ج1
[gview file=”http://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2022/03/الشرط-والانشاء-النØوي-للكون-1-بØØ«-ÙÙŠ-الأسس-البسيطة-المولدة-للأبنية-والدلالات،-لمØمد-صلاØ-الدين-الشريÙ.pdf”]
ج2
[gview file=”http://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2022/03/الشرط-والانشاء-النØوي-للكون-2-بØØ«-ÙÙŠ-الأسس-البسيطة-المولدة-للأبنية-والدلالات،-لمØمد-صلاØ-الدين-الشريÙ.pdf”]
عضو بيت الØكمة Ù…Øمد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŠÙ† الشري٠لـ«المغرب»: تونس ما زالت ÙÙŠ Øاجة إلى قيم الÙكر المدنيّ الذي نشره اليسار التونسيّ
بقلم ليلى بورقعة 11/10/2019
عند الجلوس إلى أستاذ الأجيال Ù…Øمد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الشري٠تتداعى الأسئلة شغÙا وتأتي الأجوبة دهشة ÙÙŠ Øضرة رجل نذر عمره للمعرÙØ© وقضى السنوات متعلما ومعلما…
هو الرجل الصارم ÙÙŠ منهج العلم والبØØ« والإنسان المتواضع والودود والرجل الوطني الذي يخا٠على بلده تونس خو٠الأم على الوليد.
وبعد أن قط٠من زهور النØÙˆ العربي وأرسى على ضÙا٠علم اللسانيات، انتهى الدكتور Ù…Øمد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الشري٠إلى إبداع «نظرية الإنشاء النØوي للكون»… ولا زال على درب المعرÙØ© يسير بلا كلل ولا ملل وهو القائل: «المدرسة Øرم Ùيها صلاتي تصلني بها، صومي عما يلهيني عن جنة العلم وأØبار القلم، وبها زكاتي إلى الÙقير إلى المعرÙØ© والمتطلع من الخلق، وبها سبيلي إلى الØج وجدت السبيل أم لم أجد.»
ÙˆØين يسأل الدكتور Ù…Øمد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الشري٠عن Ù†Ùسه Ùإنه يكتÙÙŠ بالإجابة: «ما أعرÙÙ‡ عن Ù†Ùسي – ولا أعد به – أنني كأهل الصو٠شديد العشق دائم الشوق لا Ø£Ùعل شيئا لا نشوة Ùيه».
وعلى عتبة Øوار تقصّى Øدود الإمتاع والإÙادة ÙÙŠ ضياÙØ© Ø£Øد أبرز أعلام اللغة والمختصين ÙÙŠ اللسانيات ÙÙŠ تونس والعالم العربي، كان الØوار التالي:
• أنت من أبرز مؤسسي المدرسة التونسية ÙÙŠ النØÙˆ وصاØب «نظرية الإنشاء النØوي للكون»… هل يمكن أن تبّسط لنا Ù…Ùهوم هذه الأطروØØ© وأهم مقاصدها ØŸ
لست المؤسّس لما سمّي بالمدرسة التونسيّة ÙÙŠ النØÙˆ. لقد بدأ التأسيس مع عبد الوهّاب باكير وعبد القادر المهيري ÙÙŠ الستينات، Ùكنت Ø£Øد خرّيجيها. ÙˆÙÙŠ الجامعة تعلّمت على المهيري والقرمادي. وتمكّنت من الجمع التأليÙيّ بين المØاÙظة التعليميّة عند الأوّل والتجديد العلميّ عند الثاني.. لذا، قد يكون من الأسلم ألا أنعت بالمؤسّس، بل بأبرز المنظّرين والمنظّمين لأعمال هذه المدرسة.
من الصعب تلخيص هذه النظرية التي وضعت Ùيها عصارة كل تكويني العلمي واللغوي والÙلسÙÙŠ. باختصار، اللّغة امتداد اجتماعيّ للترابطات العصبيّة تمكّن من المعالجة المشتركة للمعلومات الطارئة من المØيطين الداخليّ والخارجي.وبÙضل هذا التعامل استطاع الإنسان أن يبدع شيئا ÙÙŠ الطبيعة يسمّى الثقاÙØ©. هذه الÙكرة أساسيّة ÙÙŠ نظري ÙÙŠ Ùهم التطوّر الثقاÙÙŠ عند الإنسان ÙˆÙÙŠ التÙسير الأنتروبولوجيّ اللغويّ لنشأة الØضارات وتطوّرها، وتعيننا على Ùهم الدور الثقاÙيّ الإنسانيّ للسان العربيّ قديما ÙˆØديثا.
• وهل وجدت هذه الأطروØØ© المبتكرة ما يليق بها من صدى وانتشار ÙÙŠ تونس وخارجها؟
لا أعتقد ذلك، وإن كانت تØظى بالاØترام والإعجاب ÙÙŠ تونس ÙˆÙÙŠ بعض البلدان العربيّة. Ùكلّ نظريّة، مهما كانت، ÙÙŠ Øاجة إلى التمØيص النقدي والمنهجيّ. Ùلا معنى للتنويه ما لم يسبق بالمساءلة.
لا أنكر أنّ النظريّة وجدت صدى عند بعض زملائنا ÙÙŠ قسم الÙلسÙØ© وأنّها أثّرت ÙÙŠ مسيرة أعلام وشخصيات جامعيّة مرموقة على غرار شكري المبخوت الذي كان ومازال، قبل أن يعر٠بالكتابة الروائيّة من أقوى المداÙعين عنها ÙÙŠ الجامعة، كما وجدت عند بعض الزملاء ÙÙŠ غير قسم العربيّة بعض التقدير، لا سيّما من قبل المرØوم Ø£Øمد إبراهيم الذي كان من أكبر اللسانيّين ÙÙŠ قسم الÙرنسيّة، والذي شجّعني كثيرا منذ أواخر السبعينات.
• إذن بماذا تÙسّر هذا الØظ القليل لأطروØتكم اللغوية ÙÙŠ الاعتماد ÙÙŠ برامج التدريس التونسية والعربية على الرغم من قيمتها العلمية والÙلسÙية… ØŸ
لعلّ السبب الأوّل والرئيسيّ هو تأخّر العالم العربيّ ÙÙŠ مجال التÙكير الÙلسÙيّ عموماوالتÙكير اللغويّ بالخصوص. Ùاللسانيّات لم يبدأ التبشير بها إلا ÙÙŠ الخمسينيّات مع جيل الروّاد والاهتمام بهذا العلم لم يبدأ إلا ÙÙŠ أواخر السبعينات مع جيل المؤسّسين لهذا العلم،والجيل الثالث الذي كوّنّاه مهدّد بانهيار الجامعة التونسيّة وهو يتخبّط ليعيش وينشر معرÙته خارج الØدود ÙÙŠ الخليج. والسبب الثاني أنّنا نعيش ÙÙŠ ظر٠ثقاÙيّ يغلب عليه اØتقار الذات والشكّ ÙÙŠ أنّه من الممكن تجاوز الغرب ÙÙŠ المعرÙØ©. إنّنا نرتقب الآخر دائما للاعترا٠بنا. وهذا أمر معرو٠ÙÙŠ جميع الميادين العلميّة؛ وهو عامل أساسيّ ÙÙŠ هجرة الأدمغة. وبالرغم من خيبتي اليوم، Ùإني متÙائل بالغد ومؤمن بأنّ هذاالجيل سينصÙني، ولو بعد رØيلي، بالتقدير والمجازاة.
• تصاعدت الدعوات الملّØـــة ÙÙŠ السنوات الأخيرة إلى Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØªØ¹Ù„ÙŠÙ…ØŒ ما المشكل وما الØلّ ÙÙŠ نظرك؟
منذ السنوات الأولى ممّا سميّ بـ»الثورة»،نبّهت إلى أنّ التعليم ÙÙŠ تونس المستقلّة هو القطاع الأكثر نجاØا ÙÙŠ بنائها. وأكبر خطإ وقعنا Ùيه بعد 14 جانÙÙŠ هو تØميل إخÙاق السياسيّين والاقتصاديّين ÙÙŠ تنمية البلاد ÙˆÙÙŠ خلق مواطن الشغل إلى المؤسسة التعليمية. وأكبر دليل على نجاØها أنّ الخري٠العربيّ لم يكن ربيعا إلا بتونس بÙضل التعليم الذي كوّن الإنسان التونسيّ، وجعله Øرّا ومسؤولا يجيد إدارة أزماته بأقلّ الأضرار.
• وأنت ترى أن التعليم التونسي بخير ولا يشكو أزمة، كي٠تÙسر تأخر تونس ÙÙŠ ترتيب الجامعات وإقدام خريجي الجامعات على الانضمام إلى داعش؟
أوّلا يجب ألا نغÙÙ„ عن أن الكÙاءات التونسية منتشرة ÙÙŠ أنØاء العالم. Ùلو كان تعليمنا مخÙقا، لما كان خرّيجوه مطلوبين بالآلا٠ÙÙŠ بلدان عربيّة وغربيّة كثيرة. وقد كان سليما ينقصه بعض الØزم.ØŒ لكنّنا أجهزنا عليه، وجعلناه ÙÙŠ أزمة. أما التØاق البعض بصÙو٠الإرهاب، Ùمن أسبابه البطالة والإØباط وقنوات الدعاية التي تموّلها بعض الأطرا٠بتشجيع مقصود من بعض القوى العالميّة.
• أراك تص٠ما Øدث ÙÙŠ تونس من تØوّلات كبيرة بقولك «ما يسمّى بالثورة»، كي٠تÙسر هذا الموقÙØŸ
Ùرق كبير بين المدلول المعجميّ العامّ لهذه الكلمة، ومدلولها الاصطلاØيّ. Øقّا وقع هيجان كبير، ودخلنا ÙÙŠ طور جديد. لكنّني لست على يقين أنّنا تØرّرنا Ùعليّا من منظومة الÙساد التي سيطرت على تونس منذ أكثر من عقدين، ولا أنا على يقين بأنّنا أرسينا دولة القانون. ثمّ إنني لغوي ولا يمكن لنظرتي إلا أن تكون تاريخية، باعتبار أن اللغة تعيش ÙÙŠ التاريخ وليست ظرÙيّة آنيّة. إنّ تصوّراتي الانتروبولوجية اللغويّة، وتوجّهاتي المنهجيّة القائمة على النظريّة التطوّرية وعلى النظرية الجدلية المادية تمنعني من قبول الÙكرة الساذجة المؤمنة بالثورات المÙاجئة.صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‘ ما Øدث ÙÙŠ تونس ما بين 17 ديسمبر2010 Ùˆ14 جانÙÙŠ 2011 كان إلى Øدّ ما نتيجة تراكمات سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة داخليّة، لكنّنا نعلم منذ Øرب العراق الأولى أنّ بعض القوى الغربيّة تسطّر لخريطة جديدة للعرب، ونعر٠منذ Øرب العراق الثانية أنّ أيّام الدكتاتور قد انتهت ÙÙŠ Øسابها. صØÙŠØ Ø£ÙŠØ¶Ø§ أنّ مشاكلنا ÙÙŠ العالم العربي متشابهة، لكن من غير المنطقيّ أن يغلي قدر الغضب ÙÙŠ الأقطار العربية دÙعة واØدة ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت وبنÙس الكيÙيّة، والØال أنّه على مستويات مختلÙØ© من النضج.
• ÙÙŠ تونس كان الرهان منذ Ùجر الاستقلال على قوّة العقل وقد كسبنا الرهان ÙÙŠ أكثر من موضع، ماهي ÙÙŠ تقديرك الأخطار المØدقة بهذه القوة؟
طبعا إنّ المراهنة على الإنسان تعطي ثمارها دوما. وهنا يكمن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØ¹ التعليميّ ÙÙŠ دولة الاستقلال. لا شك أنّنا نمرّ بأزمات، لكنّها ظرÙية ÙˆØتميّة مهما طالت.ودون أزمات لا يمكن للمجتمعات أن تتطوّر. ومهما كانت الأخطار Ùالأكيد أننا نتقدم ولن نعود إلى الوراء. وستبقى تونس رائدة ÙÙŠ العالم العربيّ ÙÙŠ تقدّمها الثقاÙيّ والاجتماعيّ.
• ÙÙŠ كل منعرج تاريخي تكثر المواق٠الدّاعية إلى اجتثاث القديم والتأسيس من جديد، هل ترى ذلك ممكنا من وجهة نظر ابستيمولوجية؟
لا يمكن للثقاÙØ© إلاّ أن تكون تاريخيّة، لا يمكن أن تكون آنيّة بلا ماض. وهي باعتبار أنها جميع ما يختزنه المجتمع عبر تاريخه من معلومات وتجارب وخبرات… ذاكرة جماعيّة تضمنها اللغة. إذا كان الوعي بالØاضر مع Ùقدان الذاكرة معتبرا عند الÙرد مرضا Ù†Ùسيّا وعصبيّا يستوجب العلاج، Ùكي٠لا يبقى كذلك بالضرورة إذا أصاب المجتمع. لكنّ الهروب من أزمات الØاضر للاØتماء بأمجاد الماضي مرض هو أيضا؛ وكذلك الشأن عند من ينكر Øاضره وماضيه ليعيش ÙÙŠ الØلم بغد Ø£Ùضل.
• يرى البعض بأن العولمة والسماوات المÙتوØØ© أنشأت كينونة ثقاÙية عارية Ù…Ùعلنة عن ميلاد المواطنة العالمية، كي٠ترى جدل الهوية والانÙØªØ§Ø ÙÙŠ ظل هذه التØولات؟
لكل شيء ÙÙŠ الوجود هوّية بها يكون، بما ÙÙŠ ذلك الصخر. ÙˆÙÙŠ الواقع،لا يملك أيّ مجتمع أيّ Øرّيّة ÙÙŠ تغيير الهويّة التي Ùرضها عليه التاريخ… عبارة الهويّة عبارة أساسيّة ÙÙŠ وعي الشعوب بانتسابها إلى مجموعة إنسانيّة أكبر ومخالÙØ© لمجموعات أخرى. Ùمن المغالطة أن يدّعي أيّ كان أنّ التونسيّ مستعدّ للتخلّي عن صÙته العربيّة الإسلاميّة. ومن الخطإ الاعتقاد بأنّ هذه الصÙØ© صÙØ© قوميّة دينيّة خالصة. Ùهي هويّة لسانيّة ÙˆØضاريّة ثقاÙيّة قبل كلّ شيء.ولا وجود لأيّ تونسيّ ÙŠØدّد كيانه خارج هذه الهويّة Øتّى وإن كان يدّعي غير هذا. بل كثيرا ما يكون الناكر لهوّيّته أكثر الناس شعورا بنقائص المجموعة التي ينتسب إليها، وعلى هذا الأساس تشتغل اليونسكو منذ نشأتها ÙÙŠ المØاÙظة على الخصوصيّات الثقاÙيّة ضدّ المجموعات المهيمنة. ÙˆÙÙŠ الواقع التاريخيّ، ليست العولمة وليدة اليوم بل انطلقت مع الامبراطوريّات الأولى، ÙˆÙÙŠ Øدود معرÙتها بما كانت تعتبره العالم ÙÙŠ عهدها.ومنذ الØضارات الكبرى الأولى، كانت كلّ عولمة قائمة على أنقاض أخرى.وليست العولمة الØديثة سوى الØدّ الأقصى لما تظنّ الØضارة الغربيّة أنّه كلّ العالم، بعد انØسار عولمة الØضارة العربية الإسلامية القائمة على أنقاض الإغريقيّة. لكن من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù†Ø° الØرب الباردة وبعد قيام التنّين الصينيّ، أنّ الصراع الØضاريّ لم ينته بعد إلى هويّة ثقاÙيّة واØدة رغم غلبة الأنموذج الغربيّ.
• وأنت عضو قار ببيت الØكمة، كي٠تقيّم أداء المجمع التونسي للعلوم والآداب والÙنون؟
أعتقد أن المجمع لم يقم بدوره كما يجب إلى الآن. لكنّني أسجّل تØسّنه ÙÙŠ السنوات الأخيرة. يجب ألا يقتصر دور بيت الØكمة على جمع الأعلام وعلى تنظيم المØاضرات والاØتÙاء بالإصدارات. صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‘Ù‡ يضمّ ÙƒÙاءات كبرى ÙÙŠ كاÙØ© الميادين ممن تجاوزوا الخمسين ولم تعد لهم طموØات شخصية . لكن Øكم عليه أن يبقى مجرّد مؤسّسة ثقاÙيّة عاديّة مخصوصة ببعض المميّزين. Ùالمشرّع لم يدرك بعد أنّ المجمع مؤسّسة دولة، وليست مجرّد مؤسّسة Øكوميّة. Ùإلى الآن لا يرتبط المجمع التونسيّ مباشرة برئاسة الجمهورية كما هي الØال ÙÙŠ المجامع الجمهوريّة والمجامع الملكيّة ÙÙŠ العالم. وإلى Øد الآن لا يقوم بوظيÙته ÙÙŠ تمثيل السيادة الوطنيّة ÙÙŠ المجال اللغويّ والثقاÙيّ.
• ما رأيك ÙÙŠ نتائج الانتخابات، وكي٠تجد تونس ÙÙŠ ظل التوزيع الجديد للأØزاب والأدوار والمواقع؟
لم أنتم قط ولا أنتمي الآن ولن أنتمي أبدا إلى أي Øزب، اخترت أن أكون معلّما ملتزما بالØقائق والقيم الكبرى المجاوزة للتقلّبات السياسيّة. لكنّ السياسة تدخل بيتك Øتّى وإن أغلقت بابه وانعزلت Ùيه. ÙÙŠ هذا الظر٠القاهر، يبدو لي أنّ الإسلام السياسيّ ومشتقّاته التي نشأت ÙÙŠ ظلّ تنظيم دينيّ سياسيّ سرّي، ما زال يعاني من صعوبة الاندماج ÙÙŠ مشروع مدنيّ مناسب للدور السياسيّ الراهن ولتركيبة المجتمع التونسي؛ وأتوقّع أنّه لن ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø¥Ù„Ø§ بالتخلّص من رموزه التقليديّة المتشبّثة بماضيها ومن الأجنØØ© العنيÙØ© النائمة والمتØÙّزة.وليست النهضة الوØيدة ÙÙŠ ذلك. وعلى هذا النØو، أرى أنّ هزيمة اليسارالتقليديّ ناتجة عن عدم تكيّÙÙ‡ مع متطلّبات الØاضر، وعدم قدرته على العيش ÙÙŠ ظل عالم تسوده الرأسمالية المتوØّشة والمراعية لجميع مظاهر الÙساد الماديّة والأدبيّة.وعلينا ألاّ ننسى أن الاغتيالات السياسية وقعت ÙÙŠ صÙو٠اليسار قصد Øصد رؤوسه المÙكرة. والخو٠كل الخو٠أن يلاقي مل٠اغتيال بلعيد والبراهمي Ù†Ùس مصير مل٠مقتل الرئيس الأمريكي كيندي. وأعتقد أنّ تونس ما زالت ÙÙŠ Øاجة إلى قيم الÙكر المدنيّ الذي نشره اليسار التونسيّ.أما التيّارات الوسطيّة، Ùرغم دورها ÙÙŠ بناء الدولة الØديثة سابقا، Ùإنّها تعاني اليوم من التشرذم، وأصبØت أشبه ما تكون بالقوقعة الÙارغة لعدم قدرتها على التØكّم العاجل ÙÙŠ الوضع الاقتصاديّ الاجتماعيّ. لكنّها تبقى ضروريّة لإØداث التوازن. ومن صالØها ومن ØµØ§Ù„Ø ØªÙˆÙ†Ø³ أن تتعامل مع اليسار المعتدل ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ اختياراته المدنيّة، وأن تبتعد عن عالم الÙساد ذي الطبيعة المÙيوزيّة.
إن تونس أخذت تØكمها منظومة الÙساد منذ السبعينات بصÙØ© Ø·ÙÙŠÙØ©ØŒ ثمّ تÙاقم الأمر. ÙˆÙÙŠ التسعينات اتّسعت رقعة الÙساد لتتغوّل ÙÙŠ السنوات الأخيرة بعد ما سمّي بالثورة. وأعتبر أنّ Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ùساد الذي ينتشر كالنار ÙÙŠ الهشيم أقوى من تهديد الإرهاب الذي بوسعنا أن نتØداه ونهزمه… علينا إذن أن نجيد الاختيار Øتى نخرج بأقلّ الأضرار، وألا نعتقد أنّ التزمّت العقديّ أخطر من التسيّب الماديّ الÙاسد.
• قد يكون Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ù‚ÙŠØ³ سعيّد قاب قوسين أو أدنى من كرسي قرطاج، ما رأيك ÙÙŠ رئيس جمهورية يتØدث اللغة العربية الÙصØÙ‰ ÙÙŠ كل المنابر ÙˆÙÙŠ كل المناسبات؟
لست على يقين من قربه. Ùقد صار الÙساد الماليّ والتسيّب خبز التونسيّ اليوميّ. أمّا أسلوبه ÙÙŠ التواصل، Ùهو أسلوب رتيب Ù…Øنّط وغير بليغ Ùيه مبالغة وإساءة للسان العربيّ. وقد كانت العربيّة كالإسلام ضØيّة من يظنّون أنّهم يداÙعون عنها.إنّ اللسان العربيّ لسان ثريّ بلهجاته، ÙˆÙÙŠ هذا التنوّع تكمن قوّته. Ùجميع الألسن القوية ألمتنوّعة اللهجات، لا أستثني الأنقليزيّة ولا الÙرنسيّة ولا الألمانيّة ولا الروسيّة ولا الصينيّة ولا غيرها.Ùمن واجب رئيس الدولة الراعي للدستور أن يتكلّم بعربيّة لا هجنة Ùيها. لكنّ قواعد البلاغة تطلب منه أن يستعمل اللهجة المناسبة؛ Ùشتان بين خطاب ÙÙŠ الأمم المتّØدة، أو ÙÙŠ مناسبات دبلوماسيّة، وخطاب موجّه إلى عامّة الشعب. Ùإذا كانت بعض المناسبات تستدعي الصيغة المعياريّة الرسميّة Ùإن بعض المناسبات الأخرى تستدعي الدارجة المشتركة المهذبة القريبة من الاستعمال اليوميّ ÙÙŠ الشارع والمنزل. ÙˆÙÙŠ جميع الØالات لا يليق بمن يمثّل السيادة التونسيّة أن يتكلّم بغير العربيّة ÙÙŠ المناسبات الرسميّة، ولا يليق به أن يتكلّم بلهجة خليطة شبيهة باستعمالات الطلبة غير المكترثين بالسلامة التعبيريّة.