الدين

“”الدين” عندنا، اسمٌ جامع لكل تصرُّفٍ يتصرَّفه المرء المسلم في حياته، منذ يستيقظ من نومه، إلى أن يؤوب إلى فراشه، وفي كُلّ عمل يعمله -مهما اختلفت هذه الأعمال- من أحقرها وأدناها، إلى أشرفها وأعلاها، كُلُّ ذلك دِينٌ هو مسئول عنه يوم القيامة، كما يُسْأَل عن صلاته، وصيامه، وزكاته، وحجّه، وإن كانَ في بعض ذلك على بعضٍ فضل. فالدين عندنا هو الحياةُ كلها. فحق الله على العباد، وحق العباد على العباد، وحق بَدَن العبد على العبد نفسه، كلُّ ذلك دينٌ هو مسئول عنه، في الصغير والكبير، وفي أمر الدنيا وأمر الآخرة”.

أبو فهر محمود محمد شاكر (1418=1997).

Related posts

Leave a Comment