الØمد لله رب العالمين!
كانت أوروبا منذ القدم أمّة بØريّة. تناÙست كل من أسبانيا والبرتغال والمملكة المتØدة وآخرين ÙÙŠ استكشا٠العالم الجديد وبخاصة الأمريكتان، وتمكنت كل دولة من الاستيلاء على قطعة منها، لكن لسوء الØظ الشديد اØتل الإنجليز (الملائكة) البروتستانت المتعجرÙون جزءا من أمريكا الشمالية Ùيما عر٠لاØقا بالولايات المتØدة الأمريكيّة. وجد الإنجليز صعوبة ÙÙŠ ترويض الهنود، Ùاستجلبوا المغامرين الطموØين واللصوص والمجرمين والقتلة من السجون الإنجليزية، ليستعينوا بهم ÙÙŠ إدارة الأقاليم الجديدة وترويض سكانها، Ùإن كان الاØتلال الأوروبي على شعوب هذه المناطق وسكانها الأصليّين قاسيًا، Ùإن ما Øدث لشعب أمريكا الأصلي (الهنود الØمر) كان من القسوة بØيث إنهم أبيدوا تماما، ولم يعد لهم وجود بين الشعوب الإنسانية المعروÙØ©!
واجهت الاستعمارييّن الجدد لأمريكا مشكلة نقص الأيدي العاملة، Ùكان اقتناص واستيراد آخرين من Ø£Ùريقيا، ÙأصبØت الولايات الأمريكية أكبر مستورد للعبيد ÙÙŠ العالم! ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…ÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø®ØµÙŠÙ‘Ø© الأمريكيّة مزيجًا متوازنًا من ثلاثة مكونات تØمل ÙÙŠ طياتها ثلاث Ø£Ùكار وثلاثة مبادئ وثلاث قواعد منهجيّة مؤسسة، هي: الإنجليز، اللّصوص، العبيد. وأصبØت القسمة العادلة Ùيما بعد٠بين الشعب الأمريكي وإدارته، كالآتي:
– اØتÙظ البسطاء والعامة من المواطنين الأمريكيّين العاديّين بمزيج متوازن من الرقي والأناقة الإنجليزية، وذكاء وإقدام المغامرين، ودÙØ¡ ÙˆØنان Ø£Ùريقيا.
– واختصت الإدارة الأمريكية وسياستها الخارجية بالعجرÙØ© الإنجليزية وغدرات واستبداد ووقاØØ© وبجاØØ© القتلة واللصوص، وكذلك دناءة العبيد التي أصبØت Ùيما بعد هي الأسس الضابطة والمهيمنة على عقل وتÙكير ووجدان متخذي القرار الأمريكي.
إن المتأمّل للمنهج الأمريكي ÙÙŠ التعامل مع مصر وأØداثها الأخيرة يجدها لا تخرج عن هذا الإطار الضابط؛ ÙالعجرÙØ© والاستعلاء يجعلانها تعاملنا باØتقار شديد وكأننا مواطنون من الدرجة الثانية، أو كأننا دولة وشعب تØت الاØتلال (الاØتلال البعيد)ØŒ وتظهر الدناءة الشديدة Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙÙŠ ذلك التكرار المذل والمقيت والمهين والمثير للغثيان لذكر المعونات والمساعدات الأمريكية التي تقدمها لمصر، ولإمكانية قطع هذه المعونات Øال خروج القرار السياسي المصري على غير هواها! أما اللّصوصيّة والانتهازيّة والوقاØØ© الÙجّة Ùإنك تÙاجأ بها عندما تعلم أن الدولة الأمريكيّة تØصل على خدمات وتسهيلات من الØكومة المصرية تÙوق ما تقدمه أمريكا لمصر من معونات!
إنّ العجرÙØ© والدناءة واللّصوصيّة، هي كلمة السّر ÙˆÙلسÙØ© عمل الإدارة الأمريكية! إن الدولة الأمريكية منذ نشأتها وعلى طول تاريخها القصير، ÙÙŠ أعمال قتل وسÙÙƒ وإبادة مستمرة للآخرين؛ Ùلا يمكن أن يعجب بها ويؤيدها إلا قاتل أو جاهل أو Ø£Øمق! ويكÙيها Ùخرا وشرÙا أنها أول وآخر دولة ÙÙŠ العالم استخدمت القنبلة النووية!
ØÙظ الله مصر والمصريين!