ÙÙŠ البدء لجأ المشاهÙد إلى السينما للهو والترÙيه، ولجأ إليها صÙنّاعÙها للتكسب والاسترزاق، ثم انتشرت ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù„Ø¹Ø§Ù…Ù„ÙŠÙ† بها شأنٌ Ùلجأ إليها Ù…ÙŽÙ† يبØØ« عن الرزق والشهرة ÙÙŠ آن، ولأنها كانت -وما زالت- مجرد استثمار، وهي استثمار لا يؤتي ربØÙ‡ إلا بعد الانتهاء منه والإنÙاق عليه، وقد يكون الإنÙاق كبيرًا، خا٠صانعوها من المخاطرة والمغامرة، ولهذا يمكنك أن ترى ÙÙŠ الأÙلام القديمة كلها تقريبا وكثير٠جدا من الأÙلام الØديثة عناصر ثابتة لا تتغير، من مثل البطل الشاب القوي الوسيم والبطلة الشابة الجميلة، والقصص التي تدور ÙÙŠ سياقات شبه ثابتة عن الØب والزواج وما إلى هنالك.
ثم Ø£ØµØ¨Ø Ø¬Ù„ÙŠÙ‹Ù‘Ø§ للجميع أن هذه الوسيلة التي تÙبكي المشاهد وتضØكه يمكنها أن تؤثر عليه تأثيرا أكبر مما كان يتخيله صانعوها الأوائل، كما Ø£ØµØ¨Ø Ø¬Ù„ÙŠØ§ للدول النامية التي كانت تكاÙØ Ø¢Ù†Ø°Ø§Ùƒ لنيل استقلالها ومØاربة الاستعمار ÙÙŠ داخلها ÙˆÙيما Øولها آثار هذه الوسيلة السØرية ÙÙŠ توØيد الشعوب وتوجيهها للصواب والخطأ على السواء، ولهذا بدأ استغلال هذه الوسيلة للتأثير ÙÙŠ الشعوب ونشر الأÙكار التي تواÙÙ‚ كل دولة وكل صانع مع الاØتÙاظ بأكبر قدر ممكن من عناصر Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ تضمن للاستثمار ألا ÙŠÙشل أو يخسر الأموال الطائلة المنÙقة عليه.
واستÙادت هذه الصناعة استÙادة كبيرة من اختلا٠المذاهب والأÙكار التي كانت ÙÙŠ تلك الØقبة، وجعلها هذا برغم التقدم والتطور وكثرة الأÙلام تدور كلها ÙÙŠ سياق نشر كل صانع Ù„Ùكره ومهاجمة الأÙكار المخالÙØ©ØŒ وابتدعوا ÙÙŠ سبيل ذلك وسائل كثيرة كلها تدور ÙÙŠ الÙلك Ù†Ùسه، ثم اختÙت معظم هذه الأÙكار شيئًا Ùشيئًا، وصارت الساØØ© خالية أو شبه خالية إلا من الأÙكار الغربية الرأسمالية ÙˆØدها، وهنا بدأ عهد جديد من عهود السينما العالمية، ومضت تلك الصناعة ÙÙŠ سبيلها، وأصابها ضع٠الأÙكار، Ùصارت تبØØ« عن Ø£Ùكار جديدة غريبة، وصار المشاهد متلهÙا لكل ما هو جديد وإن كان غريبا موغلا ÙÙŠ الغرابة، وهنا انتشرت نوعيات من الأÙلام التي ما كان لها أن تنتشر ÙÙŠ الماضي من مثل الخيال العلمي والأبطال الخارقين وما يشبه هذا، ÙˆØتى الأÙلام الاجتماعية صارت تدّعي الأهمية لقضايا سخيÙØ© أو غريبة وتØاول أن تجد لتلك المشكلات المزعومة Øلولا وتوجه الناس للتÙكير Ùيها بطرق جديدة مستØدثة لم يسمع بها Ø£Øد من قبل، ولم تÙثبÙت ÙÙŠ أية مرØلة من مراØÙ„ الإنسانية نجاØا ÙŠÙذكر، ثم إن هناك مع هذا كله Øملات تشوّه كل Ù…ÙŽÙ† ÙŠØاول الإشارة Ù„Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ سيطر على أذواق الصنّاع وما انØطّ إليه إبداعهم، وصار الناس ÙŠØاولون مجاراة ما يقع على الساØØ© الثقاÙية والÙنية برغم Ùساده وخطئه، ÙˆÙÙŠ مثل هذه الأجواء صارت الأÙلام الجيدة قليلة جدا، وصار أجودها أقلها اØتواء على Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ù‡Ø°Ø§ العصر، ولا Øول ولا قوة إلا بالله.
لم أَسÙقْ Ùيما سبق إلا بعض البدهيات، ولولا أن أشق على القارئ لذكرت٠بدهيات مهمة أكثر، لكن ليس من أجل ذلك ÙƒÙتÙب هذا المقال، إنما كتبتÙÙ‡ لأدعوك لمشاهدة Ùيلم بديع لصانع عبقري لم يأخذ Øقه للأس٠الشديد، ولو عر٠الناس قدره لعرÙوا أنه أولى بمعظم الجوائز والتقارير التي ÙŠØظى بها قوم لا يضارعونه ÙÙŠ الموهبة والإتقان، إنه المخرج الإيراني العبقري مجيد مجيدي، ÙˆÙيلمه الذي أدعوك لمشاهدته Ùيلم (أطÙال الجنة)ØŒ وقد وضعت٠لك إعلانين له Ø£Øدهما بلغته الأصلية والآخر بالإنكليزية Øتى تستطيع العثور عليه، وهو منشور على الإنترنت بجودة عالية، وترجمتاه للعربية والإنكليزية متاØتان.
لم يخترع الÙيلم عالما خياليًّا، ولا اعتمد على إمكانات جبارة وإنتاج مبالغ Ùيه، بل صÙنع بأقل الإمكانات للتعبير عن شعور طبيعي لا يخلو منه إنسان، واستطاع برغم شظ٠عيش أبطاله وشدة ما يجدونه أن ينقلك إلى عالمهم وأن تعيش معهم كل Ù„Øظة مستمتعا ومتألما ÙÙŠ آن.
إنني لا أدعوك إلى عمل Ùني، ولكن إلى أن تØلّق بهذا الÙيلم ÙÙŠ Ùضاء إنساني رÙيع بديع رائع يمكنه أن يوقظ مشاعرك النبيلة كلها وأن يأخذ بيدك إلى تهذيب Ù†Ùسك ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¶ ما لا يعرÙÙ‡ غيرك Ùيها.