نبض الوجود، لسعود بن حمد بن عبدالله الظفري

اَلصُّبْحُ أَشْرَقَ وَالْحَيَاةُ تَنَفَسَّتْ       
           إِذْ قَالَتِ الْأَنْبَاءُ جَاءَ مُحَمَّدُ 
وَالطَّيْرُ أَرْسَلَ لِلْأَنَامِ نَشِيدَهُ 
           النُّورُ أَقْبَلَ وَالصَّبَاحُ مُحَمَّدُ 
وَالْأَرْضُ قَدْ رَوِيَتْ بِغَيْثِ حَبِيبِهَا 
       وَالْغَيْثُ يَا هَذِي الْحَيَاةُ مُحَمَّدُ 
وَالشِّعْرُ يَبْعَثُ لِلْوُجُودِ قَصِيدَةً 
          أَلْحَانُهَا دِفْءُ الْقُلُوبِ مُحَمَّدُ 
وُلِدَتْ حَيَاةُ الْكَوْنِ لَمَّا جِئْتَهَا 
            إِنَّ الْعَوَالِمَ نُورُهُنُّ مُحَمَّـدُ 
وَاللهُ طَهَّرَ رُوحَهُ وَهَدَى بِهِ 
       وَسِرَاجُ دَرْبِ السَّالِكِينَ مُحَمَّدُ 
وَقُرَيْشُ قَدْ عَبِثَتْ بِهَا أَحْلَامُهَا 
           مَا أَدْرَكَتْ أَنَّ الْحَيَاةَ مُحَمَّدُ 
وَإِذَا بِيَثْرِبَ بِالْمَحَبَّةِ أَقْبَلَتْ 
     وَسَعَتْ إِلَى عِزٍّ حَوَاهُ مُحَمَّدُ 
قَدْ جَاءَهَا الرَّحَمَاتُ تُعْلِي شَأْنَهَا 
        وَتَخُطُّ مَجْدًا قَدْ رَعَاهُ مُحَمَّدُ 
وَعُمَانُ مَازِنَ قَدْ أَتَتْ مُشْتَاقَةً 
       وَنَشِيدُهَا هَادِي الْأَنَامِ مُحَمَّدُ 
يَا سَيِّدِي أَنْتَ الْحَيَاةُ لِرُوحِنَا 
        فِي كُلِّ نَبْضِ الْمُؤْمِنينَ مُحَمَّدُ 
يَا سَيِّدِي إِنَّا بِحُبِّكَ نَبْتَغِي 
      كَأْسَ الشَّفَاعَةِ فَالشَّفِيعُ مُحَمَّدُ 
هَا قَدْ أَتَيْتُ وَفِي الْفُؤَادِ مَحَبَّةٌ 
     تَشْدُو بِذِكْرِكَ فِي الصَّلَاةِ مُحَمَّدُ 
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ فِي عَلْيَائِهِ 
       وَبِأَرْضِهِ شَهْدُ الْأَذَانِ مُحَمَّدُ 

Related posts

Leave a Comment