تناثرت أقاويل عن رجل يمسك Ø¨Ù„ÙˆØ Ø®Ø´Ø¨ÙŠ من شجرة جميز عتيقة تربض عند ضÙØ© النيل قبالة ÙƒÙرنا زرعها الجرواني الكبير؛ يجري مشقوق الجلباب الكستور المخطط بزرقة تشبه لون السماء، ÙŠØµÙŠØ ÙÙŠ الكÙر ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø³Ø§Ø¡ أنه مأمور بصنع سÙينة كبيرة؛ Ùقد اقترب زمن الÙيضان، تعصمهم من الغرق؛ لم يصدقه الناس Ùمن مر به رجمه بØجر أو سخر منه بأن يتÙÙ„ ÙÙŠ وجهه؛ لم تنته بعد Ø£Ùعال السÙهاء الذين تواردت أخبارهم ÙÙŠ كتاب الله. لم يكت٠بما ÙŠÙعل من مواعظ بل يدق بمساميره ÙÙŠ أبواب الكÙر التي أوشك السوس أن يلتهمها، يجري ومنشاره معلق ÙÙŠ رقبته. ومسبØته تتدلى كأن كل Øبة منها تØصي ما تبقى من عمر ÙƒÙرنا العجوز. عين الماء Ùاضت من Ùرن الوسية يقول لهم: اقترب زمن المهدي؛ Ø£Øد الØراÙيش ممن يزهو بÙتوته شدخ رأسه، يتلوى الدرداوي ألما، تجري نسوة ÙÙŠ الØارة يسكبن ماء الØياة من ريقهن، يتماثل للشÙاء، يتوكأ على عصاه، Øين مررت بباعة الكتب وجدت بعض مواعظ الدرداوي مسطورة ÙÙŠ عدة أوراق. كنت أبØØ« عن تلك السنوات التي أنÙقتها ولم أستÙد منها شيئا، أشبه بÙقاعة تطÙÙˆ Ùوق الماء، تبخرت Ø£Øلامي وتناثرت ÙÙŠ Ùضاء الزمن. أتذكر ما Øكته لي من وصايا سيدنا الدرداوي: كسرة خبز Øلال تشÙÙŠ من كل داء؛ لط٠الله مخÙÙŠ ÙÙŠ قلوب الغلابة، Øين يختÙÙŠ النهر علقوا Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø ÙÙŠ رقابكم! كنت أجرى خلÙÙ‡ وهو ÙŠØªØ·ÙˆØ ÙŠÙ…ÙŠÙ†Ø§ وشمالا وعمامته الخضراء كأنها سØابة تمطر؛ أقول مع الصغار : الله ØÙŠ والدرداوي ولي الله! يبدو أنني مصاب بالعجز، Ùلم يعد لدي الجهد كي أستعيد توازني، أشيائي الصغيرة وذكرياتي بل وخواطري كل هذه صارت بلا منطق يمنعها من هذيان يصيب الذين يعيشون ÙÙŠ زمن الخريÙØ› أقلب تلال الكتب؛ أجد صورة له؛ كتاب ÙÙŠ العراق ينشر رسائل خطها أتباعه؛ تتملكني رعدة؛ كل الذين ضربهم العجز يبØثون عن مولانا الدرداوي؛ بعضهم يص٠Øماره؛ يرسمون لوØØ© زيتية تØيطه هالة من نور وقد أبانوا Ùتوته؛ Øوله الجموع تØتÙÙŠ به، يتراقص كلب وجرو بين أرجل دابته؛ لكل زمن مسيØÙ‡ المنتظر! سور الأزبكية يمتليء بكل النوادر التي تركها أصØابها ويا للأسى انتهبتها يد الباعة الذين يغالون بثمنها؛ Ø£Øس أن أوراقي بل وأشيائي الخاصة يوما ما ستتواجد هناك. أخذت أقلب ذلك الكتاب؛ ربما كتبته يد Ø£Øد الذين تبعوا الدرداوي- يوم أن مات جعلوا من Øجرته الطينية مقاما ورÙعوا Ùوقها راية خصراء- خطوط وجمل مغايرة، تعليقات ÙÙŠ الهامش وعلامات غريبة؛ هل كان الدرداوي ÙŠØمل سر ما Ø®Ùي؟ أعلم أن المØروسة ÙÙŠ عين الله؛ Øاولت أن أجد بابا دق به مولانا الدرداوي مسمارا؛ ÙÙŠ ذلك الكتاب نبأ عجيب: البيت الذي يقع جهة الشرق من الجامع الكبير به عين ماء من النيل؛ إن Ùاضت ليلة الجمعة من شهر رمضان Øين يكون القمر بدرا يخرج جمل كبير يهز الباب الخشبي العتيق. تقول أمي: جاءت يا ولدي الØمى الصÙراء؛ بدل أن ÙŠÙيض النهر امتلأت الØارة بالقطط والكلاب والÙئران؛ سكنت الثعابين البيت العتيق!
Related posts
-
القبر الجديد، للدكتور جمال بن زهران الØراصي تلميذي العماني النجيب
   رجعت إلى غرÙØ© نومي؛ لأني نسيت لبس عمامتي، Ùلبستها وخرجت مباشرة، Ùهي جاهزة ولا تØتاج... -
رغي٠مدور، للدكتور سيد شعبان جادو
بدأت الوشايات تتناقلها Ø´Ùاه الناس ÙÙŠ ÙƒÙرنا، Ùهم ÙÙŠ زمن الخواء يقتاتونها بدل أرغÙØ© الخبز الشهية؛... -
ترقب وقلق، للدكتور جمال بن زهران الØراصي
سيطر الهدوء على بيت Ø£Øمد إلا من بعض المناوشات اللÙظيّة التي يأتي بها Ù…Øمود لأخته...