“رأسه رأس ماله وامتلاء الرأس خير من امتلاء الوطاب”ØŒ
علي الجارم،،،
إهداء إلى شيخ الÙلاسÙØ© والدار وعالÙÙ… علم الكلام وكلام العلم العار٠بالله Ø£. د. Øسن الشاÙعي Øسنة الزمان وزينة المجمع والدار وكل مكان، ثم إلى شيخي Ø£. د. Ø£Øمد درويش شيخ النقاد، وله ÙÙŠ الدار عماد، وإلى صنوي د. شري٠Øتيتة الناقد المكين الساكن ÙÙŠ الÙؤاد، الناقدين الكبيرين؛ Ùالأول يمثل النقد الأصيل ÙÙŠ ثوب معاصر والآخر يمثل النقد المعاصر ÙÙŠ ثوب أصيل، بمناسبة Øصول جائزتين عزيزتين عليهما منذ قليل ساعات وأيام، بعد جائزة شيخنا Øسن الشاÙعي الإمام، ÙÙŠ مطلع أول شهر ÙÙŠ هذا العام، وتزدان الدار بجائزتين أخريين لعالمين Ùاضلين Ø£. د. Ù…Øمد عبد العزيز عبد الدايم، أستاذ النØÙˆ والأصول وصاØب الكريستالة والعقل الكبير المهول، وهو ÙÙŠ العلوم من الÙØول ØŒ Ø£. د. Ø£Øمد بلبولة، بمقولاته المقبولة، وتØليلاته المعقولة، وشاعريته العبقرية ØŒ وابتسامته الوردية، وسبقه ÙÙŠ الأسلوبية وغيرها والتÙكيكية، وقبل ذلك جائزة العالم المرØوم البديع أستاذي د. أسامة Ø´Ùيع قانص الآبدات ومقيد الأوابد، وصاØب العلم الغزير وجم الÙوائد، ثم إلى أمي الثانية( دار العلوم)ØŒ وإلى عميدها الموقر Ø£. د. عبد الراضي عبد المØسن، وإلى وكيليها الكريمين: ا. د. ياسر رجب، Ø£. د. Øجاج أنور، وإلى رؤساء أقسامها الÙضلاء، وإلى أساتذتها الأجلاء، وإلى جميع الزميلات النبيلات والزملاء النبلاء، وإلى طلابها الأوÙياء: زهرة شبابها الأنقياء، المعقود عليهم الأمل والرجاء ØŒ وإلى كل Ù…Øب دار العلوم ÙÙŠ الأرض ÙˆÙÙŠ السماء ÙˆÙÙŠ الشرق ÙˆÙÙŠ الغرب ÙˆÙÙŠ الشمال ÙˆÙÙŠ الجنوب ÙˆÙÙŠ البØار ÙˆÙÙŠ الجبال ÙˆÙÙŠ ضÙا٠الماء، وإلى Ø£Øر٠العربية من الأل٠إلى الياء. ونØÙ† على قرب خمسين يوما من اØتÙالنا بمناسبة مرور مئة وخمسين عاما على ميلادها الميمون المبارك.
![](https://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2020/07/دار-العلوم-القديمة.jpg)
قلت:
أسعدتني الجوائز، وكأني أنا الÙائز الØائز، Ùˆ أغضبني خب عاذل؛ إذ ذكر دار العلوم بسوء، وأنغض إليَّ رأسه، Øين Øاورته وأخرست لسانه ÙˆØطمت Ø£Ùسَّه، واتهمني أني لا Ø£Øسن الØديث عن دار العلوم٠: داري، وقال مستهجنا: من أنت؟ وما الدار؟ دار٠العلومَ دارÙها دارÙ. وقد أخذتني سÙنة من النوم، وخÙÙŠÙّلَ إليَّ أني Ø£Øاضر بعض تلاميذي ÙÙŠ الدار قبلها بيوم، وأخذت عاذلي معي صاغرا مستمعا، وهو لا ÙŠØسن الغوص ÙÙŠ العلوم ولا العوم، وطلبت إلى تلاميذي أن يسبØوا ÙÙŠ الخيال، وأن يقÙوا من ذكرياتهم على الأطلال، وكأنهم تخرجوا منذ أعوام ÙÙŠ الدار، متØدثين عنها، وعن علومها وعلمائها الأخيار، وبناتها الخرد المتخÙرات، وطلابها الأÙاضل الأبرار؛ Ùانبرى كل واØد منهم-(وكانوا عشرة)- يكتب ما شاء على سجيته ويختار، مكتÙيا بÙقرة واØدة ÙÙŠ سرعة واقتدار، ولابأس بتشابه اللÙظ، وتقارب٠المعنى، وتوارد٠خواطر الأÙكار، ولما Ùرغوا قرأوا علي ما كتبوا، وأنا لذلك ÙÙŠ سعادة وانبهار، وعاذلي يتميز غيظا ØŒ وهو ÙÙŠ مغاضبة واكÙهرار.
Ùقال الأول:
دار العلوم: الأصالة ديدنها وديمتها، والمعاصرة منهجها وبغيتها، وريادتها ÙÙŠ التعليم بارزة، ÙˆÙÙŠ التألي٠للسبق Øائزة، ÙˆÙÙŠ التألي٠والإبداع Ùائزة، ÙˆÙÙŠ الترجمة كم نالت من جائزة!ØŒ ÙˆØبها ÙÙŠ القلوب ساكن، ولا استثناء Ùيه ولا لكن، وكلامنا عنها مبني على الÙتØØŒ ÙˆÙضلها علينا منصوب على المدØØŒ وخريجها ارتÙع Ùاعله، ولم ÙŠÙلغَ عامله، وشاعرها سلÙÙ… لعروضه الوتد٠والسبب، وخلا من الطي والنشر والعطب، ولا يركب بØر الخبب، وما مسه ÙÙŠ ذلك نصب ولا وصب ولا لغب. وأمرها متÙرد نسيج ÙˆØده Ùˆ عجيب، وسØرها بابلي هاروتي ماروتي وغريب، ويهÙÙˆ إليها المهندس والطبيب، ويعشقها المصري الأريب، وينشدها العربي القريب، وييم Ù†Øوها الأجنبي الغريب، ويعر٠قدرها كل شاعر Ùˆ مثق٠وأديب.
وقال الثاني:
دار العلوم: الجامعات عيال على علمائها، والمدارس قامت على علم أبنائها، وخريجها ذرب اللسان، Ù…Ùوه بليغ مميز على الأقران، وهو ÙÙŠ الÙصاØØ© كسØبان، ÙˆÙÙŠ الشعر ÙƒØسَّان، ÙˆÙÙŠ النØÙˆ والصر٠والعروض كابن عقيل وشيخنا ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø¹Ø¨Ø§Ù†ØŒ ÙˆÙÙŠ الØديث كابن Øبان، ÙˆÙÙŠ الورع والتقى كعثمان، ÙˆÙÙŠ التاريخ كالمقريزي وابن خلÙّكان، وخريجتها الدرعمية Øصان رزان، لها ÙÙŠ العلم والأدب قيمة ومكان، كأنها Ø¥Øدى صØابيات الزمان، وهي ÙÙŠ الØديث كعائشة الباعونية، ÙˆÙÙŠ الشعر كالخنساء أو Øمدونة الأندلسية، ÙˆÙÙŠ النقد والتØقيق كبنت الشاطئ الدمياطية، وما أسعد البيت الدرعمي!ØŒ Ùيه العلم والعيش الهني، ويا سعدَ من يتزوج الدرعمية؛ لتتÙقد Ø£Øواله، وترعى عياله، Ø› ليصيروا طيبي الأعراق، ويملأوا الآÙاق، والÙروع من الأصول، والدرعمية بنت أصول، وما أسعد من يتزوجها الدرعمي: Ùهو الورع التقي، ذو القلب النقي، ÙˆØ§Ù„ÙˆØ¬Ù‡Ù Ø§Ù„Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ù†Ø¯ÙŠØŒ والخط البهي، له ÙÙŠ العلم والدين مقام، وله أخلاء على شاكلته كرام، ويعر٠أهل العلم الأماجد الأعلام، وأسْعÙدْ بمن أبوه هذا، وأمه تلك، سيقود سÙينة العلم بلاشك، ويقوى به عرش الضاد، وللضاد Ù…Ùلْك؛ Ùالأم الدرعمية روضة: العلم منبتها، والدار تورقها دوما وترويها، والدرعمي غوَّاص٠علمÙØŒ يخرج من صدÙات الدار خيرَ ما Ùيها ويØميها.
وقال الثالث:
دار العلوم: يشيب الزمان، ولا تشيب، وتمضي السنون ØŒ ولا تغيب، وتنقضي ÙÙŠ سبيلها الآجال، وتتوالى ÙÙŠ ساØها الأجيال، وتبقى شامخة كالجبال، سامقة كنخلة ÙÙŠ أعالي التلال، عظيمة ÙÙŠ عين رائيها كليوثها الأبطال، وتزدان كالكعبة بالعلم الزلال، وتميس كالØسناء ÙÙŠ دلال، Ø› Ùتخلب الأÙئدة بالبهاء وبالØسن وبالجلال، والصمت ÙÙŠ Øرمها مبلغ القول بلا قيل ولا قال، وللشعر ÙÙŠ Øرمها جمال، وللنقد ÙÙŠ قاعاتها جلال، وعلم الكلام ÙÙŠ ساØها كمال، وكلام العلم ÙÙŠ مدرجاتها رأس مال، ولغتها سعادها، ونØوها عمادها، وبلاغتها بديعة، وآدابها رÙيعة، ورأس أمرها صØØ© الاعتقاد، وتوØيد رب العباد، وعبادة Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ÙˆØ³Ù„Ø§Ù…Ø© الÙؤاد، وذروة سنامها الجهاد: ÙÙŠ سبيل العلم والدين والضاد، وتسلك طريق الوسطية والرشاد: ÙÙŠ هدي خير العباد، ÙˆÙÙŠ تعليم٠بناتها والأولاد، وتاريخÙها مجيد، ومجدها تليد، ولها ÙÙŠ الأصالة والتراث نهمة، ÙˆÙÙŠ المعاصرة والØداثة سهمة.
وقال الرابع:
دار العلوم: علماؤها ربانيون؛ Ùالعلمَ ÙŠØرسون، والعقولَ يبنون، والوقتَ يبذلون، والجهود العلمية يقدمون، ÙˆÙÙŠ روضة العلم يزرعون ويØصدون، ليسوا همجا رعاعا ولا ينعقون، وبنور العلم يستضيئون، ولتلاميذهم الطريق ينيرون، ولدرر الÙكر ÙŠÙخرجون، ÙˆÙÙŠ Ùروع العلم Ù…Ùقَدَّمون، ÙˆÙÙŠ التØقيق والتدقيق سابقون، ÙˆÙÙŠ الترجمة والتعريب متÙردون، ÙˆÙÙŠ خيرات العلم والعطاء سباقون. وطلابها صدعوا ظلمة الجهل، وتغنَّوا بخوالد زهر الآداب وخواطر العقل، ببديعهم المزخرÙØŒ وبيانهم البهي المرتشÙØŒ وبلاغتهم الرائعة، ÙˆÙصاØتهم الماتعة. وخريجوها دراعمة، ÙˆÙÙŠ المØاÙÙ„ دراغمة، وعلى المنابر دعاة مخلصون، ÙˆÙÙŠ المØاÙÙ„ خطباء مدهشون، ÙˆÙÙŠ المدارس معلمون مبجلون، ولهم ÙÙŠ الأريا٠مرتع، ÙˆÙÙŠ البادية كلمة وخيمة وموضع، ÙˆÙÙŠ الصعيد زأرة Ø£Ùسْد٠وموقع، ولدارهم ÙÙŠ قاهرة المعز قلعة وجامعة ومجمع.
وقال الخامس:
دار العلوم: علمها ملتزم، وآراؤها لا تنهزم، Ø› ÙˆÙكرها معتدل، ومجدها لا ينهدل، ÙˆÙقهها ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØµØ±ÙŠØØŒ ونØوها باء Ø¨Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ وشعرها رائق، وأدبها Ùائق؛ Ùهي واسطة العقد، وسياج الهوية وقلب الÙرد ØŒ قد شكلت العقول ووجدان الأمة، ورسمت لنا الآÙاق وأعلت٠الهمة، وأنجبت العلماء ÙانزاØت للجهل غمة؛ Ùهي للعلم سØابة ندية، ولها Ù…ÙضاعَÙ٠غيث، ويÙعَلÙÙ‘ منها وينهل من أبنائها كل بليغ وليث، ÙينÙØ« بليغها السØر، ويخلق المعاني البكر، ويختال بها على الدهر، ويزأر ليثها على المنابر، ويÙقْدÙم٠على الأقلام والمØابر، Ùيبلغ صوته الآÙاق، ويمس قلمه الأعماق. وهي بذلك أرقى كليات الضاد، وخير معهد لتعليم أبناء العباد، ÙÙŠ كل أنØاء البلاد، ولعطرها شمم، ولذكرها نغم، ولعلمها نهم، ولتركها ألم، ولذكراها على جمر الغضا Øمم، وأبناؤها: من العلماء والخريجين، ومن Ù…Øبيها أجمعين- Ùرسان الخطابة المسكتة، وأرباب الÙصاØØ© المبهتة، وألسنة الإبانة الساطعة، وأقلام البلاغة الجامعة؛ Ùعلماؤها شموس الزمان، وأسرجة المكان، وكتبهم نور وعلمهم بيان، ولهم ÙÙŠ العقول مقر إذعان، ÙˆÙÙŠ القلوب إصابة وجدان، ÙˆØقل علومهم ريعان، وهم على رأسها تيجان، وخريجوها لآلئ ÙÙŠ يدها قد نظمها سÙمْط، وخريجاتها بناتها ÙÙŠ أذنها Ù‚Ùرْط، ولا تعر٠الهوى ÙÙŠ Øب أبنائها ولا العشواء ÙÙŠ العلم والأدب ولا الخبط، وهي لنا على مر الزمان مدًى ومØَطّ، ما طار من أبنائها صقر بعيدا وعاد إلى عشها ÙˆØØ·ØŒ وليس ÙÙŠ Øب أبنائها لها والعالَمين العالÙمين والطيبات والطيبين ارتيابٌ وغمط.
وقال السادس:
دار العلوم: أمنا وأمومتنا، وكوثرنا وجنتنا، وركن بيتنا الØرام المطهر، وسي٠عزنا على عنق الجهالة المسلول المظÙر، ودوØتنا السامقة قد طاول الثريا Ùرعها الأخضر، وامتد أصلها ÙÙŠ باطن القلب ريان الصÙØØ© والمنظر، وأبناؤها ÙÙŠ المعار٠أنهر، ÙˆÙÙŠ العلوم أبØر، ومدرجاتها بمسائل العلم تزخر، وعلم أبنائها أغنى من الذهب الأØمر، ولعلمهم Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø·ÙŠØ¨Ø© كالورد وكالعنبر، وكطيب العود والمسك الإذخر، وصرير أقلامهم منابر، وخط أيديهم مسطور ومØÙوظ ÙÙŠ القلوب ÙˆÙÙŠ الدÙاتر، وسيبقى علمهم كما بقي أسلاÙهم ÙÙŠ الزمان الغابر، وله جنًى يطو٠Øوله طلاب العلم منذ أكثر من قرن ونص٠كأنه يوم عابر، ولن تشبع منه العقول ولا القلوب ولا المØابر. وهي لهذا: كعبة الأمكنة، وتسبيØØ© على الألسنة، وخÙقة ÙÙŠ القلوب اللينة، قد جاء إليها من أبنائها كل غضÙÙ‘ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø£Ø²ØºØ¨ØŒ وصار بعد Øين كالÙÙØَّال المÙشذَّب، وتخرج Ùيها وله تهويمة النسر وتØليقة الصقر ÙÙŠ Ùضاء العلوم الأرØب، ينشر كالنسيم علومها كلما غدا مشرقا أو غَرَّب، وهو عند Ùصل الخطاب عذيقها المرجب، ÙŠØمي عرينها، وهو الÙتى الدرعمي الأنجب، يرتق ما تÙتق، وينظم ما تبعثر، ويسهل ما تعثر.
وقال السابع:
دار العلوم: هي لنهار العلم شمس صيÙØŒ ولأعمارنا أبجدية، ولظلام الجهل بدر ليل، ولشبابنا مسرØية، ولقلوبنا نبض Øب، ولعقولنا ألمعية، أخذنا منها لباقتنا، ÙˆØزنا من علمها تÙوقنا، وشبابها دائم ويزيد، ولا ينهض Ùيه الشيب العنيد، رغم قرنها الماضي ونصÙÙ‡ Ùˆ العقود، ÙˆÙيها لطلابها من بنات علمها كل يوم جديد، يهدي سبيلهم ويملأ رؤوسهم بالمÙيد، Ùلا يشبعون وتقول أرواØهم من Ùرط Øبها هل من مزيد؟ يعشقونها Ùوق الليالي ويبØر عشقها ÙÙŠ الوريد، وقد صلى صلاة الØب ÙÙŠ Ù…Øرابها العميد مع المعيد، وأقبل يهÙÙˆ قلبه Ù†Øوها Ùتى الري٠مع الصعيد، وقد سلبت بسØرها عقول طلابها والغيد، ويومَ يعود مجدها السليب يوم٠عيد؛ لأنها زهرة المنى الزابل، وطي٠الأمل الآجل. والبابل شيت ضَرَبَ من آلامها المثل، وقد اعتراها غيره من الأوصاب والعلل، ولو ظلت هكذا ÙØ³ØªØµØ¨Ø Ø³ÙŠØ±ØªÙ‡Ø§ كالطلل، والخو٠كل الخو٠ÙÙŠ التوكيد لا البدل، Ùقوموا أركانها؛ وإلا استØال الشعر آسنا كالزجل، وسقطت من النØÙˆ قواعد التوجيه والتعليل والعمل، والتقى ÙÙŠ الصر٠الساكنان بلا قلب ولا نقل ولا Øذ٠ولا بدل، ÙˆØØ· رØÙ„ÙŽÙ‡ ÙÙŠ Ø£Ùعالنا غلط٠الإسناد والثقل، واشتكى العروض كسر أوتاده وعيوب قاÙيته ØŒ والروي همل، والإيطاء ÙÙŠ نظم القريض ثمÙÙ„. وانتØرت٠الألÙاظ وقضت المعاني Ù†Øبها والبلاغة ترتØÙ„ØŒ وليل الجهل داج٠ويغشى ويسري ويسجي وذو ملل، لكن Ùجرَ العلم Ù„Ø§Ø ÙˆØµØ¨ØÙ‡ مسÙر يتنÙس يعدو Ù†Øوها ÙŠØµÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ عجل ويقول لأهل الدار- مجتمعين غير متÙرقين وعليها ÙŠØرصون، وعلى Øرد لا يغدون، ويتسامØون ويتآلÙون، وهم قادرون، على نصرتها وصونها، وتشريÙها وعونها، ورÙعتها وإعلاء كلمتها ØŒ وتوطيد عرشها ÙÙŠ العيون، وإسعاد قلبها الباكي الØزين وإنقاذ مجدها والعرين- بلا وجل: زَيÙّنÙوا ما شان، وعظÙّموا ما هان، ووØÙّدوا الص٠والبنيان، Ùإني آمل ÙÙŠ مجدها نائل غرثان.
وقال الثامن:
دار العلوم: عرشها ÙÙŠ ركن السماء، وعلمها للظمآن ماء، وللضال هداية وإيواء، ولشجر الربيع رداء، وللغرثان زاد وللعريان غطاء، وللØزين تسرية وللسعيد بسمة وبهاء، وللصØÙŠØ Ø¹Ø§Ùية وللسقيم دواء، وللمØب طي٠خيال، وللمستزيد رجاء، ولذي القلب المخموم سجدة Ùˆ دعاء، وعطرها بر وإØسان، وجَنَى Ù…ÙبارَكÙها دان، وبقاؤها ÙŠÙمْنٌ ÙŠÙŽÙ…ÙÙ†ÙÙ‘ على الزمان، وهي Ùوق أن٠أعداء الضاد Øصن، وقد تمت ملاوتها نصÙا بعد قرن، وأبناؤها ÙÙصَاØÙŒ Ù…Ùصَدَّرون ولÙسْن، قد صدعوا ظلام الجهل ÙÙŠ باطن الريÙØŒ وأناروا جو٠الصعيد واستبدلوا ربيعه بالخريÙØŒ وصار كل واØد منهم يقول: الدار روضتي الغناء ومنزلي المأهول، أختال بين ظلالها وأجول، وأرعى Øمى الضاد والبيانَ أعول، وصباي بها معسول، وعمري بÙضل علمها يطول، وعلمها شؤبوب هطول، ÙŠÙنبت Ùيها ÙˆÙينا الشبابَ ولا شيب Ùيها كي تزول؛ Ùطلابها: Øالٌّ بها ÙˆÙ†Ø§Ø²Ø ÙˆØ¨ØªÙˆÙ„ØŒ ولها بكل عام جيل، وأعوامها ÙˆÙود٠غيث٠وابل صيب وأصيل، ويلقاه زهر ربيعها ورياضها بالترØاب والتهليل، Ùهم ثمارها وشبابها المأمول؛ ÙØ£Øيطوهم كالروض بالرÙّي وبالعلوم وبالتقى ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù†ØµØ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠÙ„ØŒ وبنور العلم والعلوم للندى إكليل، وإلا Ùالجهل عار على أهلها ووقر وذنب ثقيل، واØذروا أن تÙدرسَ الدار وتخوي أو يضام الجيل، ويمضي بها إلى الأÙول سبيل، ولا تنشغلوا بغير المعالي، ويمموا وجوهكم Ù†ØÙˆ علمها ÙÙŠ كل الأيام والليالي، وضَعÙوا الشانئين دَبْر آذانكم وابذلوا لأجلها النÙيس الغالي، وأعرÙضوا . . وكل عظيم ÙŠÙشنَى ولا يبالي، واذكروا خلود شيوخها ÙÙŠ أيامها الخوالي، والØÙ‚ أن المرام لمدØها لجليل، وأن البكاء لأجلها كالعويل.
وقال التاسع:
دار العلوم: ÙÙŠ ظلام الجهل ضياء الشهاب، ونهر هز جدب الجهول بالإخصاب، وملأت رؤوسنا بالعلم لا بالوطاب، والدين Ùيها أنقى من ديباجة ÙÙŠ شراب، وشبيهه الØب والتآل٠بين أهلها والأصØاب، والعلم Ùيها أغزر من ديمة ÙÙŠ غاب، وقد جئتها ورأسي ÙƒØ¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„ØºØ±Ø§Ø¨ØŒ وتخرجت Ùيها وقد نلت المنى بالوثاب، وطالما عÙرÙÙ Ùضل الديار والنبوغ بعد الذهاب، وسأظل أذكر Ùضلها على مرÙÙ‘ الدهور والأØقاب، أزْأر ÙÙŠ المدارس والمØاÙÙ„ باسمها ولو كشر الزمان عن أنياب؛ Ùهي أمنا الرؤوم البتول، وعهدها عندنا مسؤول، وودنا بها موصول، ولذكراها نسيم عليل، وندوات المثقÙين Ùيها وعنها وعن علمائها جمة وجمعها ØÙيل، وعلمها طالما روى منا البصائر والعقول، Ùهل غصبت الأيام عهدها وتوارت بالØجاب؟ وهل Ù†Ø²Ø Ù†Ø³ÙŠÙ…Ù‡Ø§ غير مزمع الإياب؟ وطالما اجتمعنا ÙÙŠ ساØها Ù…Ùنَضَّرًا منا الإهاب، وكل جَمْع٠لشتات ÙˆÙرقة واغتراب، Ùيا لروعة٠الزمان الذي تولى وغاب، وقد نضر روض٠العلم والتقى Ùيه وجوهَ الأصØاب، ويا لسوء٠المآل الذي تجلى وعاب ÙˆØاب، وناØت Ùيه Øمائم بلق وأعول البوم ونعق الغراب، ÙأدرÙكوا الدار قبل خرابها قبل . . . قبل التراب.
وقال العاشر:
دار العلوم: دار الأصالة والمعاصرة، والكتب والمØاضرة، جديدها للقديم سليل، وعلومها ÙˆÙرْدÙها صÙÙˆ لا رنقٌ ولا مملول، وروض قريضها جنًى ونخيل، ونهجها ÙÙŠ البيان ذلول، وأقسامها شموس مضيئة ولا Ø£Ùول، ويرعاها الله والعلماء ودعوة الصالØين والغيث الخميل، وتØيا بÙضل الله ÙÙŠ ظل ظليل، وطالب علمها رويÙÙ‘ قصيدها لا الدخيل، ومصر مليكة لها وهي Ùوق جبينها إكليل، وما مصر إلا الدار وأزهرها وأهرامها والنيل، والله ÙŠØرسها ومعي بذلك شاهد ودليل؛ Ùإن أنشد شاعرها سمع الأزهر وأطرب الهرمان وغنى النيل Øيث يميل، ونبتت Øياة الناس ÙÙŠ مصر Øيث يسيل بصØبة شعرها وقت الأصيل، Ùمن ÙŠØاول هدم دارنا قسمه الله، ومن أرادها بسوء أخزاه، ومن ذمها طواه، ومن عابها أرداه، وضلالته جندها مخذول، ÙˆÙتنته ساقطة به وهو Ø£ÙŽÙÙول، وإÙكه مدØور، وإن ظن أن لن ÙŠØور، ومهما شنأها الشانئون Ùقد Ø£Ùنوا؛ Ùإن رأوا للدار ريبة أذاعوا وأعلنوا، وإن ورد ذكرها بسوء كانوا أذنا وأذÙنوا وأذَّنوا، وما علموا من صلاØها ستروا ودÙنوا، واستغشوا ثيابهم على أعينهم، ورَدÙّوا أيديهم ÙÙŠ آذانهم، وأنغضوا رؤوسهم، Ùسيرد الله كيدهم، وستØيا الدار رغم أنوÙهم.
*****
ثم لما Ùرغت من Øديثي مع الطلاب ومن المØاضرة، Ùارقني الوسن وغادرني سلطان النوم، ÙØ£Ùقت من ذاك الØلم، وعدت مسرعا لعاذلي Ø› لأØاوره، ولأنهي بالنصر المØاورة، ولأجهز عليه ÙÙŠ ÙÙ† المÙاخرة، Ùقلت له : قد ألجمتك وأÙØمتك، ÙˆÙÙŠ اليم نسÙتك ورميتك، ورغم أني ÙÙŠ دار العلوم ذَنَب، ÙˆÙÙŠ مؤخرة الرتب، غير أني لا أقبل أن تهان الدار، ولا أن تÙشان ما بقي النهار، ولا أعر٠اللغة الÙÙصْعَمÙيَّة، ولا Ø£Øب تÙعيلة الشعر (شعر التÙعيلة)الغبية، ولا آذن ÙÙŠ العامية إلا للجاهل المضطر، وليس ÙÙŠ قاموسي نثر العاجزين أو كما قيل: شعر Øر. وقد انقلب صاØبي بخزيه مذموما مدØورا، مخذولا مقهورا، وهو المÙارق كالغراب الأسØÙ… أو كالعبد الآبق، وانقلبت بنعمة من الله إلى دار العلوم٠داري ÙرØا مسرورا؛ لأشاطر أهلها ÙرØتهم بجوائزها، وتمام ملاوتها؛ Ùتغنى الشعراء المÙلقون، وانبرى الأدباء المبدعون، Ùمنهم Ùريق ينشر الدÙّرّ وطعم كلامه سلوى ومَنّ، وآخر ينشد للدار الخلود واليÙمن؛ Ùمن ÙŠØب الدار مثلي من؟
رزق منصور عبد المولى طرÙاية (أبو آدم)ØŒ
المدرس المساعد بقسم التاريخ الإسلامي والØضارة الإسلامية،
كلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
[من Ø¥Øدى Øارات ØÙŠ بولاق الدكرور Øيث المسجد والمقهى والأولاد والزوجة الطيبة،  وهموم الØياة والمَتْربة ونكد العيش والمسغبة، ÙˆØرارة الجو والمَلْهَبة، والنÙس غاضبة، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…ØªØ¹Ø¨Ø©ØŒ آنست رشدي إلى الصلاة Ùَالقرآن Ùَالمكتبة، Ùكانت مني هذه الكلمات للجمهور وأظنها معجبة، ÙÙŠ Ùجر الخميس : ١٧-١١-١٤٤٣هج /١٦-Ù¦-٢٠٢٢م].