= رØلتي من الكÙر إلى الايمان قصة إسلام الكاتبة الأمريكية المهتدية مريم جميلة
= مريم جميلة المهاجرة من اليهودية الى الاسلام، للدكتور ذاكر الأعظمي
رسالة مريم جميلة إلى أبي الأعلى المودودي،
ترجمة Ù…Øمد لقمان السلÙÙŠØŒ وإعداد سمية عبد الرØمن.
“Øضرة الشيخ المودودي،
السلام عليكم ورØمة الله وبركاته!
لقد كنت بالغة السرور بتلقي كتابك المؤرخ ÙÙŠ العشرين من شهر مايو، إذ علمت أنكم تتماثلون للشÙاء. آمل أن تعود إليكم صØتكم عاجلا. لكم الخيار التام ÙÙŠ نشر أي جزء من رسائلي أو مقالاتي ÙÙŠ مجلتكم الغراء (ترجمان القرآن).
إن الرسائل التي وردتني تعليقا على القصة القصيرة، لم يكن من بينها إلا كتابكم الوØيد الذي ÙŠØمل تشجيعيا لما أردت أن أعبر عنه ÙÙŠ القصة. والقصة كما ذكرت لكم سابقا، عبارة عن الØلقة الأخيرة للرواية (Ø£Øمد خليل)ØŒ وهي ترجمة Øياة لمهاجر عربي Ùلسطيني، بدأت ÙÙŠ كتابتها منذ أغسطس 1949 Ù… Øينما كنت ÙÙŠ الخامسة عشرة من عمري. الÙصل الأول من الرواية يبدأ الØديث Ùيه عن Ø·Ùولته ÙÙŠ قرية صغيرة بجنوب Ùلسطين، وعن بيته وبيئته وأعضاء أسرته، وينتهي بذكر المأساة المÙجعة التي Øلت به وبأسرته؛ إذ أخرجوا من ديارهم أيام الØرب الÙلسطينية ÙÙŠ 1948 Ù…ØŒ وهدمت القرية بأسرها، بل قضي على كامل نظام الØياة Ùيها باستخدام القوات العسكرية الصهيونية الهائلة! أما الÙصل الثاني، Ùيبدأ النص٠الثاني منه بأن Ø£Øمد خليل (الذي كان قد بلغ الثامنة عشرة من عمره وتزوج منذ سنتين)ØŒ يقرر مغادرة مخيمات اللاجئين من دون إذن من الØكومة، Ùيجمع الØوائج المتبقية لعائلته ويساÙر للØج وينوي البقاء بالمدينة المنورة إلى أن ÙŠØين وقت العودة إلى Ùلسطين. أما البقية الباقية من الرواية، Ùإنها تدور Øول ابن عمه (راشد) الذي كان رÙيق سÙره وصديق Øله وترØاله، ÙˆØول أخيه الصغير (خليÙØ©) الذي كان مصابا ÙÙŠ عقلة وابنه الوØيد (إسماعيل) الذي كان ÙÙŠ Øالة شك وعن٠متزايدين على مر الزمن، ÙˆØول عبد الرزاق الطالب الكÙي٠بالأزهر الذي كان تبناه Ø£Øمد خليل Ùكان راØØ© لقلبه وسكنا لروØÙ‡ الجريØØ©. الØلقة الأولى من الرواية تؤكد ما عليه المادية الغربية من الأخطار الوØشية، متخÙية تØت شعار الامبريالية الصهيونية وأهداÙها، كما أن الØلقات الأخيرة تؤكد ما لصناعة الزيت ÙÙŠ السعودية من الأضرار البالغة والآثار السيئة على الØياة اليومية. ÙˆÙÙŠ آخر القصة، النهاية لهذه العائلة المسلمة العربية. إن كتابي يعبر عن النظريات والأÙكار التي أودعتموها ÙÙŠ كتبكم، إلا أنها مصاغة ÙÙŠ رواية. ولأسباب واضØØ© (من دون النظر إلى براعة الأسلوب أو عدمها)ØŒ Ùإن الرواية سو٠لا تلقي الرواج ههنا، ولا أعتقد أنها تØظى بالمواÙقة على الطبع من قبل الناشرين الأمريكيين.
إنني الآن على أتم استعداد لإخراج كتاب باسم (الإسلام Ù…Øارب من الخارج والداخل)ØŒ وهو عبارة عن مقتطÙات من الدعاية العدائية ضد الإسلام. وليس غرضي مجرد العرض المÙصل للهجمات التي يتعرض لها الإسلام ÙÙŠ جميع نواØيه من قبل المستشرقين الغربيين والمسلمين المتÙرنجين. أريد Ùوق كل هذا، الكش٠عن عقلية خصومنا؛ Ùإنه لا ÙŠÙيدنا مجرد توجيه الاتهام إليهم، ولكن لتكون Øربنا ضدهم مؤثرة، Ùإنه يتØتم علينا أن Ù†Ùهمهم وندرك كيÙية تÙكيرهم. علم النÙس من الموضوعات الساØرة الجذابة، Ùأريد أن استخدمه هنا لأعلم على وجه التØديد ما ÙŠØرضهم على صنع ما يصنعون. المؤلÙون الذين أريد النقل عنهم هم السادة: ويلÙريد كانت ويل سميث مدير المعهد الإسلامي بجامعة ميك جيل ÙÙŠ كندا، ÙˆØ. ج. ويلز المؤرخ الإنجليزي الشهير، وأرنولد تويمبي، وويليام دوجلاس القاضي Øاليا بالمØكمة العليا ÙÙŠ أمريكا، وجوليان هكسلى عالم الأØياء ومدير يونسكو سابقا من 1946 Ù… إلي 1948 Ù…ØŒ وألبرت سوتيزر، والسيدة إيليزروزولت، وجون سي باديو الأستاذ سابقا بالكلية الأمريكية بالقاهرة والسÙير الأمريكي Øاليا ÙÙŠ الجمهورية العربية المتØدة. أما المسلمون المتÙرنجون الذين لابد أن يشملهم نقدي، Ùهم: ضياء جوكالب، والدكتور طه Øسين، وآص٠أ. ÙÙŠÙÙŠ نائب رئيس جامعة كشمير. وسو٠يكون كل مقتط٠مسبوقا بكلمات بتعري٠كما سيتبع كلا من المقتطÙات تعليق Ù…Ùصل. أما بداية العمل Ùتكون بمقدمة طويلة وتنتهي بخاتمة موجزة واضØØ©.
لقد قرأت هذه الأيام كتابا ينور العقول، للراØÙ„ Ù…Øمد علي، الرئيس السابق للØركة الأØمدية اللاهورية وقد عنونه (يأجوج ومأجوج المناهضان للمسيØ)ØŒ ذكر Ùيه أسباب اهتمام الرسول -صلى الله عليه، وسلم!- بسيطرة الØضارة الغربية المادية ÙÙŠ الأØاديث التي وردت عنه، صلى الله عليه، وسلم! ÙˆÙÙŠ اعتقادي أن المساعدات التكنولوجية للنمو الاقتصادي ÙÙŠ البلدان المتخلÙØ© لا تعني أكثر من أنها Øيلة لنشر الØضارة المادية الغربية. وكان الرسول -صلى الله عليه، وسلم!- مدركا هذا كله إدراكا دعاه للقول عن الدجال: إنه يعطيهم الطعام، ولكنه يجعل منهم ÙƒÙرة. والمؤس٠ÙÙŠ الأمر أن المؤل٠قضى على كل ما كتبه بما قاله ÙÙŠ النهاية من أن المرزا غلام Ø£Øمد القادياني كان الإمام المهدي الموعود.
منذ عدة أشهر كنت Ø£Øاول الاتصال بالأستاذ سيد قطب، الذي أنتم تعرÙون عنه أكثر وأØسن من أي شخص آخر، إنه مسجون بأمر عبد الناصر منذ أن ØÙ„ جماعة الإخوان المسلمين ÙÙŠ عام 1954Ù…. إنه لم يتمكن من الكتابة إليّ بنÙسه، ولكني اليوم استلمت كتابا جميلا من أخته أمينة قطب التي ذكرت ÙÙŠ كتابها أن رسائلي كانت ترسل ÙÙŠ Øين وصولها إلي أخيها ÙÙŠ زنزانته، وأنها كتبت بالنيابة عنه. سيد قطب الذي هو عالم ومؤل٠لعديد من الكتب معجب بكم كثيرا، ونصØني بقراءة مؤلÙاتكم. كم من المؤلم أن يكون الإسلام مضطهدا ÙÙŠ البلدان المسلمة أكثر منه ÙÙŠ غيرها من البلدان.
تجدون برÙÙ‚ الكتاب نسخة من النشرة التي تتولي إصدارها الكنيسة المØلية الموØدة التي يريد أبواي وأختي الكبيرة الالتØاق بها كأعضاء. أنا كنت Øتى الآن أظن أن الكنيسة الموØدة تضم المسيØيين الذين يرÙضون التثليث وتأليه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙŠØترمونه رسولا ويؤكدون ÙˆØدانية الله سبØانه وتعالي. ولكن علمت Ùيما بعد أن الكنيسة التي يريد أبواي وأختي الانتماء إليها تعلن عن Ø£Ùكار لا تختل٠عن Ùكرة اللاأدرية البشرية الناشئة عن الØركة الثقاÙية الأخلاقية.
قبل خمسة أيام (بعد صلاة عيد الأضØÙ‰)ØŒ أعلنت إسلامي ونطقت بالشهادتين أمام اثنين من أصدقائي المسلمين. وبذلك أصبØت مسلمة بما تعني الكلمة من المعني، ثم Øصلت على الشهادة الصادرة من منظمة الدعوة الإسلامية الأمريكية ÙÙŠ بروكلى بتوقيع الشيخ داود Ø£Øمد Ùيصل. وقد Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø³Ù…ÙŠ الجديد مريم جميلة الذي به أوقع ÙÙŠ المستقبل جميع رسائلي وكتاباتي. ولكن والدي وأمي لا يرغبان ÙÙŠ مخاطبتي باسمي العربي كما هو Øال الآخرين من الأسرة، Ùأنا لن أصر عليه عند الØديث معهم، سو٠أستعمله لكم ولجميع إخوتي وأخواتي ÙÙŠ الإسلام، إذ إنني Ùخورة به جدا.
وآمل أن تكون صØتكم ÙÙŠ تØسن مستمر!
أختكم ÙÙŠ الإسلام،
مريم جميلة،
نيويورك 29 / 5 / 1961Ù…”.