بين كاتب وشاعر، للدكتور يعقوب يوسف الغنيم

  لمقالنا هذا علاقة بأديب كبير وأستاذ جليل هو شيخنا محمود محمد شاكر، وبشاعر معروف له شعر متداول بين الناس، وله دواوين مطبوعة مقروءة تضم قصائد مشهورة يرددها محبو الشعر، وعشاق الغناء، وهو الأستاذ محمود حسن اسماعيل.

https://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/598870/04-11-2015-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%88%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%AF%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%85/

صورة التقطت في اليوم الذي ألقيت فيه القصيدة المذكورة بالمقال،
إلى اليمين الشاعر الكبير محمود حسن اسماعيل، وإلى اليسار العلامة محمود محمد شاكر.

ولد الأستاذ محمود محمد شاكر في مدينة الاسكندرية المصرية في أول يوم من أيام شهر فبراير لسنة 1909 وفي السنة ذاتها جرى تعيين والده وكيلا للأزهر الشريف، فكان هذا التعيين سببا في انتقال الأسرة الى القاهرة، وفي هذه البلدة «العاصمة» بدأت دراسة الأستاذ حتى انهى المرحلة الثانوية، ثم انتقل منها الى الجامعة، ولكنه لم يستمر في دراسته هذه لخلاف كبير نشأ مع أستاذه د.طه حسين بسبب الآراء المتعلقة بالشعر الجاهلي، وهذا موضوع أثير على نطاق واسع في ذلك الوقت، وقد قام الأستاذ بتفصيل شأن هذا الخلاف في كتابه المعروف: «أباطيل وأسمار»، ولم يترك متابعة الدرس فقد استمر في تلقي العلم على يدي أستاذه الشيخ سيد بن علي المرصفي، وكان الشيخ المرصفي يلقي دروسا في الأدب على عدد محدود من التلاميذ، وبقي على حاله هذا الى ان توفي سنة 1925.

وقد رأى الأستاذ محمود محمد شاكر ان ينسحب من حياة القاهرة في ذلك الوقت المشحون بالحديث عن الشعر الجاهلي وما حوله، فغادر وطنه الى مدينة جدة حيث قام بانشاء مدرسة ابتدائية هناك بناء على طلب من الملك عبدالعزيز آل سعود، واستمر الأستاذ في ادارته لهذه المدرسة حتى سنة 1929، حيث عاد الى مصر واستأنف حياته الأدبية فأصبح يكتب مقالات ينشرها في عدد من مجلات ذلك الزمان، وكان من أبرز ما كتبه بعد ان اتسع مجال كتابته، مقال عن المتنبي استوعب عددا كاملا من أعداد مجلة المقتطف، ولقد مرت به ظروف سيئة اعتبارا من سنة 1959 وما ان نجا منها حتى عادت اليه بأشد مما كانت عليه ولم تنته هذه الظروف الأخيرة الا في اليوم الثلاثين من شهر ديسمبر لسنة 1967، وقبل وفاته نشر عددا من الكتب ونشرت له الصحف المصرية مقالات كثير، ونال جوائز تقديرية مهمة من مصر والمملكة العربية السعودية.

وأصدر بعض محبيه كتابا كبيرا تضمن الكثير عنه وعن بحوثه المتعددة، وقد شارك في تأليف هذا الكتاب الأستاذان د.احسان عباس ود.احسان النص وغيرهما.

وبعد ان توفي الأستاذ نشر د.عادل سليمان جمال موسوعة مكونة من مجلدين يحويان كل ما نشره من مقالات وبحوث من غير تلك التي صدرت في كتب.

كما صدرت عنه دراسات جمّة نذكر منها الكتاب الذي اعدته المرحومة اختنا عايدة الشريف، واصدرته بعنوان «محمود محمد شاكر، قصة قلم»، وقد كتب مقدمته الأخ المرحوم د.محمود الطناحي وكان مما قال فيها:

«أي رجل كان محمود محمد شاكر، وأي مجلس كان مجلسه؟ وأي انس كان يشيع في هذا المجلس، واي علم كان يتفجر في رحابه؟ وللناس ان يتكلموا عن علم محمود محمد شاكر ما شاء الله لهم ان يتكلموا، ولكن الحديث عن مجلسه مما ينبغي الوقوف عنده وتأمله، لقد قلت في بعض ما كتبت انه لم يحظ أحد من أدباء هذا الجيل بمعشار ما حظي به محمود شاكر من حبه والالتفاف حوله والأخذ عنه والتأثر به».

ود.الطناحي في هذا المجال يستشهد ببيتين من الشعر فيهما الدلالة على فجيعتنا بفقد شيخنا وعن ذلك يقول السياسي المصري العريق فتحي رضوان عن بيت الشيخ: «كان بيته ندوة متصلة لا تنفض».

اما البيتان فهما:

لقد كنت في قوم عليك اشحة

بنفسك، الا ان ما طاح طائح

يودون لو خاطوا عليك جلودهم

ولا تدفع الموت النفوس الشحائح

ولإن كان هذان البيتين يعبران اصدق تعبير عن الحال، فإن ما كتبه د.الطناحي هو قول اقرب ما يكون الى الشعر من حيث تعبيره عن احساس صادق ومحبة غامرة.

الشاعر الكبير محمود حسن اسماعيل من اقرب اصدقاء محمود محمد شاكر الى قلبه، وقد كانا يرتبطان بصداقة قديمة، يتم بينهما خلالها تزاور مستمر، ومسامرات دائمة.

وكان من اوائل اعمال شاعرنا هذا ديوان «اغاني الكوخ»، وقد كتب عن حاله وحال ديوانه هذا فقال «.. ومن اعماق ليل الشجن المخنوق الاوار في صدر القرية، نزح مع الشاعر من قريته في صعيد مصر ناي اخرس الغناء، لم يكد ينشق لهاث المدينة في اكتوبر 1932 حتى هزج نايه بهذه الانغام التي حملتها اوراق اغاني الكوخ، وطلعت بها للناس من عام 1935».

وكما كان محمود حسن اسماعيل يقول الشعر، فإن العلامة محمود محمد شاكر شاعر هو الآخر له شعر يتداوله الناس، ابرزه ملحمة «القوس العذراء» وديوان «اعصفي يا رياح»، وقد نشأت بين الرجلين بحكم الصداقة العميقة مبادلات نماها عالم الشعر بينهما، نذكر منها ما حكاه محمود شاكر رحمه الله اذ قال «صلتي بالاخ الشاعر محمود حسن اسماعيل صلة متينة وقديمة، وكنت ازوره ويزورني بصفة مستمرة، وفي فترة من فترات عمرنا كان يعيش منفردا في بيت قريب مني، وذلك قبل ان يتزوج، زرته كالمعتاد، فوجدته قد اتخذ كلبا لتسليته، وقد اطلق عليه اسم وعد، وهو اسم يناديه به فيستمع الكلب اليه ويلبي النداء، ولكنني لاحظت ان هذا الكلب كان هزيلا، يبدو عليه الضعف والجوع، وانه يجد من صاحبه عدم الاهتمام والرعاية، ولم يكن ذلك بسبب اهمال الشاعر له عن عمد، بل لأن صاحبي كان شارد الذهن دائما، وليس لديه من صفاء البال ما يجعله يهتم بهذا الكلب المسكين الذي لفت نظري حاله فقلت فيه قصيدة نشرت ـ يومذاك ـ في مجلة الرسالة وهذا مطلعها:

يا وعد مالك مهزولا ومختزلا

كأن جلدك ـ يا للبؤس ـ اسمالُ

الجوع غالك؟ ام غالتك نائبة

من اللواتي لها في الروح اغوالُ؟

بنو ابيك لهم في الدور منزلة

عطف، وحب، وتقريب وإدلالُ

وانت وحدك، منبوذ ومطرحٌ

تطوف حولك اشباح واهوالُ

والقصيدة طويلة، فيها حديث عن «وعد» وعن صاحبه الشاعر محمود حسن اسماعيل الذي جاء وصفه فيها كما يلي:

هذا المشعث ذو الاحلام.. صحبته

همٌّ، وخوفٌ، وحرمانٌ واقلالُ

يعيش في الارض جثمانا وناظرة

وروحه للعوالي الشم تحتال

قد نابذ الزمن العاتي منابذة

تضاؤلا، وكلا القرنين صوال

وعاش في وحدة الرهبان معتزلا

له رفيقان: آلام وأوجال

وفي عودة الى «وعد»:

فانظر بناناً كنور الفجر لمحته

تنجاب عنه الدياجي وهي فلال

يرف فيه شعاع من قريحته

اذا تمزقت الآراء وصال

وهذا نموذج فاخر من نماذج شعر شيخنا محمود محمد شاكر الذي لم يواصل طريقه الشعري لأنه كما قال لنا وجد في محمود حسن اسماعيل الشاعر الحق الذي يتقن القصيد، ويعبر اصدق تعبير عن مكنونات النفس، وعلى الرغم من توقفه فإنه قال شعرا كثيرا قبل توقفه، ونال ثناء النقاد، وكانت قصيدته الملحمة «القوس العذراء» من اهم ما لفت الانظار الى شعره.

وهذه الشاعرية التي تميز بها هي التي هدته الى الاستزادة من قراءة الشعر ودرسه وفهمه حتى صارت له في ذلك قاعدة ملموسة ومتبعة.

***

كنا نحن الذين نحرص على مداومة حضور مجالس الاستاذ العلمية، مجموعة من أبناء الكويت ومن غيرهم من المصريين وسواهم.

وكنا في البداية أربعة من الكويتيين كاتب هذا المقال والاساتذة المستشار عبدالله علي العيسى وجمعة ياسين وصالح العثمان، وفي ذلك الوقت كان يقوم بتدريسنا دروسا يقدمها لنا مساء كل يوم ثلاثاء، وقد هيأ الله لي الفرصة فجمعت كل ما استمعت اليه منه ثم طبعت ذلك في كتابين هما:

-قراءة في دفتر قديم.

-قراءة أخرى في دفتر قديم.

وبعد الاحداث التي تعرض لها وفق ما أشرنا اليه فيما سلف فقد توقفت ـ للأسف الشديد ـ هذه الدروس، ولكنه عندما عاد الى بيته تزايد عدد المتصلين به من أبناء الكويت، وأكثرهم ممن كان يدرس في مصر وكنا حينذاك نتمنى ان يزورنا استاذنا لكي نراه ويرانا ويرى بلادنا التي طالما حدثناه عنها.

ولقد كان خروجه من مصر صعبا من اجل القيود التي كانت مفروضة عليه.

ولكن الظروف تغيرت وأصبح بإمكانه القيام بالزيارة المأمولة، فجاءنا في اليوم الأول من شهر يناير لسنة 1971.

وقد سررنا به كثيرا، وخلال هذه الزيارة أقام في بيت الاخ الاستاذ جمعة محمد ياسين الذي صار موقع لقاء من يحب هذا الزائر الكريم فكنا نلتقي به في كل أمسية، وهو يتنقل بيننا في الصباح ونتبادل لقاءه في الموائد التي تعد له.

أقمت له في إحدى الأمسيات مائدة من هذه الموائد، حرصت على ان أجمع له خلالها كل محبيه وعددا من العلماء وأساتذة الجامعة، وكانت ليلة جميلة عامرة بالود، تم خلالها تبادل كثير من المعلومات المهمة بفضل وجوده ووجود من معه.

وهنا فاجأنا الاستاذ الشاعر محمود حسن اسماعيل بأنه أعد قصيدة عصماء يحيي فيها الاستاذ بمناسبة قدومه الى الكويت لأول مرة، فألقى القصيدة علينا وسعدنا بسماعها، وأثنى عليها استاذنا ثناء عاطرا، وهذه القصيدة هي التي نشرتها مجلة «القاهرة» في 23 ابريل 1985م.

كان الشاعر محمود حسن اسماعيل طاقة ابداعية لها تفردها في عالم الشعر، لاسيما في الوقت الحاضر.

ولد في صعيد مصر ببلدة اسمها «النخيلة» سنة 1910Ù…ØŒ وتعلم بها ثم التحق بكلية دار العلوم التي تخرج فيها سنة 1936Ù…ØŒ وقد قام بأعمال كثيرة تتعلق بتخصصه، وكان آخر عمل تولاه هو منصب مراقب عام البرامج الدينية والثقافية بالإذاعة المصرية، وله من الدواوين: صلاة ورفض، وهدير البرزخ، وموسيقى من السر، وغيرها…

وبعد عمله بالاذاعة انتقل الى الكويت فكان باحثا في مركز بحوث المناهج التابع لوزارة التربية، وفي الكويت كانت له لقاءات مع عدد من أبنائها، وكان محبوبا لديهم يحرصون على مجالسته، وقد انتقل الى رحمة الله تعالى في سنة 1977م، وكان قد نال في سنة 1965م جائزة الدولة المصرية التقديرية.

وأما القصيدة المشار اليها فيبدؤها الشاعر بقوله:

وتكلمت حبات رمل البيد

حين نزلت ضيفا في قلوب رجالها

وسمعتها وسمعت انت حديثها

ورأيت مثلي ما يدور ببالها

وهذه بداية موفقة، فقد أحسن الشاعر ان حبات رمل البيد تتحدث اليه هذا الضيف الذي حل في قلوب رجالها المقيمين بها، وهو لم يقل انه حل بأرضها فأورد ما يدل على المحبة التي يكنها أبناء الكويت لهذا العالم الجليل، وكأن كلمات حبات رمل البيد مسموعة حين قال في قلوبهم فقد سمعتها أنا أيها الشاعر وسمعت أنت حديثها، ولا شك في انك استطعت ان تحيط بما دار في بالها تجاهك.

ويقول الشاعر: إلا انني أرى اللقاء كاذبا فهو غير جديد وانت لم تعرفها لأول مرة، لانك في نبض رياحها وإباء مرتفعاتها وكبر جبالها، وأنت في حديث من عبر من أهلها حاملين شباباتهم ينفثون أصواتها وكأنما بيديك سحر يمينها وشمالها.

تشدو لهم فيأسرهم شدوك، وتحدثهم فينتشون لحديثك.

ولقد مرت بهم السنون حتى تعب منها الخلود وكان منتظرا زيارتك حتى يرتد نشوان فوق رمالها المشوقة اليك، فهي تتلو عليك قصيدها فتظن صوته هو عازف الأشعار في آصالها.

وهي اضافة الى ذلك:

وتجند الأسمار وخزة نارها

تشوي أباطيل المدى بنصالها

وتهب في الظلمات تردع نارها

حتى لو احتبستك في أغلالها

ثم ينتقل الى وصف الأستاذ العلامة محمود محمد شاكر ذاكرا مآثره فهو اذا كابدت العقل العناء فان عقله أصيد، ولا تؤثر به المحن ولا شحذ الأفكار «الأصيد: الذي يرفع رأسه اعتدادا» فهو كالشمس مرصود على أوصال البيد التي تعلق بها منذ نشأ.

ويتساءل: هل أنت ضيف استجد على أديمها وهوائها، أم أنت عزف يثير سكونها وملالها.

هل أنت رجف جراحها في وقت تغمرها فيه النكبات وتحشرها فيه صلالها.

أم أنت حرف الضاد في لهوات الأمة، وعلى كافة مرابضها وفوق جميع تلالها؟ فأنت:

أوغلت في أعماقها وسكنتها

فجرا يحوم دائما بخيالها

ووقفت بالمرصاد كل مجهل

يلغو، ترد له الصدى بنبالها

ثم استرسل في الحديث عن بعض أعمال الأستاذ وأشار الى بعض ابحاثه ومنها ما ورد في مقالاته المشهورة التي طبعها في كتاب له بعنوان: «أباطيل وأسمار» وذلك تعليقا على بعض ما وهم به د.لويس عوض، ومن ذلك أنه سمى الصليان وهو نبات ترعاه الإبل »الصلبان، جمع صليب» وذلك اضافة الى تعليقاته الجمة عن كل ما احاط بالشاعر الفيلسوف ابي العلاء المعري:

الصليان جثا، وصلى مؤمنا

بعصاك حين هوت على دجالها

وأبوالعلاء اضاف لحن قصيدة

عرفتك خلدا ثانيا بجلالها

لولا جلال الغيب كنت رأيته

وسمعت وقع خطاه في تهدالها

ثم يستحلفه ان يستمر في نهجه، وفي حرصه على لغة العرب وأدبها وتذكار حضارتها:

بالله، بالعرب الذين عشقتهم

لغة يشع النور في أدغالها

أنا صب نغمتها، وعازف نايها

وملقط الأسرار تحت ظلالها

وأراك أنت بكل لج موجها

والهادر المشبوب من شلالها

وأراك أيضا:

يحبو اليك الموغرون بكيدهم

فتصدهم صد الرحا لثفالها

والعاطشون الحائرون تردهم

اغصان دوحتها وروض جمالها

والضائعون من الضباب تشدهم

وترد بعض الضيم من أثقالها

والمدلجون اذا ادلهمت حيرة

كنت ارتعاش الضوء في أقفالها

ويختم الشاعر قصيدته بالعودة الى مناداة الأستاذ محمود محمد شاكر طالبا منه الاستمرار في الطريق الذي سار عليه فيقول:

بالله، بالاسلام، باللغة التي

أوشكت تسجد من ذرى أقوالها

لا تبق وهما في الطريق لسادر

يلقي به العثرات من جهالها

وهذه هي نهاية القصيدة التي جاء ختامها أملا في ممدوحه بأن يكون للغته العربية درعا حصينة يحميها من كل غادر يريد ان يضر بها او بعلومها الغزيرة التي حملها الينا الرجال الاوائل.

ومن اجمل ما يمكن ان تراه في هذه القصيدة، المقارنة الجميلة التي وضعها الشاعر ضمن ابياته فتحدث عن نفسه من حيث اهتمامه الخاص بلغة العرب، وتحدث أيضا عن اهتمام الأستاذ محمود محمد شاكر بالأمر نفسه، فالشاعر تأخذه الصبابة بنغمتها العلوية، وهو عازف نايها الناطق بلسانها، وهو الذي يسعى الى التقاط افضل المعاني من تحت ظلالها، وهو يرى صاحبه الأستاذ في كل لجة من لجج البحث موجها العالي، ويراه في تعبيره عن اشواقه للغة العرب وتاريخهم، انه الشلال الهادر المشبوب «المندفع» لا ينقطع عن حركته.

فهل نجد اجمل من هذا القول ما يمكن ان يرحب به شاعر بصاحب هو من أعز أصحابه، ثم هو عالم من علماء العربية الأفذاذ الذين تفخر بهم لغة الضاد؟

Related posts

Leave a Comment