تحية الروضة الشريفة

بعد صلاة فجر أحد أيام عام 1430 في الروضة الشريفة من الحرم النبوي، رأيت شابا مصريا شديد الابتهاج بوصوله إلينا فيها، ظاهر الرغبة في تحيتها وأحد القاعدين المتملئين بذخيرتهم من الطاعات ينهاه بكراهة الصلاة بعد الفجر؛ فنهيتُه عن الانتهاء بنهيه، واستحسنتُ له التحية؛ فتساخر ناهيه بابتداعي في الدين “صلاة تحية الروضة الشريفة”ØŒ ولم يدر أن الصلاة المكروهة إنما هي التي لا سبب لها، والتحية سبب ظاهر؛ فكيف إذا كانت تحية الروضة الشريفة! وكأنه ارتفع منا صوتٌ نُهينا به، فسكتنا؛ إذ “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون”ØŒ جارية في مماته -وعن يسارنا قبره الشريف- جريانَها في حياته، صلى الله عليه، وسلم!

Related posts

Leave a Comment