راحة، لطارق سليمان النعناعي

نِمْنَا وَفِي أَعْشَاشِ طَيْرٍ …

صَارَتِ الْأَغْصَانُ حُلْمًا لِلْأَفَاعِي

سِرْنَا مَعَ الْأَغْنَامِ نَرْعَى عُشْبَهَا …

وَالذِّئْبُ يَرْتَعُ فِي الْمَرَاعِي

حَتَّى إِذَا نَبَحَ الْكِلَابُ …

تَنَابَحَتْ أَجْوَاؤُنَا نَبْحَ الْخِدَاعِ

فَإِذَا بِزَمْجَرَةٍ تَجُوبُ … تَلُفُّنَا

قُطْعَانُهَا شَرُّ الضِّبَاعِ

قَالُوا فَإِنَّ الْأُسْدَ تَرْفَعُ عَرْشَهَا

تَاجًا لِهَامَاتِ السِّبَاعِ

فَتَزَاءَرَتْ أَحْلَامُنَا بِعَرِينِهَا

مِنْ دُونِ أَسْوَارِ الْقِلَاعِ …

فَإِذَا الْأُسُودُ …كَمِثْلِهِمْ فِي الْخَوْفِ …

لَمْ تَهْنَأْ بِسِلْمٍ لِلشُّجَاعِ…

مَنْ صَدَّرَ الْخَوْفَ الْهُجُومَ – إِذَا طَغَى –

عَانَى مَخَافَاتِ الدِّفَاعِ

حَتَّى الْأُسُودُ يُقَضُّ مَضْجَعُهَا الْمَهِيبُ

بِبَعْضِ نَمْلَاتٍ جِيَاعِ

قُلْ يَا سَلَامُ رَاحَتِي إِنِّي

سَأَبْقَى الْعُمْرَ دَوْمًا

فِي صِرَاعِ

Related posts

Leave a Comment