العربية لغة الحياة والثقافة والعبادة والدين جميعا معا، لفلاديمير ليبيديف

“دعونا نتساءل الآن: هل كل لغة من اللغات الحية التي نعرفها تنطبق عليها صفة كونها لغة الحياة، أي لغة التخاطب والتفاهم في الحياة اليومية؟ من الطبيعي أن الجواب يكون بإيجاب. نستمر فنسأل أنفسنا: وهل كل لغة من هذه اللغات هي لغة الثقافة؟ الجواب مثل الجواب الأول، وإن اختلف حجم الثقافة باختلاف الشعوب وتغاير مدى إسهامها وتأثيرها في الثقافة العالمية. نستمر سائلين: وهل كل لغة من هذه اللغات تتصف بأنها لغة العبادة؟ ليس بالضرورة؛ فقليلة جدا تلك اللغات التي تستخدم في الصلاة في معابد الله فتتصف بأنها لغة العبادة. اللغة الروسية مثلا -وإن كانت لغة الثقافة المعترف بها عالميا- لا تعد لغة العبادة لأنها لا تستخدم في المعابد المسيحية الأرثوذكسية، لا في قراءات من الكتاب المقدس، ولا في قول الطلبات أو الأدعية، ولا فيما يرتل باللحن من النصوص الدينية. سؤال آخر وأخير، نسأل أنفسنا: وهل كل لغة من هذه اللغات تعد لغة الدين؟ قلائل تلك اللغات التي تعد لغة الدين. إنها لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، واللغة العربية منها”ØŒ
فلاديمير ليبيديف (1883-1956)،
الكاتب الصحفي الروسي.

Related posts

2 Thoughts to “العربية لغة الحياة والثقافة والعبادة والدين جميعا معا، لفلاديمير ليبيديف”

  1. حسناء علي فريد

    كل جديد كم أستفدت كثيرا

    1. بارك الله لك وفيك
      ونفع بك

Leave a Comment