من “قرطاجية”ØŒ لصالح جودت (1396=1976)ØŒ التي أنشدها في مهرجان الشعر العربي بتونس، عام 1973

“(…)
“يا بلدةَ الشَّابِيِّ معذرة إن كنتُ موتورا فمن قهري
أنا صاحب الشَّابِيِّ مذهبُنا ألا نخون خليلَنا البصْرِي
وأمانة الشَّابِيِّ في عُنقي والذَّوْد عن ذكراه من نذري
ما زال في قلبي وفي خلدي منه شذًى مٌتأرِّج العطرِ
وأحسُّه روحُا مرفرفة في المهرجان كَرَفَّةِ القُمْرِي
وأكاد ألمحه بقامته مُترنِّمًا بروائع الدُّرِّ
وأكاد أسمع صوت غضبته مما ألمَّ بحُرمة الشعرِ
جحدوا التراث وباركوا رَجَزًا مُتهتِّك الإقواء والكسرِ
متطاولا متقاصرا قلقا مترددا كالمَدِّ والجَزْرِ
سَمَّوْهُ بالحر الجديد ألا يا رحمتا للشاعر الحُرِّ
الشعرُ موسيقى مُنغَّمة إمَّا حَنَا شطْرٌ على شطْرِ
وتأنَّقَا وزنًا وقافيةً وتألَّقا بثقافة العَصرِ
وتجمَّلَا بحُلَى قَوامهما وتَراقصا في مَوجةِ البَحرِ
والنبتُ لا يَخضلُّ رَونقُه إن عاش مُنبتًّا عن الجَذرِ
والشعرُ لا تزكو ثقافتُه ولُبابُها مُسْتَوْرَدُ الفِكرِ
(…)”.

Related posts

Leave a Comment