛ Ùكلما زاد استخدام النشاط لمراÙÙ‚ الدولة والاستÙادة منها زاد سعر الضريبة.
3) نسبه العائد من النشاط مقارنة بØجم رأس المال المستثمر؛ Ùكلما زادت نسبه العائد زاد سعر الضريبة.
4) المخاطر المتوقعة على رأس المال؛ Ùكلما زادت المخاطر كلما قلّ سعر الضريبة.
5) كثاÙÙ‡ الأيدي العاملة؛ Ùكلما زادت الأيدي العاملة ÙÙŠ النشاط انخÙض سعر الضريبة.
ويمكن تقسيم الأنشطة الخاضعة للضريبة على النØÙˆ الآتي:
1) النشاط الترÙيهي:
مثل الملاهي والقرى السياØية والÙنادق. درجة المخاطرة برأس المال قليلة. المخاطر من مزاولة النشاط قليلة. نسبة العائد إلى Øجم رأس المال كبيرة. استخدام مراÙÙ‚ الدولة (الأمن، المطارات، الطرق…) كبير. كثاÙÙ‡ الأيدي العاملة كبيرة. مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 20%.
2) النشاط التجاري:
درجة المخاطرة برأس المال متوسطة. المخاطر من مزاولة النشاط قليلة. نسبة العائد إلى Øجم رأس المال كبيرة. استخدام مراÙÙ‚ الدولة (الأمن، المطارات، الطرق…) كبير. كثاÙØ© الأيدي العاملة قليلة. مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 15%.
3) النشاط الصناعي:
درجة المخاطرة برأس المال كبيرة. المخاطر من مزاولة النشاط كبيرة. نسبة العائد إلى Øجم رأس المال متوسطة. استخدام مراÙÙ‚ الدولة (الأمن، المطارات، الطرق…) متوسط. كثاÙØ© الأيدي العاملة عالية. مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 10%.
4) النشاط الزراعي:
درجة المخاطرة برأس المال قليلة. المخاطر من مزاولة النشاط قليلة. نسبة العائد إلى Øجم رأس المال قليلة. استخدام مراÙÙ‚ الدولة (الأمن، المطارات، الطرق…) قليل. كثاÙØ© الأيدي العاملة عالية. مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 5%.
ويمكن تقسيم السلع والخدمات الخاضعة للضريبة، على النØÙˆ الآتي:
أولا سلع وخدمات أساسية، وهي الضرورية اللازمة لبقاء ونمو الÙرد والمجتمع. مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 2%. وهي:
1) الطعام، ويشمل الأغذية الأساسية، مثل الدقيق والزيت واللّØوم ومنتجات الألبان والخضر والÙاكهة.
2) التعليم، ويشمل كل ما يلزم العلم والتعليم، من كتب ووسائل تعليم (أجهزة، ومعامل، وأدوات)، ومدارس ومعاهد وجامعات خاصة وأهلية وعامة.
3) الطب والعلاج، ويشمل المستشÙيات والعيادات والأجهزة والأدوية والأدوات والمعدات والوسائل والخامات المستخدمة Ùيها.
ثانيا سلع وخدمات إنتاجيّة، وهي التي ينتج عنها منتجات أخرى:
1) النقل.
2) آلات المصانع وقطع الغيار والأدوات اللازمة للعمل ÙÙŠ الأنشطة الإنتاجيّة المتوسطة والصغيرة بأنواعها كلها الصناعيّة والزراعيّة والرعويّة والصيد.
3) المواد الخام والطاقة وكل مستلزمات الإنتاج.
مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 5%.
ثالثا سلع وخدمات استهلاكية، وهي الأجهزة المنزلية والسيارات الخاصة والملابس والسلع الغذائية غير الأساسيّة:
مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 10%.
رابعا سلع وخدمات ترÙيهيّة، وهي الملاهي والمصاي٠والمشاتي والمزارات السياØية والÙنادق الراقية…:
مقدار الضريبة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø 20%.
مع مراعاة التأكّد من دقة توجيه الدعم المالي والعيني الذي تقدمه الدولة للمستØقين (دعم الÙقراء Ùقط)ØŒ وأن السلع والخدمات بأنواعها كلها التي تقدمها الدولة للأÙراد والمنشآت الخاصة، تكون بالأسعار العالمية.
يرى بعض الناس أنّ تخÙيض سعر الضريبة يقلل من عائدات الخزانة العامة، كما أنّه عند تخÙيض مقدار الضريبة على الاستثمارات الأجنبيّة تØصّل الدولة المركز الرئيسي للشركة Ùارق الضرائب بين البلدين. إن قبلنا هذا الÙرض واعترÙنا بالازدواج الضريبي بين مصر وبعض الدول، ÙÙ†ØÙ† برغم ذلك ÙÙŠ الموق٠الأÙضل؛ إذ إنّ الدول التي تØصّل ضرائب على شركاتها العاملة ÙÙŠ مصر ستكون Øريصة على زيادة الاستثمار لدينا، وبذلك سيزيد الدخل بزيادة الاستثمارات؛ ومن ثم تزيد العائدات الضريبيّة.
إن تقليل الضرائب على الممولين المØليين ÙŠÙعدّ داÙعا لعدم التهرب الضريبي، كما يساعد على النمو وزيادة الاستثمارات؛ ومن ثم يزيد الإنتاج والعائدات الضريبيّة، كما أنّ الدولة لن تقدم لهم أي دعم؛ Ùكل ما ÙŠØصل عليه المستثمر من أراض أو كهرباء أو مياه أو منتجات بتروليّة وغيرها، يقدر بالأسعار العالميّة، كما يجب على الدولة اØتكار ما يأتي:
1) الاستثمار ÙÙŠ كل الأنشطة التي تدر ربØًا سريعًا وسهلًا وكبيرًا، مثل الاتصالات والمناجم وتصنيع المواد الخام الأوليّة المØليّة كالبتروكيماويات وتكرير البترول وصناعة السماد.
2) تصدير بعض المنتجات كالأرز، واستيراد بعض المنتجات كالقمØ.
كما يجب على الدولة امتلاك قدرة تصنيع وإنتاج ووجود بالسوق بنسبة لا تقل عن 25% ولا تزيد عن 50%ØŒ ولاسيما ÙÙŠ السلع والخدمات التي تعدّ أساسيّة للشعب، كما يجب على الدولة ألا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù…Ø³ØªØ«Ù…Ø± واØد بأن يستØوذ على قدرة إنتاجيّة أو استيراديّة أكبر من 10% من اØتياجات السوق للصن٠أو السلعة أو الخدمة Ù…ØÙ„ النشاط، ولاسيما من السلع والخدمات الأساسيّة.
والله أعلم، ØÙظ الله مصر والمصريين!