الدكتور طه حسين (1973)، للدكتور نجيب محمد البهبيتي (1992)

“ما علمت يومها أن غلّ رجليَّ إلى الأرض لا تقتلعان منها، سوف يتصل بعد ذلك العام أربع عشرة سنة حتى أتغلب على العقبات التي ألقى بها في طريقي طه حسين لكي أحصل على الدكتوراة -حصل عليها سنة 1944Ù…- ولو علمت الغيب لقلت لأحمد أمين: إن هذا الأعمى يظن الزمن شيئا مرئيا لا يراه إلا المبصرون؛ ولذا فهو ينقمه عليهم، ويحاول أن يعبث به ما انفتح إلى العبث به باب! جريمتان: واحدة بالسلب -يقصد تعويق طه حسين رسالته للدكتوراة- والأخرى بالإيجاب -يقصد تحويل طه حسين ماجستير طالبه الهندي دكتوراة- والمجتمع المسكين هو المظلوم، والأفراد هم الضحايا، والعلم والجامعة أطياف زفت مقاديرها إلى جاهل بالعلم وحرمته لا يرى إلا نفسه في مرآة سوداء (…) وتركتُ المقادير تجري في أعنتها؛ فلقد كانت معركة قذرة، لا حل لها إلا أن أقطع نهائيا علاقتي بالجامعة التي كان هؤلاء أبطالها الذائدين عن حياضها، لا ملاذ من أحدهم إلا إلى الآخر، وكلهم صاحب تقية لطه حسين الذي عينهم كلهم في الجامعة، ولا مكان لأحدهم فيها إذا غاضب طه حسين! صنع ذلك بأحمد ضيف، وصنعه بزكي مبارك، وكان سلاحه استنجاده بالساسة الحاكمين، أو بالحيلة، والمثل قد مضى أمامهم”.

Related posts

Leave a Comment