قتل أمير المؤمنين عثمان بن عÙان، وكان أهل مصر يريدون علي بن أبي طالب، وأهل الكوÙØ© يريدون الزبير بن العوام، وأهل البصرة مع طلØØ© بن عبيد الله، واختل٠الناس، وظهرت الÙتنة. قال الله لموسى: “وما أعجلك عن قومك يا موسي”ØŒ قال موسى: “هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى”ØŒ قال الله لموسى: “Ùإنّا قد Ùتنّا قومك من بعدك”. تعجّل بعض الناس بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عÙان، وبايعوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وتعجّل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أيضا ÙÙŠ قبول الولاية،
خاصة أن قتلة عثمان كانوا أول من بايعوه بالخلاÙØ©Ø› Ùإن كانت العجلة من الشيطان عادة ÙÙÙŠ هذه الØالة هي الشيطان Ù†Ùسه! Ùلو أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تريّث قليلا Øتى يجتمع أهل الرأي ÙÙŠ الدولة الإسلامية لاختياره أو اختيار غيره لكان خيرًا له وللناس، لكن الØاضر يرى ما لا يرى الغائب!
التشيّع
ويعني الØÙ‚ المقدّس لآل بيت النبي Ù…Øمد بن عبد الله ÙÙŠ خلاÙته وإمامة المسلمين، وهم الإمام علي بن أبي طالب وذريته من بعده. ظهر الÙكر الشيعي ابتداء أثناء خلاÙØ© أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، Øين سعى البعض إلى تØريض الإمام علي بن أبي طالب على الخروج على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لكنّه رÙض؛ Ùإن سيرة الأمير عمر وأمانته وعدالته جعلت منه أقوى الملوك ÙÙŠ التاريخ الإسلامي بعد أبي بكر، ولا سند للخروج عليه. لم يجد السادة من آل البيت الدعم الكاÙÙŠ من العرب مهاجرين وأنصارًا، أو اعتراÙا بØقهم المقدس ÙÙŠ خلاÙØ© رسول الله، Øتى ظهرت الÙتنة التي أدت لمقتل أمير المؤمنين عثمان بن عÙان؛ Ùتجددت الدعوة إلى Ø£Øقية الإمام علي ÙÙŠ الخلاÙØ©. ربما كان الإمام علي يرى لنÙسه الØÙ‚ ÙÙŠ تولي الخلاÙØ© بعد أمير المؤمنين عثمان بن عÙان؛ Ùإنه كان يلي عثمان ÙÙŠ اختيار المسلمين ÙÙŠ الشوري، لكن معاوية لم يناقش Ø£Øقية الإمام عليّ ÙÙŠ تولي الخلاÙØ© من عدمه، وأصرّ على معاقبة قتله عثمان الذين هم الآن كبار القادة ÙÙŠ جيش الإمام علي ودولته. لم يبايع أهل الشام ولا أهل الكوÙØ© الإمام علي بن أبي طالب، وارتØÙ„ عن المدينة ناس كثيرون، منهم طلØØ© بن عبيد الله
والزبير بن العوام وعبد الله بن عمر، وكثير من صØابة رسول الله، وكانت Ùتنة كبيرة؛ إذ اجتمعوا على المطالبة بدم عثمان، واتّÙقوا على الذهاب إلى البصرة. تجنّب سعد بن أبي وقاص الÙتنة، وقال: سأتخذ سيÙا من خشب، كناية عن المسالمة، وأنه لا ينوي قتل مسلم.
استولى الزبير وطلØØ© على البصرة، وطلبوا معونة Ùارس، ولم يجابا. سار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بجيش إلى العراق، وقÙتل الزبير وطلØØ© وخلق كثير، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون! ولمّا لم يجد الإمام علي السند الكاÙÙŠ من أهل مكة أو المدينة مهاجرين Ùˆ أنصارًا، واÙÙ‚ على الانتقال إلى الكوÙØ©ØŒ وجعلها عاصمة الخلاÙØ©ØŒ ÙÙŠ بداية لتأسيس شرعية الØكم الإسلامي، من الخلاÙØ© الإسلاميّة القرشيّة عموما، إلى الخلاÙØ© الإسلاميّة العربيّة القرشيّة العلويّة.
راسل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خصمه معاوية بن أبي سÙيان، ÙرÙض المبايعة، وتقاتل الÙريقان مدة طويلة، ثم توقّÙوا، واØتال معاوية على جنود علي بن أبي طالب، Øتى عصوه، وتقاتل الÙريقان قتالا شديدا مدة طويلة، ولم يتغلب Ø£Øد، ونزلوا إلى التØكيم، ولم يتÙقوا. استولى معاوية على مصر، وتمكن من الشام، وخرج العراقيون على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، طائÙØ© بعد أخرى. وقاتل الخوارج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وقتلوه، Ùقويت بمقتله شوكة بني أمية. رØÙ… الله الإمام علي بن أبي طالب، وكرّم وجهه! وكانت ÙلسÙته ÙÙŠ الملك، أن الملك Øكمة وموعظة Øسنة. ولم لا؛ Ùهو من تربّى ÙÙŠ Øجر رسول الله، صلى الله عليه، وسلم! لقد جعله الله بين أقوام أشدّ الناس Øاجة إليه، ولكّنهم عصوه، ولم ينزلوه منزلته، Ùضّلوا، وأضلوا؛ ÙØسبنا الله، ونعم الوكيل! قيل: من Ø£Øبّ أبا بكر Ùقد أقام الدين، ومن Ø£Øبّ عمر Ùقد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø³Ø¨ÙŠÙ„ØŒ ومن Ø£Øبّ عثمان Ùقد استنار بنور الله، ومن Ø£Øب عليّا Ùقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الØسنى ÙÙŠ أصØاب رسول الله Ùقد برئ من النÙاق.
إن كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد أخطأ بقبول الخلاÙØ© قبل أن يستقر أمر المسلمين أو يجتمع رأيهم، Ùقد أخطأ الإمام الØسن بن عليّ كذلك ÙÙŠ قبول البيعة؛ Ùمبايعته كانت أول توريث للسلطة ÙÙŠ دولة الإسلام، والله أعلم!
بايع الناس الØسن بن علي بن أبي طالب بعد مقتل أبيه، ولم يكن ÙÙŠ نيّته أن يقاتل Ø£Øدًا، وعندما لم ير جديّة ÙÙŠ تأييد أهل العراق له طلب لقاء معاوية للصلØØŒ ÙصالØÙ‡ على تولي معاوية إمارة المؤمنين، وأن يكون للØسن من بعده الأمر. وخطب الإمام الØسن بن عليّ ÙÙŠ الناس يقول: أيها الناس، إنّ الله هداكم بأولنا، ÙˆØقن دماءكم بآخرنا، وإن لهذا الأمر مدة، والدنيا دول،
وإنّ الله -تعالى!- قال لنبيه -صلى الله عليه، وسلم!-: “وإن أدري لعلّه Ùتنة لكم ومتاع إلى Øين”. ورجع الØسن وأهله إلى المدينة.
لم يكن من المتوقع من أمير المؤمنين عثمان أو علي أو طلØØ© أو الزبير،
أن ÙŠØقّقوا Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø£Ù…ÙˆÙ„ ÙÙŠ إدارة الشؤون السياسيّة؛ وذلك لأنهم لم ÙŠØققوا التطوّر الإداري المطلوب لمواكبة العصر الذي هم Ùيه، Ùهم لم يكتÙوا بالتزام نهج النبوة الأخلاقي والقيمي، بل أصروا على اتّباع Ù†Ùس الخطوات التنÙيذيّة والإداريّة والشكليّة Ù„ØÙ„ مشكلات مشابهة لما واجهه النبي وأبو بكر وعمر؛ Ùلم تعد الدولة الإسلامية المدينة المنورة وما Øولها من الأعراب Ùقط؛ بل امتدّت لتشمل الجزيرة العربية كلها، واتّسعت لتØتوي أممًا ÙˆØضارات أخرى ÙƒÙارس والروم ومصر وشمال Ø¥Ùريقية، Øتى أوروبة. لقد كان النمو سريعا لكنّهم لم يستطيعوا اللّØاق به، وكان الأمير معاوية بن أبي سÙيان ألْØÙŽÙ‚ وأسرع، ÙØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠØ± طبقا لقاعدة الانتقاء.