الØمد لله رب العالمين
اَلْعÙلْم٠يَرْÙَع٠بَيْتًا لَا عÙمَادَ لَه٠وَالْجَهْل٠يَخْÙÙض٠بَيْتَ الْعÙزÙÙ‘ وَالشَّرَÙÙ
العلم هو جملة المعلومات والØقائق والمعار٠الماديّة التي تخص الوجود المدرك والمخزّنة ÙÙŠ ذهن الكائن الØÙŠ والتي تساعده على البقاء Øيا وتØÙظ نوعه. ويزيد الإنسان على الكائنات الأخرى هدÙا ثالثا هو تØقيق الرÙاهية.
كل الكائنات الØيّة غير الإنسان يولد معها ÙÙŠ ذاكرتها مجموعة المعار٠اللازمة لبقائها، ونادرا ما ÙŠØتاج الØيوان للتعلّم أو Ù„Ùترة Øضانة. وإن وجدت Ùهي أقل بكثير مما ÙŠØتاج إليه الإنسان، ونادرا ما يتعلم الØيوان أثناء مسيرة Øياته، وإن Øدث Ùهو قليل جدا يتمØور Øول ما يخص التغلّب على المشاكل اليومية التي تواجهه. وعادة ما ÙŠÙرزق الØيوان Øواس Øادّة، لكنّها دائما ما تكون عرضة للإصابة والضع٠والتلÙ. ونادرا ما يتمكن الØيوان من أن ينقل خبراته وتجاربه لغيره، ولكنّه ÙŠØتÙظ بها لنÙسه، وتموت معه. وتبقى لكل كائن ÙلسÙته ومنطقه الخاص. يولد الانسان بقدر من الجهل والضع٠لا يجعله يستطيع مواصلة Øياته باستقلال دون الاعتماد على غيره من أبناء جنسه، ودون هذا التواصل الاجتماعي والمعرÙÙŠ يموت بأسرع مما يتخيل عن Ù†Ùسه؛ Ùالإنسان ÙÙŠ عملية تعلّم مستمرة ومتنوعه الأساليب منذ ولادته Øتى موته. يجيد الإنسان استخدام Øواسه ÙÙŠ إدراك الوجود من Øوله، ويعمل دائما على تطويرها عن طريق وسائل إضاÙية، متميزا بذلك عن غيره من الكائنات الأخرى، ويØرص على تسجيل مكتسباته العلمية ونقلها لأجياله التالية، ويØقق هذا التواصل التنامي الØضاري الذي يعتقد أنه خصيصه إنسانية. العلم هو جملة المعلومات والمعار٠الصØÙŠØØ© المؤكّدة لدى الإنسان، التي تتعلق بØقيقه وجودية ما. والجهل هو عدم توÙر المعلومات والمعار٠لدى الإنسان، التي تتعلق بØقيقة وجودية ما. والجاهليّة هي جملة المعلومات والمعار٠الخاطئة التي يصدقها الإنسان ويصر على صØتها ولا يتشكك Ùيها، والمتعلقة بØقيقة وجودية ما.
مصادر العلم
أولا علوم هابطة ( نازلة من السماء إلى الإنسان)ØŒ هي جملة العلوم والمعلومات والمعار٠التي أرسلها الله إلى الإنسان دون أن يكون له يد أو جهد ÙÙŠ جمعها وبØثها، والمتمثلة ÙÙŠ: الكتب السماوية، وطب الأعشاب، وكل علوم السØر وتسخير الجن وعلم الخط على الرمل والتنجيم وغيرها. وهذه العلوم يرسلها الله كاملة عن طريق الرسل ثم يصيبها الضياع والÙقد أو التØري٠أو التبديل أو التزيي٠أو الإضاÙات المزورة من قبل سدنتها ÙˆØÙاظها أنÙسهم، إلا القرآن الكريم؛ Ùقد تكÙّل الله بØÙظه.
ثانيًا علوم صاعدة، وهي جملة العلوم البØثيّة التي توصّل إليها الإنسان بمجهوده وإدراكاته عن طريق Øواسه المباشرة أو غير المباشرة، ثم تÙكّره واستنتاجاته دون معونة من كائنات أخرى، وتهد٠إلى التّوصل إلى الØقيقة المطلقة (قدرة الله).
جوانب وأوجه البØØ« العلمي
1) العلم بالموجودات من Øولنا، من Øيث أنواعها وتكوينها وخصائصها وأشكالها، كل على Øدة.
2) العلم بنتائج التÙاعلات الناتجة من اختلاط الموجودات بعضها ببعض.
3) العلم بالتÙاعلات السابقة ÙÙŠ الكون، الناتجة من اختلاط الموجودات بعضها ببعض (التاريخ بكل أنواعه).
4) التنبؤ بالتÙاعلات المØتملة ÙÙŠ الكون (المستقبل).
خطوات ومراØÙ„ البØØ« العلمي
1) جمع المعلومات والبيانات عن طريق وسائل الإدراك الأساسية (الØواس) أو الإضاÙية (الأجهزة).
2) التÙكير وتØليل المعلومات.
3) الاستنتاج أو الابتكار أو الاختراع أو اتخاذ القرار.
ويجب تأكيد أن أي معلومة مها بدت للباØØ« تاÙهة أو غير ذات قيمة، Ùهي ذات Ù†Ùع وتؤثر بدرجة ما، إمّا Øاليا أو مستقبلا ÙÙŠ القرار المتخذ أو الاختراع Ù…ØÙ„ البØØ« (النهر الكبير يتكون من قطرات المطر الصغيرة)Ø› إنّ مرØلة جمع المعلومات من أهم مراØÙ„ البØØ« العلمي، وسواء أكان الØصول على المعلومة بوساطة الØواس المجردة أو الوسائط؛ Ùلا بد أن يبذل الإنسان أقصى جهد ممكن لجمع المزيد من المعلومات، مع التأكّد من صØتها توÙيرا لجهد ممكن أن يضيع سدى لو بني على خطا لأنّه “ما بني علي باطل Ùهو باطل”.
تقسيم المعلومات Øسب درجه دقتها
1) معلومة مشكوك ÙÙŠ صØتها، وهي التي Øصلنا عليها من مصدر نشك ÙÙŠ دقته أو إخلاصه وصدقه. وتعامل على أساس أنها صادقة وكاذبة ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه، وتÙعمل الخطة أو ÙŠÙتخذ قرار متوازن ÙŠØتمل كلا الأمرين.
2) معلومة صØÙŠØØ©ØŒ وهي التي ØÙصل عليها من مصدر واØد دقيق وأهل للثقة.
3) معلومة دقيقة، وهي التي ØÙصل عليها من مصدرين دقيقين ومختلÙين وغير متواصلين Ùيما بينهما.
4) معلومة دقيقة مؤكّدة، وهي التي ØÙصل عليها من ثلاثة مصادر دقيقة ومختلÙØ© Ùˆ لا تواصل بينهما أو تنسيق.
العقيدة هي جملة المعلومات والمعار٠التي يصدّقها الإنسان ويوقن تماما بصØتها دون أي دليل مادي أو علمي يستدل به على صدقها وثبوتها، كالديانات والمعتقدات الموروثة؛ Ùتأليه البقرة عند الهنود وقصص آلهة اليونان القديمة وكذلك ادّعاء موت السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ الصليب ثم تأكيد الإسلام عدم موته على الصليب وأن شبيهه هو الذي وقع ÙÙŠ الÙØ® الذي نصبه للمسيØØŒ كلها أمثلة معلومات يصدقها الإنسان ويقطع بصØتها، لكنّه لا يستطيع إثباتها علميا. لقد كان الله يعضّد أنبياءه ورسله بالمعجزات والخوارق الماديّة التي تكÙÙŠ لإقناع الناس بصدق الرسول المرسل إليهم. ولأن الإسلام دين الله الخاتم والمستمر Øتى قيام الساعة أيّده الله بالقرآن الذي يناسب التوجه الإنساني العلمي، وجعل Ùيه من الألغاز والØقائق العلمية التي تتكش٠للناس على طول بقائهم على الأرض، وتقنعهم بصدق تبليغ Ù…Øمد عن الله وأن الاسلام ØÙ‚ وأن العقيدة الإسلامية هي الأØÙ‚ بالاتّباع؛ Ùكثيرا ما كان القرآن يأتي بقضية عقدية مع Øقيقة علمية ÙÙŠ Ù†Ùس الآية من القرآن، مثل قوله -تعالى!-: “اقتربت الساعة وانشقّ القمر”Ø› Ùالإيمان بالساعة والقيامة من أمور العقائد التي نصدقها ويصعب إقناع غير المؤمنين من الناس بها، لكنّ انشقاق القمر أمر مادي له دلائله التي تؤكد Øدوثه من علامات ودلالات جيولوجية أثبتها العلم؛ Ùالإسلام يستند على صدق إخباره عن الØقائق المادية التي يكتشÙها العلماء على طول التاريخ الإنساني ويمكن إثباتها علميّا، ليؤكّد صدق إخباره عن Øقائق إلاهية عقدية دينيه يصعب إثباتها علميا. الØكمة هي معرÙØ© الخير، تختص بتØديد الغايات الكلية والأهدا٠السامية للإنسان ÙÙŠ Øياته الدنيا وما بعدها، وقوامها التأمّل والتÙكّر والتدبّر. العلم هو معرÙÙ‡ Øقائق وخصائص الأشياء، ويختص بتØديد الوسائل والبدائل المتاØØ© والكيÙيّة الممكنة لتØقيق الغايات والوصول للأهداÙØŒ وقوامه النظر والبØØ« والتتبع.
واعلم -يرØمك الله!- أن العلم شري٠-مهما كان نوعه!- لذا يجب ألا يكون إلا مع الشرÙاء من الناس! الشرÙاء Ùقط هم من يرÙعهم العلم كما قال الشاعر:
اَلْعÙلْم٠يَرْÙَع٠بَيْتًا لَا عÙمَادَ لَه٠وَالْجَهْل٠يَخْÙÙض٠بَيْتَ الْعÙزÙÙ‘ وَالشَّرَÙÙ
والشرÙاء Ùقط هم من يرتÙعون بأوطانهم ومجتمعاتهم. أمّا السÙلة والأنذال من الناس Ùهم إذا تعلّموا أهانو العلم ÙˆØطّوا من قدره وأكلوا به ثمنا قليلا وسخّروه لمصالØهم وأهوائهم ومناÙعهم الدنيويّة، ولو على Øساب أوطانهم Ùˆ مجتمعاتهم؛ يقول الله: “الأعراب أشد ÙƒÙرا ونÙاقا وأجدر ألا يعلموا Øدود ما أنزل الله”ØŒ والله أعلم!