[ هذا البØØ« مهدى إلى : زملائى من خريجى دار العلوم ØŒ وبناتى وأبنائى الأعزاء من طلبتها ØŒ ثم إلى الذين يتجاهلون دورها ØŒ وأخيرا .. إلى كل من لايعرÙون تاريخها !!
دار العلوم والبداية الØضارية :
كان انشاء دار الكتب المصرية ( الكتبخانة الخديوية ) سنة 1871 Øدثا علميا وثقاÙيا هاما ÙÙ‰ Øياة مصر . ويرجع الÙضل ÙÙ‰ استØداث الÙكرة وتنÙيذها الى على مبارك ( 1823 – 1893 ) الذى راى ان الكتب – ومعظمها مخطوطات ÙÙ‰ ذلك الوقت – معرضة للكثير من اعمال السطو والتل٠نتيجة عدم مبالاة المصريين بقيمتها الØقيقية ØŒ او تÙريطهم Ùيها .
وقد وقع الاختيار على سراى ( رقم 43 بشارع درب الجماميز ØŒ بورسعيد Øاليا ØŒ شمال مسجد الامير بشتاك المعرو٠Ùيما بعد بمسجد مصطÙÙ‰ Ùاضل باشا ) لتكون مقرا للمكتبة ØŒ Øيث يجرى جمع الكتب Ùيها من شتى انØاء البلاد ØŒ بالشراء او بالاهداء ØŒ ÙˆÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ø¨Ø§Øثين والقراء بالاطلاع عليها ØŒ تبعا للنظام المتعار٠عليه ÙÙ‰ البلاد الاوربية .
( علي مبارك منشئ دار العلوم 1972 )
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù† رؤية على مبارك – اثناء بعثته الى Ùرنسا – للمكتبة الوطنية ÙÙ‰ باريس هى التى دÙعته الى Ù…Øاكاتها بإنشاء دار الكتب ÙÙ‰ مصر . وهنا نسأل : الى اى Øد ØŒ وصلت معرÙØ© على مبارك بنشأة ونظام المكتبة الوطنية بباريس ØŸ هو Ù†Ùسه لا ÙŠØدد ذلك ÙÙ‰ سيرة Øياته التى كتبها بنÙسه . ولكننا عندما نعود الى المنشئ الØقيقى لدار الكتب الÙرنسية نجده هو جيوم بيديه G.BUDE (1) ( ت 1540 ) الذى Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الملك Ùرانسوا الاول Ùكرتين لقيتا منه كل ترØيب وتم تنÙيذهما ÙÙ‰ عهده .
اما الÙكرة الاولى ØŒ Ùكانت هى انشاء مكتبة قومية للبلاد ØŒ بدات اولا ÙÙ‰ Ùونتان بلو ØŒ ثم انتقلت بعد ذلك الى باريس ØŒ واصبØت هى المكتبة الوطنية المعروÙØ© اليوم .
واما الÙكرة الثانية Ùهى إنشاء معهد علمى لتدريس اللغات : اليونانية ØŒ واللاتينية والÙرنسية ØŒ اطلق عليه معهد اللغات الثلاث COLLEGE DE TROIS LANGUES والذى تØول Ùيما بعد الى الكوليج دى Ùرانس ØŒ الموجود Øتى اليوم .
ويوجد هذا المعهد خل٠جامعة السوربون بباريس . وهو عبارة عن مؤسسة تعليمية وتثقيÙية ÙŠØاضر Ùيها اكبر واشهر اساتذة الجامعات ÙÙ‰ Ùروع المعرÙØ© المختلÙØ© . وينظم Ù…Øاضراتها جدول سنوى ØŒ يعلن Ùيه عن اسماء المØاضرين ØŒ وموضوع المØاضرات ØŒ وايام الاسبوع والساعات المخصصة لها ØŒ ويØضرها من شاء من طلاب المعرÙØ© والثقاÙØ© الرÙيعة بدون قيد او تسجيـــــل (2) .
Ùˆ مما يلÙت النظر ما نجده من تشابه قوى بين هذا النعهد وعمله ØŒ وبين ما استØدثه على مبارك ÙÙ‰ مصر ØŒ على هامش دار الكتب . Ùقد خصص اØد قاعاتها المدرجة AMPHETHEATRE لتقوم بدور مشابه تماما لما كان يجرى ÙÙ‰ الكوليج دى Ùرانس ØŒ واطلق على هذه القاعة اسم ” دار العلوم ” . وبدا العمل بها ÙÙ‰ يوم 6 مايو سنة 1871Ù… .
( بواية المبني القديم لدار العلوم )
ومن Øسن الØظ ان لدينا جدولا تÙصيليا يبين موضوع المØاضرات ØŒ واسماء المØاضرين ØŒ وزمن المØاضرة ØŒ ÙˆÙيما يلى بيان مختصر بذلك :
علوم الادب الشيخ Øسين المرصÙÙ‰
ساعة ونص٠الاØد والاربعاء
علوم الÙلك اسماعيل باشا الÙلكى
ساعة ونص٠الثلاثاء
علم الطبيعيات منصور اÙندى اØمد
ساعة ونص٠السبت
ÙÙ† السكة الØديد مسيو Ùيدال
ساعة ونص٠السبت والاثنين
ÙÙ† الابنية Ùرانس باشا
ساعة ونص٠الاØد والثلاثاء
ÙÙ† الالات جيجون بك
ساعة ونص٠الاربعاء
التاريخ العام مسيو هنرى بروكش
ساعة ونص٠الخميس
Ùقه ابى ØنيÙØ© الشيخ عبد الرØمن البØراوى
ساعة ونص٠السبت والاثنين
تÙسير ÙˆØديث الشيخ اØمد المرصÙÙ‰
ساعة ونص٠الثلاثاء والخميس
علوم الطبيعيات (مع Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ù„Ø§Øª) مسيو بكتيت
ساعة واØدة الاربعاء
علم النباتات (مع استØضار التباتات) اØمد بك ندى
ساعة واØدة الخميس
ومن تأمل هذا الجدول ØŒ يلاØظ ان المØاضرين يعدون من كبار الاساتذة المصريين ÙÙ‰ ذلك الوقت ØŒ اما الاجانب Ùكلهم Ùرنسيون . وكانوا يلقون Ù…Øاضراتهم باللغة الÙرنسية ØŒ ثم يقوم اØد المدرسين المصريين بالترجمة الى اللغة العربية .
واما الØاضرون Ùكانوا من ” كبار موظÙÙ‰ الØكومة ØŒ وموظÙÙ‰ نظارة المعار٠ومدرسيها ØŒ وطلبة المدارس العالية ØŒ ÙˆÙريق من طلبة الازهر ” وكان على مبارك ÙŠØضرها بنÙسه ØŒ ربما لتشجيع المصريين انذاك على التزود من Ùروع المعرÙØ© المختلÙØ© ØŒ عن طريق هذا المعهد ØŒ ذى الطابع التثقيÙÙ‰ العام والمتخصص ÙÙ‰ Ù†Ùس الوقت (3) .
( هيئة التدريس والطلبة بÙناء دار العلوم القديمة )
لكن اهم مايلاØظ على هذه الÙكرة التى تم تنÙيذها ØŒ خلال عام كامل ØŒ هى Ù…Øاولة الجمع بين علوم الادب والدين ( النظرية ) وبين علوم الطبيعة والÙلك والنبات ( التجريبية ) ÙÙ‰ اطار واØد . بل ان تقدبم ” ÙÙ† السكة الØديد ” – الذى يشبه ÙÙ† الكمبيوتر ÙÙ‰ عصرنا الØاضر – يعد علامة اخرى على Ù…Øاولة الجمع بين علوم الØداثة والعلوم التقليدية .
ولاشك ان Ùكرة دار العلوم ÙÙ‰ عمومها وتÙصيلاتها كانت Ùكرة جديدة تماما على المجتمع المصرى ØŒ الذى مرت عليه قرون متعاقبة ØŒ وهو لايعر٠سوى العلم اللغوى والدينى الذى كان يدرس ÙÙ‰ مركز التعليم الوØيد لديه ØŒ وهو الازهر الشري٠، بل ان هذا العلم اللغوى والدينى لم يكن يستمد مصادره من Ùترة الازدهار الØقيقية التى تمثلت ÙÙ‰ القرون : الثالث والرابع والخامس الهجرية ØŒ وانما Øصر Ù†Ùسه على Ùترة الضع٠والتقليد التالية لذلك ØŒ وهى التى خلا التصني٠Ùيها من الابتكار ØŒ وابتعد عن مشكلات الواقع ØŒ منكÙئا على Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø§Ù„Ùاظ ØŒ وصياغة المتون ØŒ ووضع المنظومات ØŒ ثم العكو٠على ذلك كله بالØÙظ والتبرير ØŒ بعيدا تماما عن النقد والتقييم .
أراد على مبارك بتنÙيذ هذه الÙكرة ان يضع اساس التقدم العلمى الØقيقى ØŒ الذى لاينهض Ø¨Ø¬Ù†Ø§Ø ÙˆØ§Øد من جناØÙ‰ العلوم ØŒ كما انه لايستمر بدون مواجهة الواقع الجديد بما ينشأ Ùيه من علوم , لكننا اذا كنا نلتقى ÙÙ‰ تراثنا القديم بأمثال هذه الÙكرة ØŒ وخاصة لدى الÙارابى ( ت 339 هـ ) الذى وضعها بتÙصيل رائع ÙÙ‰ كتاب ” اØصاء العلوم ” Ùإن الÙكرة لدى على مبارك لاتق٠عند Øد العثور عليها ØŒ او الاعلان عنها ØŒ وانما تمتد الى تنÙيذها ØŒ والاشرا٠على هذا التنÙيذ Øتى يتØقق لها الاستقرار اللازم .
وهنا لابد ان نتوق٠للاشارة الى نوعين من المصلØين . النوع الاول يعمل ÙÙ‰ مواجهة السلطة القائمة ØŒ Ù…Øاولا Ø·Ø±Ø Ø§Ùكاره الاصلاØية بالدعوة ÙÙ‰ Ù†Ùس الوقت الى تقويضها . والنوع الثانى يعمل من خلال السلطة ØŒ وبما توÙره له من ادوات ووسائل . واذا كان امثال الاÙغانى ومØمد عبده والكواكبى من المصلØين الذين استطاعوا من خلال تعاونهم مع السلطة القائمة تنÙيذ برنامجه الاصلاØÙ‰ الذى مازالت اثاره باقية ÙÙ‰ مصر Øتى اليوم .
وهو من هذا الجانب يتشابه الى Øد كبير مع جيوم بيديه ØŒ الذى استطاع ان يقنع الملك Ùرانسو الاول بإنشاء المكتبة الوطنية ØŒ والكوليج دى Ùرانس ØŒ وكلاهما من الاعمال الرائعة التى ما زالت قائمة ÙÙ‰ Ùرنسا Øتى اليوم .
تØول دار العلوم الى مدرسة نظامية :
زاد الاقبال Ùيما يبدو على Ù…Øاضرات دار العلوم المتنوعة ØŒ والجديدة . وكان Ù„Øضور على مبارك شخصيا ØŒ ومعه صÙوة المجتمع المثق٠ÙÙ‰ عصره ØŒ اثر كبير ÙÙ‰ تأكيد اهمية هذه المØاضرات . وكان من بين المواظبين على الØضور عدد من طلبة الأزهر الذين أبدوا رغبة شديدة ÙÙ‰ متابعتها مما دÙع على مبارك إلى أن ÙŠÙكر ÙÙ‰ تØويل هذا المجمع العلمى إلى مدرسة نظامية ØŒ يتلقى Ùيها الطلاب مجموعة Ù…Øددة من العلوم ØŒ تؤهلهم للقيام بمهمة التدريس Ùيما بعد .
وهكذا كانت Ùكرة دار العلوم كمجمع علمى ممهدة Ù„Ùكرة دار العلوم كمدرسة نظامية . كان الأساتذة موجودين ØŒ وكانت المواد التعليمية متواÙرة ØŒ ولم يبق إلا اختيار عدد من الطلاب لكى تبدأ المدرسة عملها . واتجه على مبارك إلى الأزهر ØŒ Ùطلب من شيخ الأزهر ØªØ±Ø´ÙŠØ Ø¹Ø´Ø±Ø© من نجباء طلاب الأزهر ÙŠØضرون بعض دروس دار العلوم ” العربية والشريعة ويربط لكل منهم خمس وعشرين قرشا إعانة لهم من ديوان الأوقا٠. ولهم الØÙ‚ ÙÙ‰ Øضور الدروس الأخرى كالÙلك والطبيعة ØŒ وينتخب منهم المدرسون عند الØاجة ” (4)
ÙˆÙÙ‰ مكاتبة لاØقة إلى شيخ الأزهر ØŒ يشير على مبارك إلى أن الطلاب العشرة المقترØين للانتظام ÙÙ‰ دار العلوم ØŒ قد Øضر منهم اثنان إلى على مبارك مباشرة ØŒ ولذلك يرجو من شيخ الأزهر أن ÙŠØدد له ثمانية Ùقط . ولعل هذا يدل على أن طلاب الأزهر الذين Øضروا الدروس التثقيÙية العامة بدار العلوم هم الذين شجعوا على مبارك لكى يبادر بإنشاء المدرسة النظامية .
الأمر الملاØظ هنا أن على مبارك قد لجأ إلى الأزهر – معقل الدراسات النظرية التقليدية – لكى يمده بالطلاب الذين أراد أن يكوّن منهم طليعة المدرسين العصريين ÙÙ‰ مصر . وسو٠نجده يذهب ÙÙ‰ طمأنة الأزهر Ù†Ùسه إلى Øد الاستعانة ببعض أساتذته أنÙسهم للمشاركة ÙÙ‰ التدريس لهؤلاء الطلاب بدار العلوم . وكان من أوائل من قاموا بهذا العمل : الشيخ Øسين المرصÙÙ‰ لدروس الأدب ،واللغة ØŒ والشيخ Ø£Øمد المرصÙÙ‰ للتÙسير ØŒ والشيخ عبد الرØمن الجيزاوى للÙقه .
وعندما تهيأت لعلى مبارك الشروط اللازمة لبدء مشروع مدرسة دار العلوم ØŒ رÙع التماسا إلى الخديو إسماعيل ÙÙ‰ 30 يوليه سنة 1872 جاء Ùيه : ” وقد تلاØظ أن المشتغلين الآن بوظيÙØ© التعليم ÙÙ‰ اللغة العربية والتركية ليس Ùيهم الكÙاية بالنسبة لذلك . Ùإن واÙÙ‚ الØضرة العلية ينتخب قدر خمسين من نجباء الطلبة من سن العشرين إلى الثلاثين ØŒ يؤخذون بالامتØان ممن يرغبون ذلك ØŒ ويوجد Ùيهم الأهلية واللياقة ØŒ ويدرس لهم ÙÙ‰ دار العلوم الملØقة بالكتبخانة العامرة بما يلزم لتكميل معلوماتهم واستعدادهم لأداء وظيÙØ© التعليم ÙˆØسن التربية على الوجه المطلوب والأسلوب المرغوب ØŒ ويØضرون جميع الدروس التى تلقى إليهم .. Ùإنه بهذه الوساطة يمكن الاستØصال على ما Ùيه الكÙاية من المعلمين للغة العربية والتركية ØŒ ويؤخذ منهم لجهات الاقتضاء على Øسب اللزوم ØŒ وبذلك يتقدم أمر العلم والمتعلمين ” (5)
وقد أصدر الخديو إسماعيل مرسوما بالمواÙقة على تنÙيذ Ùكرة على مبارك بكل تÙاصيلها . وبدأ العمل ÙÙ‰ مدرسة دار العلوم سنة 1872 مكونا من 32 طالبا ØŒ وخمسة مدرسين ØŒ منهم ثلاثة من علماء الأزهر . وقد استمر عدد الطلبة أقل من خمسين Øتى سنة 1882 Øيث بلغ 56 طالبا . ونظرا لعدم وجود خطة (منهج) موزعة على سنوات دراسية Ù…Øددة ØŒ Ùقد كان من الممكن أن يتخرج طلابها بعد عام واØد ØŒ إذا Øصّلوا ما عليهم من مواد دراسية . وكان أول من تخرج Ùيها سنة 1873 الشيخ Ù…Øمد عبد الرؤو٠والشيخ إبراهيم السمالوطى : عين الأول بمدرسة بنى سوي٠، والثانى بمدرسة المنيا . (6)
Ùإذا رجعنا إلى مذكرات على مبارك Ù†Ùسه ØŒ التى كتبها ÙÙ‰ آخر أيام Øياته ØŒ وجدناه يخصص Ùقرة كاملة للØديث عن Ùكرة دار العلوم ØŒ وسبب إنشائها . يقول :” ÙˆØيث كان من أهم ما يلزم للمدارس الØصول على معلمين مستعدين للقيام بسائر وظائ٠التعليم ØŒ أمعنت النظر ÙÙ‰ هذا الأمر المهم ØŒ واستØدثت مدرسة دار العلوم ØŒ بعد استصدار الأمر بها ØŒ وجعلتها خاصة لعدد كا٠من الطلبة ØŒ يؤخذون من الجامع الأزهر ØŒ ممن تلقوا Ùيه بعض الكتب العربية ØŒ والÙقه ØŒ بعد ØÙظ القرآن الشري٠، ليتعلموا بهذه المدرسة بعض العلوم المÙقودة من الأزهر من عربية وتÙسير ÙˆØديث ÙˆÙقه ( على مذهب أبى ØنيÙØ© النعمان ) ØŒ وجعل لهم مرتب شهرى يستعينون به على الكسوة وغيرها من النÙقات ØŒ ورتب لهم طعام ÙÙ‰ النهار للغداء ØŒ وجعل الصر٠عليهم من طر٠الأوقا٠، ورتب لهم من لزم من المعلمين ØŒ من مشايخ العلماء ØŒ وغيرهم ØŒ ليقوموا بأمر تعليمهم وتدريبهم ØŒ Øتى يتمكنوا من هذه الÙنون ØŒ ÙينتÙعوا ØŒ ويجعل منهم معلمون ÙÙ‰ المكاتب الأهلية بالقاهرة وغيرها ØŒ لتعليم العربية والخط ونØÙˆ ذلك . Ùلما أشبع هذا الأمر وأعلن ØŒ Øضر كثير من نجباء طلبة العلم بالأزهر يطلبون الانتظام ÙÙ‰ هذا السلك ØŒ Ùاختير منهم بالامتØان جماعة على قدر المطلوب ØŒ وساروا ÙÙ‰ التØصيل ØŒ ÙØصلوا ØŒ وأثمر ذلك المسعى ØŒ وخرج منهم معلمون ÙÙ‰ القاهرة وغيرها ØŒ ÙˆØصل النÙع بهم ØŒ ولهم .” (7)
ومرة أخرى ØŒ نجد أنÙسنا أمام التأكيد على أن روعة الÙكرة لا تكمن Ùقط ÙÙ‰ مجرد العثور عليها ØŒ أو الإعلان عنها ØŒ ولكن أيضا ÙÙ‰ العمل الدؤوب على تØقيقها ØŒ ÙˆØسن التأتى لذلك ØŒ كما نراه Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù„Ø¯Ù‰ على مبارك . Ùقد كان يهد٠إلى ” تØديث التعليم ÙÙ‰ مصر ” . وللوصول إلى هذا الهد٠، كان عليه أن يكوّن المعلمين الذين يصلØون لأداء هذه المهمة . ولم يكن هناك سوى الأزهر ØŒ ذلك المعهد التقليدى المتمسك بما لديه من علوم ØŒ والراÙض تماما لاستقبال أى علوم جديدة ØŒ ولهذا كانت Ùكرة دار العلوم هى الØÙ„ الأمثل للجمع بين القديم والجديد ØŒ دون أن يضيع الوقت والجهد ÙÙ‰ الاشتباك مع أصØاب القديم ØŒ بل على العكس ØŒ لقد مدّ يده إليهم طالبا العون ØŒ ومن العجيب Øقا أنهم ساعدوه على ذلك ØŒ طالما كان عمله بعيدا عن معهدهم العتيق !
ولعل هذا هو الأمر الذى لم ينتبه له تماما الشيخ Ù…Øمد عبده ( ت 1905 ) – على الرغم من مرور ربع قرن على إنشاء دار العلوم – ÙÙ‰ Ù…Øاولته Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø± عن طريق تعديل بعض مواده التعليمية ØŒ وإدخال بعض العلوم الØديثة إليه كالØساب والجغراÙيا . ونØÙ† نعلم Øدة المقاومة التى ووجه بها مشروعه الإصلاØÙ‰ ÙÙ‰ الأزهر ØŒ ومدى المرارة التى توÙÙ‰ وطعمها ÙÙ‰ Øلقه ØŒ من جراء معركته التى خاضها سدى ÙÙ‰ هذا الميدان . (8)
( ØÙÙ„ رياضي ÙˆÙني بدار العلوم القديمة )
Ù…Øمد عبده ودار العلوم :
كان Ù…Øمد عبده من أشد المعجبين بÙكرة دار العلوم التى استØدثها ونÙّذها على مبارك . وقد شارك ÙÙ‰ هيئة التدريس بها Ùترة من Øياته ØŒ وأسهم ÙÙ‰ امتØاناتها بعض السنوات ØŒ كما ØµÙ‘Ø±Ø ÙÙ‰ أكثر من مناسبة بأهمية دار العلوم ÙÙ‰ الØياة التعليمية والثقاÙية ÙÙ‰ مصر .
Ùعندما تØدث عن جهود على مبارك ÙÙ‰ مجال التربية والتعليم ØŒ ذكر أنه كان صاØب الÙضل ÙÙ‰ إصدار القانون الذى يمنع ضرب التلاميذ ØŒ أو تربيتهم بالأهانة والقسوة ØŒ وجعل التلميذ مقرونا بكرامة النÙس التى هى قوام التربية الصØÙŠØØ© .
كذلك Ùإنه ( على مبارك ) هو صاØب الÙضل ÙÙ‰ إنشاء مدرسة دار العلوم التى يقول Ù…Øمد عبده عن تلاميذها إنهم ” يؤخذون من طلاب العلم ÙÙ‰ الأزهر ØŒ Ùيضمون إلى العلوم الأزهرية جملة صالØØ© من العلوم الكونية التى تقرأ ÙÙ‰ المدارس . وقد تخرج ÙÙ‰ هذه المدرسة كثيرون خدموا المعار٠ÙÙ‰ مصر خدمة ناÙعة ØŒ Ùمنهم معلمو العربية ÙÙ‰ جميع مدارس الØكومة ØŒ وبعض المدارس الأخرى ØŒ ومنهم المشتغلون ÙÙ‰ المعار٠بالتÙتيش ÙÙ‰ المدارس والكتاتيب ØŒ وهم Ù…ØاÙظون على زيهم المصرى ØŒ زى أهل العلم والدين ØŒ ولهذه المØاÙظة تأثير عظيم ÙÙ‰ التربية والتعليم ” (9)
ÙˆÙÙ‰ تقريره الذى قدمه إلى اللورد كرومر عن Ø£Øوال التعليم ÙÙ‰ مصر ØŒ عدّ Ù…Øمد عبده دار العلوم من بين سبعة مراكز للتعليم ÙÙ‰ عهده ØŒ وهى : المدارس الأميرية ØŒ والمدارس الأجنبية ØŒ والجامع الأزهر ØŒ والكتاتيب الأهلية ØŒ والمكاتب الرسمية الابتدائية ØŒ والمدارس التجهيزية ØŒ والعالية ØŒ ومدرسة دار العلوم .
وقد لاØظ أن مشكلة دار العلوم الأساسية – Øينئذ – هى ÙÙ‰ تولية إدارتها لبعض الأشخاص غير الصالØين من الناØية الأخلاقية ØŒ بالأضاÙØ© إلى جهل بعض أساتذتها بالمقصود من إنشاء المدرسة ØŒ التى يرى Ù…Øمد عبده أنها ” ØªØµÙ„Ø Ø£Ù† تكون ينبوعا للتهذيب النÙسى والÙكرى ØŒ والدينى والخلقى . ويمكن أن ينتهى أمرها إلى أن تØلّ Ù…ØÙ„ الأزهر . وعند ذلك يتم توØيد التربية ÙÙ‰ مصر ” (10)
ÙˆÙÙ‰ نص ثالث ØŒ ÙŠØµØ±Ø Ù…Øمد عبده بمكانة دار العلوم ÙÙ‰ Ù†Ùسه ØŒ مما يدل على مدى تقديره Ù„Ùكرتها الرائعة ØŒ ونتائجها الملموسة ÙÙ‰ Øياة المجتمع المصرى ØŒ يقول : ” وإنى أنتهز هذه الÙرصة (11) Ù„Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…ÙƒØ§Ù†Ø© هذه المدرسة ÙÙ‰ Ù†Ùسى ØŒ وما أعتقده من منزلتها ÙÙ‰ البلاد المصرية ØŒ ومن اللغة العربية .
إن الناس لا يزالون يذكرون اللغة العربية وإهمال أهلها ÙÙ‰ تقويمها ØŒ ويوجهون اللوم للØكومة لعدم عنايتها بأمرها ØŒ ولم أسمعهم قط ينصÙون هذه المدرسة (دار العلوم) ولا يذكرونها من Øسنات الØكومة .
Ùإن باØثا مدققا إذا أراد أن يعر٠أين تموت اللغة العربية وأين تØيا ØŸ وجدها تموت ÙÙ‰ كل مكان ØŒ ووجدها تØيا ÙÙ‰ هذا المكان ” (12)
مصطÙÙ‰ عبد الرازق ودار العلوم :
واذا كانت دار العلوم – كما راينا – موضع اهتمام وتقدير من Ù…Øمد عبده ØŒ Ùإن الشيخ مصطÙÙ‰ عبد الرازق قد اولاها هو الاخر قدرا كبيرا من الاهتمام ØŒ بل انه علق عليها من الامال ما جعله يدعو الØكومة الى جعلها ” كلية الاداب العربية ” على Øين ØªØµØ¨Ø Ù…Ø¯Ø±Ø³Ø© القضاء الشرعى هى هى ” كلية الØقوق الاسلامية ” ØŒ وتلك Ø¥Øدى Ø£Ùكار الرجل العبقرية التى تميز بها خلال مسيرته الÙكرية الخصبة .
يقول مصطÙÙ‰ عبد الرازق : ” ان إنشاء هذه المدرسة ( دار العلوم ) كان لتØقيق امنية من امانى الامة ØŒ وهى الجمع بين ما ÙÙ‰ الطرق الازهرية القديمة من دقة البØØ« وتقوية الملكات العلمية ØŒ وما ÙÙ‰ المدارس الØديثة من تنوع المعلومات ومراعاة الانتÙاع بها ÙÙ‰ الØياة .
ولقد نعلم ان مدرسة دار العلوم إذ أنشئت ووضعت مناهج التعليم Ùيها لم يتØر بها الذهاب الى وجهة ÙÙ‰ العلم معينة ØŒ Ùقد كانوا يعلمون Ùيها كثيرا من العلوم الدينية ØŒ وكثيرا من العلوم العربية ØŒ ولم تكن العناية بالعلوم الرياضية والطبيعية Ùيها باقل من العناية بتلك العلوم .
على ان دار العلوم لم تلبث ان تميزت ÙÙ‰ العلوم العربية ØŒ ÙˆØ§ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø§ Ùيها تÙوق واثر جديد . ظهر التجديد Ùيما وضع على انماط Øديثة من كتب النØÙˆ والصر٠والبلاغة ØŒ وما ال٠بعد ذلك من كتب الادب ØŒ وظهر لها تجديد ÙÙ‰ اساليبنا الانشائية ØŒ وقد كانت الى ذلك العهد Ù…Øاطة بالتكل٠ÙÙ‰ المÙردات بمراعاة الجناس والطباق واشباههما ØŒ ÙˆÙÙ‰ التركيب بتعمل السجع ØŒ وبقلة التنزه عن مبتذل الكلام وعن الخطأ الشائع ÙÙ‰ استعمال الالÙاظ ÙˆÙÙ‰ صياغتها (13) .
ويأس٠مصطÙÙ‰ عبد الرازق Ù„Ùترة من الضع٠تعرضت لها دار العلوم ØŒ بسبب سوء ادارتها ØŒ كما اشار الى ذلك من قبل Ù…Øمد عبده ØŒ Ùيقول : ” Ùترت عناية القائمين على امر تعليمنا بمدرسة دار العلوم Ùتورا يظهر ان ولاة الامر انÙسهم شعروا به . Ùقد اشاعوا ÙÙ‰ العام الماضى ( يقصد 1915 ) اشاعات كثيرة عن اصلاØات منتظرة لتلك المدرسة ØŒ الØميدة الاثر ØŒ ولكننا رزئنا ÙÙ‰ تلك الاشاعات ايضا ØŒ Ùلم نعد نسمع الا ان ناظرا سيØال الى المعاش ØŒ ÙˆÙŠØ±Ø´Ø Ù…ÙƒØ§Ù†Ù‡ من لايقيم لسانه عجمة او استعجما ” (14) .
وهو يرى ان الازهر ومدرسة القضاء الشرعى جميعا لم يعوضا ÙÙ‰ Øياتنا العلمية ماخسرته بالضع٠الطارئ على دار العلوم (15) .
ويقرر ان مدرسة دار العلوم هى اØÙ‚ معهد علمى ÙÙ‰ مصر بان يهم المصريين شأنه ØŒ وذلك بأنها كانت خير مدرسة ØÙظ لها تاريخنا العلمى تذكارا Øسنا . ولنا Ùيها امال عزيزة نرجو من ولاة الامور ان يرعوها .
ويطالب مصطÙÙ‰ عبد الرازق الØكومة صراØØ© بضرورة العناية بدار العلوم لكى تجعل منها : كلية للاداب العربية ØŒ تتوÙر Ùيها وسائل درسها درسا راقيا ØŒ وتجعل مدرسة القضاء الشرعى : كلية قوانين اسلامية ذات عناية خاصة بالÙقه الاسلامى ØŒ اصوله ÙˆÙروعه وتاريخه ØŒ وما يتصل بذلك من تشريعنا الØديث المقتبس على وجه ما من الشرع الاسلامى القديم ØŒ ثم نرجو الى الازهر ان يوجه Ùضل عنايته الى ما وراء هذا وذاك من علوم الدين ØŒ وتاريخ المذاهب الدينية ØŒ ÙˆÙلسÙـــــة الدين ÙÙ‰ العقائد والاخلاق (16) .
طه Øسين ودار العلوم :
ÙˆÙÙ‰ المقابل من موق٠التقدير والإعجاب بدار العلوم ØŒ الذى نجده عند كل من Ù…Øمد عبده ومصطÙÙ‰ عبد الرزاق ØŒ Ùإننا نلتقى لدى طه Øسين بموق٠يقوم على السخرية من دار العلوم ØŒ ثم يتطور إلى عدم تقدير دورها الإصلاØÙ‰ ÙÙ‰ مجال تعليم اللغة العربية وآدابها ØŒ وإغÙال دورها ÙÙ‰ خدمة الدين الإسلامى تماما ØŒ وينتهى أخيرا بالمطالبة بإلغاء دار العلوم إلغاء – على Øد تعبيره – ØŒ لكننا ما نلبث أن نجد طه Øسين Ù†Ùسه يكتب تقريرا ÙÙ‰ سنة 1935 مطالبا Ùيه بضرورة انضمام دار العلوم إلى جامعة القاهرة أسوة بغيرها من المدارس العليا التى ضمتها الØكومة إلى الجامعة ÙÙ‰ Ù†Ùس العام .
ولمتابعة موق٠طه Øسين من دار العلوم بالتÙصيل ØŒ لابد أن نبدأ من كتابه ” الأيام ” وما ورد Ùيه من Øديث ØŒ أشبه Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ø¦ ØŒ مع ابن خالته ØŒ الذى كان Øينئذ طالبا بدار العلوم . يقول طه Øسين :” ولم ينس الÙتى يوما خاصم Ùيه ابن خالته الذى كان طالبا بدار العلوم ØŒ ولج بينهما الخصام ØŒ Ùقال الدرعمى للأزهرى : ما أنت والعلم ! إنما أنت جاهل لا تعر٠إلا النØÙˆ والÙقه ! لم تسمع درسا قط ÙÙ‰ تاريخ الÙراعنة ! أسمعت قط اسم رمسيس وإخناتون ØŸ! وبهت الÙتى Øين سمع هذين الاسمين ØŒ ÙˆØين سمع ذكر هذا النوع من التاريخ ØŒ واعتقد أن الله قد كتب عليه Øياة ضائعة لا غناء Ùيها … ” ثم ينقلب الØال ÙÙŠØضر طه Øسين بالجامعة المصرية ØŒ ” وهو يعود إلى بيته ذلك المساء ØŒ وقد ملأه الكبر والغرور ØŒ ولا يكاد يلقى ابن خالته Øتى يرÙع كتÙيه ساخرا منه ØŒ ومن دار علومه تلك التى كان يستعلى بها عليه ØŒ وهو يسأل ابن خالته : أتتعلمون اللغات السامية ÙÙ‰ دار العلوم ØŸ Ùإذا أجابه بأن هذه اللغات لا تدرس ÙÙ‰ المدرسة (17) أخذه التيه ØŒ وذكر العبرية والسريالية ثم ذكر الهيروغليÙية . ÙˆØاول أن ÙŠØ´Ø±Ø Ù„Ø²Ù…ÙŠÙ„Ù‡ كي٠كان المصريون القدماء يكتبون . ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…ØºÙ„ÙˆØ¨ غالبا ØŒ والغالب مغلوبا ” (18)
ÙˆÙÙ‰ ” الأيام ” بعد ذلك عدة إشارات إلى رÙيقه الدرعمى ÙÙ‰ البعثة الÙرنسية (19) ØŒ ولكن هناك إشارة واØدة إلى تØسّر طه Øسين على رغبة سابقة ÙÙ‰ الالتØاق بدار العلوم ØŒ Øتى تريØÙ‡ من هموم الأزهر ØŒ ومشكلات البعثة التى انتكست ذات مرة بسبب الØرب . يقول :” ولو قد التمس لنÙسه عملا Øين تخرج ÙÙ‰ دار العلوم ØŒ ولم يتكل٠ما تكل٠من السÙر والغربة ØŒ لكان ÙÙ‰ ذلك الوقت معلما ÙÙ‰ هذه المدرسة أو تلك من مدارس الدولة ! ” (20) .
أما خلاصة هجوم طه Øسين على دار العلوم Ùيتمثل ÙÙ‰ أنها لم ØªÙ†Ø¬Ø ÙÙ‰ تجديد علوم اللغة العربية ØŒ وإصلاØها والملاءمة بينها وبين Øاجات الØياة الØديثة . وكل ما Ùعلته عبارة عن اختصار واختزال لعلوم النØÙˆ والصر٠والبلاغة تØولت بالتدريج إلى متون كمتون الأزهر ØŒ كما أنها لم تØبب اللغة العربية إلى Ù†Ùوس التلاميذ ØŒ وتزينها ÙÙ‰ قلوبهم ØŒ Ùضلا عن تقويتهم Ùيها ØŒ وتمكينهم من أن ينتجوا ما كان ينبغى أن ينتجوا من الآثار الأدبية القيمة . إن المازنى والعقاد وهيكل وأمثالهم قد Ùعلوا – كما يقول طه Øسين – Ø£Ùضل مما Ùعلته دار العلوم بالنسبة للأدب العربى .
وهو يرجع سبب إخÙاق دار العلوم ÙÙ‰ مهمتها إلى أن نشأتها لم تكن طبيعية ØŒ ولا متمشية مع منطق الأشياء ! Ùقد أعرضت عن تعمق علوم الأزهر ØŒ وعن تعمق علوم المدارس العامة ØŒ وأخذت قشورا Ùقط من هذه وتلك ØŒ Ùأخرجت ÙÙ‰ النهاية معلمين مضطربين بين القديم والجديد ØŒ لا يستقرون ÙÙ‰ ناØية ولا ÙÙ‰ أخرى ØŒ لأنهم لم يتهيأوا للاستقرار ÙÙ‰ هذه الناØية أو تلك . ثم يقول متهكما : ” ولست أخÙÙ‰ عليك ØŒ ولا على Ù†Ùسى ØŒ أنى أرØÙ… الذين أخرجتهم دار العلوم ØŒ وأشÙÙ‚ عليهم أشد الإشÙاق ØŒ Ùهم ضØايا هذا التطور الØديث ! ” (21)
ويذهب طه Øسين ÙÙ‰ كتابه الشهير ” ÙÙ‰ الأدب الجاهلى ” إلى أقصى درجات الهجوم ØŒ Øين يعلن أن أساتذة دار العلوم : ” قد Ø£Ùلسوا ØŒ وأنهم أقصر باعا وأضيق ذراعا من أن ينهضوا للغة العربية بØاجتها ÙÙ‰ بلد كمصر ” ويستمر قائلا : ” نعم Ø£Ùلسوا ØŒ وأÙلس معهم معهدهم العلمى الذى أنشئ لضرورة ØŒ ويجب أن يزول بعد أن زالت هذه الضرورة . Ø£Ùلسوا ØŒ ولا بد لوزارة المعار٠– إن كانت تقدّر Øاجة اللغة العربية – من أن تلغى دار العلوم إلغاء ØŒ وتعتمد على مدرسة المعلمين من ناØية ØŒ وعلى الجامعة ( يقصد كلية الآداب Ùيها ) من ناØية أخرى . Ùهذان المعهدان قادران على أن يقدرا Øاجة اللغة العربية ويرضيا هذه الØاجة ” (22)
هذا هو ملخص هجوم طه Øسين على دار العلوم ØŒ الذى انتهى Ùيه إلى المطالبة بإلغائها . ولسنا هنا بصدد مناقشة رأيه هذا ØŒ الذى انÙرد به من بين جميع معاصريه (23) ØŒ ولكننا ما نلبث أن نجد له رأيا آخر ØŒ أكثر إدهاشا ØŒ يطالب Ùيه بضرورة ضم دار العلوم إلى جامعة القاهرة ” على أن تØتÙظ باسمها التاريخى المجيد ØŒ وعلى أن تكون ÙÙ‰ الجامعة المصرية : مدرسة اللغة العربية واللغات الشرقية ØŒ بمكان يشبه مدرسة اللغات الشرقية من جامعة لندرة (لندن) ØŒ وعلى أن تخضع للنظام الجامعى شيئا Ùشيئا ØŒ Øتى لا يضر هذا التطور Ø£Øدا من طلابها وأساتذتها الØاليين ” (24)
ÙˆÙÙ‰ موضع آخر يقول : ” وقد كنت ØŒ ومازلت أعتقد أن مدرسة دار العلوم يجب أن تكون أسرع المدارس العليا إلى الدخول إلى الأسرة الجامعية . وليس من شك عندى ØŒ ولا عند Ø£Øد Ùيما أظن ØŒ أن مدرسة دار العلوم Ø£ØÙ‚ من مدرسة الزراعة والطب البيطرى بالانضمام إلى الجامعة ” (25) .
وسو٠نلتقى لديه ببعض عبارات الاستØسان تØÙ„ Ù…ØÙ„ الهجوم والسخرية ØŒ Ùهو يقول ÙÙ‰ تقريره الذى قدمه لمدير جامعة القاهرة ليرÙعه إلى وزير المعار٠Øينئذ (نجيب الهلالى بك سنة 1935 ) : ” وقد أنشئت دار العلوم منذ أكثر من قرن ØŒ Ùكان إنشاؤها ÙÙ‰ Ù†Ùسه تهضة Øسنة ØŒ ÙˆÙتØا لباب التطور ØŒ وأتت هذه المدرسة آثارا ملائمة للعصر الذى أنشئت Ùيه ” (26) .
وهكذا يبدو أن موق٠طه Øسين من دار العلوم يشتمل على مرØلتين ØŒ وأن المرØلة الثانية منهما تتميز بالاعترا٠بدورها التاريخى ØŒ مع Ù…Øاولة للخروج بها من وضعها الراهن Øينئذ لكى تؤدى دورا آخر أكثر تمشيا مع العصر ØŒ وانÙتاØا على تطوراته .
أهم معالم التطور ÙÙ‰ تاريخ دار العلوم (27) :
1872 – بدأت دار العلوم دورها التعليمى على هيئة مدرسة نظامية ØŒ مكونة من 32 طالب ØŒ وخمسة مدرسين ØŒ منهم ثلاثة من الأزهر . وقد ظلت Øتى عام 1875 ØŒ تدرس Ùيها العلوم بدون خطة تØدد سنوات الدراسة ØŒ مما أدى إلى أن يتخرج منها بعض الطلاب بعد عام واØد .
1875 – طبع أول منهج دراسى لها ØŒ واشتملت علومها Ùيه على التÙسير ØŒ والÙقه ØŒ والعلوم الأدبية ( Ù†ØÙˆ وصر٠وعروض وتاريخ أدب ونصوص ) ØŒ والتاريخ العام ØŒ والجغراÙيا ØŒ والØساب ØŒ والهندسة ØŒ والكيمياء ØŒ والطبيعة ØŒ والخطوط .
1880 – اشترط عدم توظي٠خريجيها ÙÙ‰ المدارس إلا بعد تلقى دروس ØŒ نظرية وعملية ØŒ ÙÙ‰ طرق التدريس .
1885 – تØوّلت مدرسة الألسن إلى قلم الترجمة ØŒ وضم إلى دار العلوم . ومنذ ذلك الØين Ø£ØµØ¨Ø ØªØ¹Ù„Ù… Ø¥Øدى اللغتين ( الإنجليزية والÙرنسية ) متاØا لطلاب دار العلوم Øسب رغبتهم .
1888 – رأى على مبارك أن دار العلوم قد Øققت Ø£Ùضل النتائج ÙÙ‰ مجال التعليم ØŒ والنهضة به ØŒ Ùاتجه إلى أن يخرّج منها رجالا يصلØون لتولى وظائ٠القضاء ØŒ والإÙتاء ØŒ والنيابة بالمØاكم الشرعية . وشكل لجنة برئاسته لتعديل منهجها ØŒ ووضع شروط جديدة للقبول بها . ولكن هذا المشروع لم ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø¨Ø³Ø¨Ø¨ تخو٠الأزهريين من مزاØمة خريجيها لهم ” وسد سبل الارتزاق ÙÙ‰ وجوههم ØŒ مع اتساع سبل العيش لمتخرجى دار العلوم ” كما جاء ÙÙ‰ قرار رÙض المشروع .
1895 – قرر مجلس النظار ( الوزراء ) زيادة عدد طلاب مدرسة دار العلوم إلى مائة طالب ØŒ نظرا لشدة الØاجة إليهم . ÙˆÙÙ‰ Ù†Ùس العام أيضا ØŒ ونتيجة لخلا٠ناظر المعار٠مع ناظر دار العلوم ( إبراهيم مصطÙÙ‰ Øينئذ ) غير اسمها إلى ( قسم المعلمين العربى ) وانضمت إلى مدرسة الناصرية ÙÙ‰ مبنى مدرسة المبتديان ( السنية للبنات Øاليا ) .
1900 – استقلت بمبناها السابق ( 41 Ø´ المنيرة ) وسميت ( مدرسة المعلمين الناصرية ) ØŒ ومع ذلك ØŒ Ùقد ظل اسم دار العلوم هو المتعار٠عليه بين الناس ÙÙ‰ إطلاقه عليها ØŒ Øتى صدر قرار ÙÙ‰ Ù†Ùس العام بإعادة اسمها إليها – رسميا – .
1902 – طلب المستشرق الانجليزى د . براون ØŒ الأستاذ بجامعة كمبردج ØŒ ومستر لوريمار ØŒ وكيل مقاطعة البنجاب ÙÙ‰ الهند أن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù…Ø§ بØضور دروس دار العلوم ØŒ Ùأذن لهما بصورة استثنائية ØŒ واستمرا Ùيها عاما دراسيا كاملا . وقد ترك د . براون كلمة طيبة عنها ØŒ كما أنه Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® Øسن العدل من أساتذتها للتدريس بجامعة كمبردج (28) .
1919 – لوØظ بعض الضع٠على المتقدمين إلى دار العلوم ØŒ Ùتقرر إنشاء قسم تجهيزى بالمدارس يؤهل الطالب للالتØاق بدار العلوم Ùقط ( وهو عبارة عن القسم الأدبى بالمدارس ) الثانوية مضاÙا إليه علوم الدين الاسلامى ØŒ والخط ØŒ وعلم الØياة ØŒ وعلم نظام الØكومات (النظم السياسية) . وقد ظل الطلاب الØاصلون على التجهيزية يدخلون دار العلوم بها ÙÙ‰ الÙترة ( 1924 – 1935 ) .
1924 – قام الأزهريون يطالبون بإلغاء دار العلوم ØŒ وأن تكون وظائ٠تدريس اللغة العربية مقصورة عليهم ÙˆØدهم . وكان ØÙ„ الØكومة أن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Øاصلين على الثانوية الأزهرية بالالتØاق بدار العلوم ØŒ بعد امتØان مسابقة ØŒ وبشرط أن يتم تعديل نظام التعليم الثانوى بالأزهر لكى يقترب من منهج التجهيزية التى تؤهل لدار العلوم . وبذلك أسهمت دار العلوم – بطريق غير مباشر – ÙÙ‰ تطوير التعليم بالأزهر Ù†Ùسه .
1926 – قرر طلاب دار العلوم تغيير زيهم التقليدى ( الجبة والقباء والعمامة ) وارتداء زيهم الأÙرنجى ØŒ وقد نجØوا ÙÙ‰ ذلك بعد الدخول ÙÙ‰ معركة طريÙØ© مع كل من إدارة المدرسة والØكومة (29) .
1927 – صدر قرار وزارى بتلقيب طلبة وخريجى دار العلوم بلقب ( Ø£Ùندى ) ØŒ بعد أن كانوا يلقبون رسميا بلقب ( شيخ ) .
1938 – تم إنشاء القسم الداخلى ( للمعيشة الكاملة ) بدار العلوم . كما صدر قرار بتسمية ناظر دار العلوم عميدا . وتكوين مجلس أساتذة إلى جانب المجلس الأعلى للدار .
1939 – تقرر تدريس اللغة الÙارسية ØŒ إلى جانب اللغة العربية التى كانت قد سبقتها بØوالى ربع قرن ØŒ وصار الطلاب يوزعون لدراسة لغة واØدة منهما تØت اسم ( اللغات الشرقية ) .
1944 – ألغى القسم الداخلى . ودخل ÙÙ‰ منهج الدراسة علوم التربية ØŒ بالسنة الثالثة ØŒ ثم ما لبثت إن ألغيت ØŒ كما تم إنشاء قسم للخطوط العربية ØŒ وقسم آخر ( ليلى ) لتدريس اللغات الأجنبية لخريجى دار العلوم ØŒ ÙˆÙÙ‰ هذا العام ØŒ بلغ مجموع المجلدات العربية بمكتبة دار العلوم 14647 والأجنبية 2628 .
1946 – صدر قانون ضم دار العلوم إلى جامعة Ùؤاد الأول ØŒ وتØويلها إلى كلية جامعية ØªÙ…Ù†Ø Ø¯Ø±Ø¬Ø© الليسانس ( بدلا من الدبلوم ) بعد أن قضت 73 عاما وهى تؤدى رسالتها كمدرسة عليا مستقلة .
1950 – صدرت لائØØ© جديدة خاصة بالدرجات العلمية التى تمنØها الكلية ØŒ وهى :
ـــ الليسانس ÙÙ‰ اللغة العربية وآدابها ØŒ والدراسات الإسلامية .
ـــ الماجستير إما ÙÙ‰ اللغة العربية وآدابها أو ÙÙ‰ الدراسات الإسلامية .
ـــ الدكتوراه إما ÙÙ‰ اللغة العربية وآدابها أو ÙÙ‰ الدراسات الإسلامية .
وذلك بعد أن استقر توزيع المواد الدراسية بها على الأقسام العلمية السبعة التالية :
1- قسم النØÙˆ والصر٠والعروض .
2- قسم علم اللغة والدراسات الشرقية .
3- قسم تاريخ الأدب والنصوص .
4- قسم البلاغة والنقد الأدبى والأدب المقارن .
5- قسم الشريعة الإسلامية .
6- قسم الÙلسÙØ© الإسلامية .
7- قسم التاريخ الإسلامى والØضارة الإسلامية .
بالاضاÙØ© إلى اللغة الأجنبية ( ساعتين أسبوعيا ) وهى : الإنجليزية أو الÙرنسية أو الألمانية .
ÙˆÙÙ‰ أول يوليو من Ù†Ùس العام ØŒ نوقشت أول رسالة ماجستير ÙÙ‰ كلية دار العلوم للطالب ( Øينئذ ) Ø£Øمد الØÙˆÙÙ‰ . وكان موضوعها ” الغزل ÙÙ‰ العصر الجاهلى ” وكانت الماجستير الثانية بعدها بيومين Ùقط للطالب ( Øينئذ ) عبد الرزاق Øميده وموضوعها ” قصص الØيوان ÙÙ‰ الأدب العربى ” .
1951 – تقرر أن يقبل ÙÙ‰ دار العلوم الطلاب الØاصلون على الثانوية العامة ( القسم الأدبى ) بالأضاÙØ© إلى ما يقرب من مائة طالب Øاصلين على الثانوية الأزهرية .
1952 – تم قبول الطالبات بالكلية ØŒ وقد Øضرن ÙÙ‰ البداية ÙˆØدهن Ù„Ùترة ( ÙÙ‰ المعهد العلمى الÙرنسى المجاور للكلية ) ØŒ ثم جلسن مع الطلاب بعد ذلك .
1991 – بلغ عدد خريجى دار العلوم منذ إنشائها 27965 ØŒ وبمتابعة Ø¥Øصائية الطلاب الواÙدين من البلاد العربية والإسلامية ØŒ والمسلمين ÙÙ‰ الصين ويوغسلاÙيا وألبانيا والاتØاد السوÙيتى (سابقا) يتبين أن عدد هؤلاء يصل إلى 10 % من مجموع الخرجيين . وبلغت رسائل الماجستير التى نوقشت بدار العلوم 485 ØŒ وعدد رسائل الدكتوراه 309 .
1993 – بلغ عدد طلاب كلية دار العلوم ما يقرب من عشرة آلا٠طالب وطالبة .
دار العلوم ودورها ÙÙ‰ النهضة المصرية:
يقول سعد اللبان ØŒ خريج دار العلوم ØŒ ووزير المعار٠ÙÙ‰ بداية عهد الثورة : ” لقد اضطلعت دار العلوم برسالتها العلمية والأدبية ÙÙ‰ مستهل هذه النهضة ØŒ ÙˆØملت مهمة البعث والتجديد ÙÙ‰ تاريخ الأدب العربى . Ùبدأ رجالها بالتنقيب ÙÙ‰ ثنايا القديم وأطلاله ØŒ وجمعوا من كشوÙهم هنا وهناك مادة شادوا منها ØµØ±ÙˆØ Ù‡Ø°Ø§ الجديد ØŒ Ùكان يغريهم دائما الاتجاه إلى الجديد ØŒ وكان التجديد والتطوير واضØا ÙÙ‰ كل ما صاغوه من ذلك القديم .. وهكذا كان البعث كامنا ÙÙ‰ رسالة دار العلوم ” (30) .
ÙÙ‰ رأيى أن هذا تلخيص جيد لدور دار العلوم Ùيما يتصل بالعلاقة بين القديم ØŒ وهو التراث العربى والإسلامى ØŒ وبين الØديث ØŒ وهو ما استجد ÙÙ‰ عصر النهضة من Ùنون ومتطلبات . ولكن دار العلوم كان لها دور آخر ØŒ لا يقل عن هذا الدور (الرأسى) خطرا وأهمية ØŒ Ùقد كانت قناة جيدة التوصيل ØŒ عبرت منها عناصر Øقيقية من الØضارة الغربية الØديثة إلى مصر .
وعندما يكتب تاريخ هذه الÙترة بقدر كا٠من الإنصا٠، سو٠يذكر اسم Øسن توÙيق العدل ØŒ الذى تخرج من دار العلوم سنة 1887 ØŒ ثم ساÙر إلى ألمانيا ليقوم بتدريس اللغة العربية بالمدرسة الشرقية ببرلين ØŒ وعندما عاد إلى مصر ØŒ قام بالتدريس ÙÙ‰ دار العلوم . وهو أول من أل٠باللغة العربية ÙÙ‰ ÙÙ† التربية العلمى والعملى ( له كتاب البيداجوجيا – ÙÙ‰ جزئين ) كما أنه أول من أل٠ÙÙ‰ تاريخ آداب اللغة العربية .
وسو٠يذكر اسم Ù…Øمد شري٠سليم ØŒ الذى تخرج ÙÙ‰ دار العلوم سنة 1888 ØŒ ثم ساÙر للدراسة بÙرنسا ØŒ واشتغل بالتدريس عقب عودته ÙÙ‰ دار العلوم ÙÙ‰ الÙترة ( 1885 – 1898 ) ÙˆÙÙ‰ هذه المدة قام بتدريس التربية وعلم النÙس . وهو أول من وضع كتابا ÙÙ‰ ” علم النÙس ” باللغة العربية ( لكنه لم يطبع إلا ÙÙ‰ سنة 1911 ) .
وسو٠يذكر اسم عبد الرØيم Ø£Øمد بك ØŒ الذى تخرج من دار العلوم سنة 1883 ØŒ ومن بين أعماله العديدة : تأسيس لجنة تألي٠الكتب العربية ( مكونة من 31 عضوا منهم 27 عضوا من أبناء دار العلوم ) قامت بطبع ونشر عدة كتب مدرسية ØŒ من أهمها كتاب أطلس الجغراÙيا للشيخ Ù…Øمد Ùخر الدين بك ØŒ أول مؤل٠من نوعه بالعربية . وكذلك كتاب ÙÙ‰ إمساك الدÙاتر .
وسو٠يذكر اسم Ù…Øمد Øسنين عبد الرازق ØŒ الذى تخرج من دار العلوم سنة 1909 وساÙر للدراسة بانجلترا ØŒ ثم عاد للتدريس بدار العلوم ØŒ واختاره الملك Ùؤاد ليقوم بالتدريس لولى العهد Øينئذ الملك Ùاروق . وله عدة مؤلÙات ÙÙ‰ التربية وعلم النÙس وهو صاØب كتاب ( علم المنطق الØديث ) الذى يعد أول كتاب باللغة العربية يجمع بين علم المنطق القديم الذى وضعه أرسطو ØŒ وبين علم المنطق الØديث الذى وضع أصوله Ùرنسيس بيكون .
وسو٠تتوالى أمثال هذه اللبنات الأولية للنهضة العلمية والØديثة ÙÙ‰ مجالات علم اللغة الØديث ØŒ والأدب المقارن ØŒ والÙلسÙØ© الإسلامية ØŒ وعلم الاجتماع ØŒ ومازالت مكتبة كلية دار العلوم تØتوى على الطبعات الأولى من الكتب المؤلÙØ© ØŒ أو المترجمة ÙÙ‰ هذه العلوم ØŒ التى وضعها أبناء دار العلوم باللغة العربية لأول مرة ØŒ Ùكانت مثارا لاهتمام المصريين ØŒ مما دÙعهم بعد ذلك إلى التخصص Ùيها ØŒ والعمل على نشرها .
بل إن دور دار العلوم ÙÙ‰ تØديث كتب الÙقه الإسلامى يكاد يمثل اللبنة الأولى ÙÙ‰ تطوير هذا العلم إلى النØÙˆ الذى Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ الآن ØŒ سواء ÙÙ‰ الأزهر ØŒ أو ÙÙ‰ أقسام الشريعة بكليات الØقوق . وسو٠أتوق٠قليلا عند Ø£Øد أعلام هذا المجال (المغمورين Øاليا) وهو Ù…Øمد زيد الإبيانى ØŒ الذى تخرج من دار العلوم سنة 1891 .
” كانت كتب الشريعة الإسلامية ØŒ التى تدرس لطلاب الÙقه الإسلامى ÙÙ‰ بداية أن قام الشيخ زيد ÙÙ‰ مدرسة الØقوق هى الكتب المتداولة ÙÙ‰ الأزهر وعلى الطريقة الأزهرية . غير أنه وجدت ÙÙ‰ ذلك الوقت Øركة Ùكرية ترمى إلى التسهيل ÙÙ‰ تØصيل الأØكام الشرعية الإسلامية ووضعها وضعا قانونيا على هيئة مواد ØŒ لعلها تكون يوما ما القانون الشرعى الذى يجب أن يعمل به ÙÙ‰ مصر ( وهو ما نطلق عليه تقنين الشريعة الإسلامية ) .
ÙÙكر Ù…Øمد قدرى باشا ØŒ رØمة الله عليه ØŒ ÙÙ‰ وضع ثلاثة كتب ØŒ على نظام الكتب القانونية ØŒ وقد Ù†ÙØ° Ùكرته ØŒ Ùأل٠كتابا ÙÙ‰ الأØوال الشخصية ØŒ وثانيا ÙÙ‰ Ø£Øكام القانون ØŒ سماه ( قانون العدل والإنصا٠) ØŒ وثالثا ÙÙ‰ Ø£Øكام المعاملات المالية . وبهذا كان قدرى باشا أول ÙØ§ØªØ Ø¬Ø¯ÙŠØ¯ ÙÙ‰ المؤلÙات الÙقهية الإسلامية بمصر ØŒ ورÙع بعد ذلك العبء الثقيل عن طلاب الأØكام الشرعية .
وقد قام الأستاذ Ù…Øمد زيد بتدريس الأØوال الشخصية لطلاب الØقوق من كتاب قدرى باشا . وكان يكتب ما يعن له من التعليقات عليه ØŒ Øتى تكامل عمله ØŒ Ùوضع شرØا واÙيا ممتعا لكتاب قدرى باشا ÙÙ‰ ثلاثة مجلدات . وطبع لأول مرة سنة 1904 ØŒ وقد تلقاه الناس بلهÙØ© شديدة ØŒ وشوق عظيم ØŒ إذ وجدوا Ùيه ضالتهم المنشودة .
وقد ترجم هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¥Ù„Ù‰ اللغة الÙرنسية ØŒ ونال صاØبه من أجله وسام ( اليجون دونير ) من Ùرنسا .
وبهذا يعتبر الشيخ Ù…Øمد زيد بك : الÙØ§ØªØ Ø§Ù„Ø«Ø§Ù†Ù‰ لذلك العصر الجديد على الشرع الإسلامى ØŒ إذ مهد الوصول إلى تØصيله من أيسر طريق ØŒ مع Øسن الترتيب والتقسيم ØŒ واستيÙاء البØØ« ØŒ وسلامة العبارة وسلاستها ” (31) .
إن الإسهام الØقيقى لدار العلوم لا يتمثل Ùقط ÙÙ‰ وضع أساتذتها الأول تلك اللبنات الأساسية ÙÙ‰ ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù… الØديث بمصر ØŒ وإنما يبدأ من عملية التعليم والتربية ÙÙ‰ المدارس الابتدائية المنتشرة ÙÙ‰ مراكز الوجهين القبلى والبØرى ØŒ بالإضاÙØ© إلى مدارس المدن المتوسطة والكبرى . ونØÙ† نلتقى ÙÙ‰ هذا المجال بجيش كامل من الجنود المجهولين ØŒ الذين رقموا الصÙØØ© الأولى ÙÙ‰ عقل مصر الØديثة .
وسو٠أختار للدلالة على ذلك واØدا Ùقط من بين هؤلاء الجنود المجهولين هو المرØوم Ùخر الدين Ù…Øمد ØŒ الذى تخرج من دار العلوم سنة 1895 ØŒ وعمل مدرسا بالمØمدية ØŒ وانتهى بأن Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø³Ø§Ø¹Ø¯ Ù…Ùتش بالتعليم الأولى . وبالمصادÙØ© كان هذا المدرس أستاذا للعقاد ØŒ الذى كتب عنه Ùقرة ÙÙ‰ مقال بعنوان ( أساتذتى ) نشر بمجلة الهلال ( أكتوبر 1948 ) يقول Ùيه : ” استÙدت ÙÙ‰ مرØلة التعليم الابتدائى من اثنين ØŒ على اختلاÙÙ‰ بينهما ÙÙ‰ طريقة الإÙادة ØŒ Ùإن Ø£Øدهما قد Ø£Ùادنى وهو قاصد ØŒ والآخر قد Ø£Ùادنى عن غير قصد منه ØŒ ÙØمدت العاقبة ÙÙ‰ الØالين : Ø£Øدهما الأستاذ الÙاضل مدرس اللغة العربية والتاريخ ØŒ الشيخ Ùخر الدين Ù…Øمد ØŒ وكان الإنشاء صيغا Ù…ØÙوظة ØŒ ÙÙ‰ ذلك الØين ØŒ كخطب المنابر وكتب الدواوين ØŒ ولكنه كان يبغض الصيغ المØÙوظة ØŒ وينØÙ‰ بالسخرية والتقريع على التلميذ الذى يعتمد عليها ØŒ ÙˆÙŠÙ…Ù†Ø Ø£Øسن الدرجات لصاØب الموضوع المبتكر ØŒ وأقل الدرجات لصاØب الموضوع المقتبس من نماذج الكتب ØŒ وإن كان هذا أبلغ من ذاك ØŒ وأÙضل منه ÙÙ‰ Ù„Ùظه ومعناه . وكان درسه ÙÙ‰ التاريخ درسا ÙÙ‰ الوطنية ØŒ ÙعرÙنا تاريخ مصر ØŒ ونØÙ† Ø£Øوج ما نكون إلى شعور الغيرة على الوطن ØŒ والاعتزاز بتاريخه ØŒ لأن سلطان الاØتلال الأجنبى كان قد بلغ يومئذ غاية مداه . ” (32)
ÙˆÙÙ‰ هذا النموذج البسيط يتجلى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ الØقيقى الذى قام به أبناء دار العلوم ØŒ Ùقد جمعوا بين التربية والتعليم ØŒ واستÙادوا مما وصل إليهم من نظريات التعليم وعلم النÙس ما جعلهم يطبقون ذلك على تلاميذ المدارس ÙÙ‰ مصر ØŒ وكانت تلك نقلة كبرى ÙÙ‰ هذا المجال ØŒ لم يكن يعرÙها الشعب ولا علماؤه Øتى ذلك الØين .
ÙˆÙÙ‰ الطر٠المقابل من ذلك الجندى المجهول ØŒ نجد الشيخ طنطاوى جوهرى ØŒ الذى تخرج من دار العلوم سنة 1893 ØŒ ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø¨Ø¹Ù„Ù…Ù‡ الواسع ومؤلÙاته أشهر شخصية مصرية لدى الأجانب ÙÙ‰ أوروبا والمسلمين ÙÙ‰ آسيا ØŒ وقد ترجمت معظم مؤلÙاته إلى اللغات الØية ØŒ ويقول عنه Ø£Øد تلاميذته : ” . . . أما ÙÙ‰ الطرق العامة ØŒ Ùإنه يلقى Ø£Øد تلاميذه الذين يتوسم Ùيهم Øب الاطلاع ØŒ والتØرق إلى علمه ÙˆÙلسÙته ØŒ وما أسرع ما يتأبط ذراعه Ùيسأله عن Øاله ØŒ وعن علمه ØŒ وعما قرأ من كتبه ØŒ وعما يرى الناس Ùيه ØŒ بسطاؤهم وعلماؤهم ØŒ ثم لا يكاد ÙŠÙرغ من هذه الأسئلة العادية الأولية ØŒ Øتى ترى Ù†Ùسك سائرا بجوار سقراط ÙŠØاورك ويسائلك ØŒ ويستÙهم ويندهش Ùيدهشك معه ØŒ مما رأى وما يرى ØŒ من العالم وسكانه وعجائبه ومدهشاته ØŒ Ùتراك قطعت طريقك ØŒ أو انتهى طريقه ØŒ Ùيصعب عليكما أن تÙترقا ØŒ Ùيق٠هنيهة ØŒ ثم يودعك بمثل ما قابلك ØŒ داعيا لك ØŒ مسرورا بما رأى ÙÙ‰ وجهك ØŒ وما سمع من قصير عباراتك ØŒ تاركا رنين صوته ÙÙ‰ أذنك وآثار Ø£Ùكاره ÙÙ‰ قلبك ” (33) .
وهكذا يتجاوز دور دار العلوم ØŒ ÙÙ‰ مجال النهضة ØŒ مجرد نشر التعليم ØŒ إلى إشاعة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ±Ø¨ÙŠØ© والتعليم ØŒ بما يشتمل عليه من تقديم النموذج والقدوة ØŒ وتوطيد العلاقة الØميمة بين الأستاذ والتلميذ ØŒ والخروج من أسر المتون ØŒ وجدران المدارس إلى استثارة العقل ØŒ ومعايشة الطلاب ÙÙ‰ الواقع .
ولعل هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù‡Ù‰ التى دÙعت عددا من أبناء دار العلوم إلى ميدان Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹Ù‰ ØŒ ÙˆÙÙ‰ مقدمتهم عبد العزيز جاويش (خريج سنة 1897 ) الذى أسس جماعة ” المواساة الإسلامية ” بعد جهاد طويل ÙÙ‰ الصØاÙØ© ØŒ والسياسة ØŒ وعندما أسندت إليه وظيÙØ© ” مراقب التعليم الأولى ” وضع الخطط لتعميم التعليم ØŒ ومكاÙØØ© الأمية ØŒ وظل يعمل من أجل ذلك Øتى توÙÙ‰ سنة 1929 (34) .
ÙˆÙÙ‰ مجال التعليم الجامعى ØŒ يبرز دور دار العلوم كعمل تأسيسى لا غنى عنه . Ùعندما قامت الجامعة الأهلية سنة 1908 ØŒ وكانت مقصورة على الدراسات الأدبية ØŒ والÙلسÙية ØŒ والقانونية ØŒ كان لابد لها من أساتذة ينهضون بتدريس الأدب العربى ØŒ والÙلسÙØ© الإسلامية ØŒ والشريعة الإسلامية ØŒ والتاريخ الإسلامى . وقد استعانت الجامعة بعدد من الأجانب ØŒ ولكنها ما لبثت أن استعانت بأساتذة دار العلوم للمشاركة ÙÙ‰ تدريس المواد العربية والإسلامية ØŒ التى ÙŠØسنون Ùقهها ØŒ ونقدها ØŒ وتØليل نصوصها ØŒ والتمييز بين أساليبها .
وهكذا تمت الاستعانة ÙÙ‰ الجامعة الأهلية بكل من : ØÙنى ناص٠، ومØمد المهدى ØŒ وأØمد ضي٠للأدب العربى ØŒ وسلطان Ù…Øمد للÙلسÙØ© والأخلاق الإسلامية ØŒ ومØمد الخضرى للتاريخ الإسلامى ØŒ وغيرهم ممن كانوا دائمين أو زائرين ØŒ وقد تركوا من الآثار العلمية ما كان عبارة عن الخطوات الأولى ÙÙ‰ مسيرة الدراسات الجامعية .
وعندما تØولت الجامعة الأهلية إلى Øكومية سنة 1925 ØŒ وضمت لها كلية الØقوق ØŒ استعانت هذه الكلية بعدد من أعلام دار العلوم ÙÙ‰ مجال الدراسات الشرعية ØŒ ومنهم Ø£Øمد أبو الÙØªØ ØŒ ومØمد زين ØŒ وأØمد إبراهيم .
أما كلية الآداب Ùقد استعانت بطائÙØ© من أساتذة دار العلوم – ومنهم من درس ÙÙ‰ أوروبا – للمشاركة ÙÙ‰ مرØلة بنائها ØŒ ومنهم إبراهيم مصطÙÙ‰ ØŒ وطه إبراهيم ØŒ وأØمد الشايب ØŒ وعبد الوهاب Øموده ØŒ ومصطÙÙ‰ السقا ØŒ بجامعة Ùؤاد الأول ( القاهرة ) ØŒ ومØمد خل٠الله ØŒ وإبراهيم اللبان ØŒ وعبد السلام هارون ØŒ ÙÙ‰ جامعة Ùاروق ( الاسكندرية ) .
وهكذا نرى أن دار العلوم قد أسهمت بدور رئيسى ÙÙ‰ تØديث التعليم ØŒ ليس Ùقط على مستوى المدارس الابتدائية والثانوية ØŒ وإنما أيضا على مستوى الجامعات المصرية ØŒ التى ما لبثت أساتذتها أن انتشروا لإنشاء الجامعات ÙÙ‰ أنØاء الوطن العربى ØŒ ÙˆÙيها أيضا قام أساتذة دار العلوم ØŒ والطلاب العرب الذين تخرجوا منها ØŒ بدور رئيسى ØŒ يتطلب بØثا مستقلا .
ومن ناØية اخرى ØŒ Ùإن الظرو٠الجديدة التى مرت بها Øركة التعليم الجامعى ÙÙ‰ مصر كانت تقضى ان يقوم الاساتذة بوضع المؤلÙات المناسبة للطلاب الجامعيين على اساس المنهج العلمى الØديث . وهذا يعنى ان يتم اختيار موضوعات معينة للدراسة ØŒ يجرى عرضها بلغة تتسم بالدقة ÙˆØ§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ØŒ وتناقش ÙÙ‰ اطار عقلى ومنطقى مناسب .. وقد قام اساتذة دار العلوم ÙÙ‰ هذا الصدد بدور هام ØŒ يكÙÙ‰ أن نشير هنا إلى بعض نماذجه :
ÙÙ‰ مجال النØÙˆ ØŒ كتب إبراهيم مصطÙÙ‰ : Ø¥Øياء النØÙˆ ØŒ وعباس Øسن : النØÙˆ الواÙÙ‰ ØŒ وعلى النجدى : تاريخ النØÙˆ ØŒ وعبد العليم إبراهيم : النØÙˆ الوظيÙÙ‰ ØŒ ومØمد عيد : النØÙˆ المصÙÙ‰ ØŒ وأصول النØÙˆ العربى ØŒ ومØمد Øماسة عبد اللطي٠: النØÙˆ والدلالة .
ÙˆÙÙ‰ مجال علم اللغة الØديث كتب إبراهيم أنيس : الأصوات اللغوية ØŒ ودلالة الألÙاظ ØŒ ومن أسرار اللغة ØŒ وتمام Øسان : مناهج البØØ« ÙÙ‰ اللغة ØŒ واللغة العربية : معناها ومبناها ØŒ وكمال بشر : الأصوات العربية ØŒ وعلم اللغة الاجتماعى ØŒ وعبد الصبور شاهين : القراءات القرأنية ÙÙ‰ ضوء علم اللغة الØديث ØŒ والعربية لغة العلوم والتقنية ØŒ وأØمد مختار عمر : البØØ« اللغوى عند العرب ØŒ ودراسة الصوت اللغوى ØŒ والسعيد بدوى : مستويات العربية المعاصرة .
ÙˆÙÙ‰ مجال تاريخ الأدب ØŒ كتب عمر الدسوقى : ÙÙ‰ الأدب الØديث ØŒ والمسرØية ØŒ وأØمد الØÙˆÙÙ‰ : الوطنية ÙÙ‰ شعر شوقى ØŒ وعلى الجندى : شعر الØرب ÙÙ‰ العصر الجاهلى ØŒ وأØمد هيكل : الأدب الأندلسى ØŒ وعبد الØكيم بلبع : النثر الÙنى وأثر الجاØظ Ùيه ØŒ والطاهر مكى : مصادر الأدب ØŒ وامرؤالقيس ØŒ ÙˆØمدى السكوت : سلسلة أعلام الأدب الØديث ÙÙ‰ مصر ØŒ ومØمد ÙØªÙˆØ Ø£Øمد : الرمزية ÙÙ‰ الشعر العربى المعاصر ØŒ وعبد اللطي٠عبد الØليم : شعراء ما بعد الديوان .
ÙˆÙÙ‰ مجال البلاغة والنقد الأدبى ØŒ كتب Ø£Øمد بدوى : أصول النقد العربى عند العرب ØŒ ÙˆØÙنى شر٠: البلاغة العربية بين النظرية والتطبيق ØŒ وبدوى طبانة : معجم البلاغة العربية ØŒ ومØمد غنيمى هلال : النقد الأدبى الØديث ØŒ والأدب المقارن ØŒ وعبد الØكيم Øسان : النظرية الرومانتيكية ÙÙ‰ الشعر ØŒ ومØمود الربيعى : ÙÙ‰ نقد الشعر ØŒ وعلى عشرى : استدعاء الشخصيات التراثية ÙÙ‰ الشعر العربى المعاصر .
ÙˆÙÙ‰ مجال الشريعة الإسلامية ØŒ كتب على Øسب الله : أصول التشريع الإسلامى ØŒ ومصطÙÙ‰ زيد : النسخ ÙÙ‰ القرآن الكريم ØŒ ومØمد بلتاجى : عمر بن الخطاب ومنهجه ÙÙ‰ التشريع ومØمد سراج : النظام المالى ÙÙ‰ الÙقه الإسلامى ØŒ وأØمد يوس٠: الÙقه الإسلامى ØŒ ومØمد غنايم : ÙÙ‰ التشريع الإسلامى ØŒ وإسماعيل سالم : البØØ« الÙقهى ØŒ ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø³Ù„Ø·Ø§Ù† : سلطة ولى الأمر .
ÙˆÙÙ‰ مجال الÙلسÙØ© الإسلامية ØŒ كتب إبراهيم اللبان : الÙلسÙØ© والمجتمع الإسلامى ØŒ وأبو العلا العÙÙŠÙÙ‰ : ÙلسÙØ© Ù…Øيى الدين بن عربى (بالإنجليزية ) والتصو٠: الثورة الروØية ÙÙ‰ الإسلام ØŒ وإبراهيم مدكور : ÙÙ‰ الÙلسÙØ© الإسلامية : منهجه وتطبيقه ØŒ ومØمود قاسم : نظرية المعرÙØ© عند ابن رشد وتأويلها لدى توماس الأكوينى بالأضاÙØ© إلى كتابه الهام : المنطق الØديث ومناهج البØØ« ØŒ ومØمد كمال جعÙر : التصو٠: طريقا وتجربة ومذهبا ØŒ ÙˆØسن شاÙعى : المدخل إلى علم الكلام ØŒ ÙˆØامد طاهر : الÙلسÙØ© الإسلامية ÙÙ‰ العصر الØديث (850صÙØØ© ÙÙŠ جزأين).
ÙˆÙÙ‰ مجال التاريخ الإسلامى ØŒ كتب Ù…Øمد ضياء الدين الريس : النظريات السياسية والإسلامية ØŒ والخراج ÙÙ‰ الدولة الإسلامية ØŒ ومØمد Øلمى Ø£Øمد : الخلاÙØ© والدولة ØŒ وأØمد شلبى : موسوعة التاريخ الإسلامى ØŒ وموسوعة الØضارة الإسلامية ØŒ وعلى Øبيبة : عصر الرسالة ØŒ وخلاÙØ© الراشدين ØŒ والمسلمون والصليبيون .
إلى جانب وضع المؤلÙات الØديثة ÙÙ‰ شتى المجالات العربية والإسلامية ØŒ قام أساتذة دار العلوم وخريجوها بالإسهام الرئيسى ÙÙ‰ ميدانين مهمين هما : تØقيق التراث ØŒ والترجمة من اللغات الأجنبية .
أما ÙÙ‰ ميدان تØقيق التراث ØŒ Ùقد كان لجهود أبناء دار العلوم أثر ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙ‰ إصدار عدد كبير من أمهات التراث العربى والإسلامى إصدارا علميا Øديثا ØŒ يعتمد على مقابلة النسخ المخطوطة ØŒ وتخريج ما بها من نقول ØŒ مع التعري٠بأعلامها ØŒ وأماكنها ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø ØºØ§Ù…Ø¶Ù‡Ø§ ØŒ ووضع الÙهارس الكاشÙØ© لها ØŒ ومن أهم النماذج التى تمت ÙÙ‰ هذا الصدد : تØقيق مقدمة ابن خلدون لعلى عبد الواØد واÙÙ‰ ØŒ والØيوان والبيان والتبين والرسائل للجاØظ لعبد السلام هارون ØŒ وديوان طرÙØ© بن العبد لعلى الجندى وكتاب المØتسب لابن جنى الذى Øققه على النجدى ØŒ وطبقات الشاÙعية الذى Øققه كل من Ù…Øمود الطناØÙ‰ ØŒ وعبد الÙØªØ§Ø Ø§Ù„Øلو ØŒ ومناهج الأدلة لابن رشد الذى Øققه Ù…Øمود قاسم ØŒ ÙˆÙصوص الØكم لإبن عربى الذى Øققه وشرØÙ‡ أبو العلا عÙÙŠÙÙ‰ ØŒ واللمع لابن جنى الذى Øققه Øسين شر٠، وديوان الشماخ ØŒ واشتقاق الأسماء اللذين Øققهما ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الهادى ØŒ وغاية المرام ÙÙ‰ علم الكلام للآمدى الذى Øققه Øسن الشاÙعى ØŒ وتÙسير مقاتل بن سليمان ØŒ الذى Øققه عبد الله Ø´Øاته .. ويمكن أن تطول هذه القائمة لو ذهبنا ننتبع ما قام به أبناء دار العلوم ÙÙ‰ ميدان تØقيق المخطوطات ØŒ ونكتÙÙ‰ بالإشارة إلى أن عددا من الأسماء التى تخصص أصØابها ÙÙ‰ هذا الميدان قد Øققت سمعة عالمية ØŒ ÙˆÙÙ‰ مقدمتهم : عبد السلام هارون ØŒ وإبراهيم الإبيارى ..
وأما ÙÙ‰ مجال الترجمة ØŒ Ùإن أبناء دار العلوم كانوا من أوائل من استشعر أهمية نقل العلم الغربى الØديث إلى مصر والعالم العربى . ونظرا لتمكنهم ÙÙ‰ اللغة العربية ØŒ ولØسن اختيارهم من اللغات الأجنبية التى أجادوها ØŒ استطاعوا أن ينقلوا إلى اللغة العربية عددا من أهم المؤلÙات الغربية ØŒ سواء ÙÙ‰ العلوم التى كانت تعتبر Øديثة تماما على العالم العربى ÙÙ‰ ذلك الوقت ØŒ كالتربية وعلم النÙس ØŒ أو الدراسات الØديثة التى كان المستشرقون يقومون بها Øول الإسلام والمسلمين . ومن أهم النماذج ÙÙ‰ هذا الصدد : كتاب كي٠يعمل العقل الذى ترجنه Ù…Øمد خل٠الله Ø£Øمد ØŒ والذوق الأدبى لبنيت ترجمة على الجندى ØŒ والتطور الخالق لبرجسون ØŒ وقواعد المنهج ÙÙ‰ علم الاجتماع لدور كايم اللذين ترجمهما Ù…Øمود قاسم ØŒ والÙكر العربى ومكانه ÙÙ‰ التاريخ ترجمة تمام Øسان ØŒ ودور الكلمة ÙÙ‰ اللغة ترجمة كمال بشر ØŒ ودستور الأخلاق ÙÙ‰ القرآن لدراز ترجمة عبد الصبور شاهين ØŒ وأسس علم اللغة ترجمة Ø£Øمد مختار ØŒ وملØمة السيد ترجمة الطاهر مكى ØŒ وبناء لغة الشعر ترجمة Ø£Øمد درويش ØŒ والمنهج التجريبى : تاريخه ومستقبله ترجمة Øامد طاهر ØŒ وتاريخ التشريع الإسلامى ترجمة Ù…Øمد سراج ØŒ وتطور الÙكر الÙلسÙÙ‰ ÙÙ‰ إيران لمØمد إقبال ترجمة Øسن الشاÙعى .
ومن الجدير بالملاØظة هنا أن دور دار العلوم ÙÙ‰ Øركة الترجمة يستØÙ‚ دراسة مستقلة ØŒ تØصى ماقام به أبناؤها من أعمال ØŒ وتبين صØØ© اختيارهم لها ØŒ كما ØªÙˆØ¶Ø Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØªÙ‡Ù… الخاصة ÙÙ‰ الترجمة ØŒ والجهد الذى بذلوه ÙÙ‰ تعريب المصطلØات الأجنبية ØŒ ثم إلى أى Øد بلغ تأثيرهم ÙÙ‰ المترجمين الذين ساروا على خطاهم .
لكن التعليم الجامعى وما تطلبه من إعداد مادة تعليمية ( مؤلÙØ© أو Ù…Øققة أو مترجمة ) لم يكن هو مجال التأصيل الوØيد الذى قامت به دار العلوم ÙÙ‰ مجال النهضة ØŒ Ùقد قدمت دار العلوم عددا من كبار الأدباء والشعراء الذين ازدهرت بهم الØياة الأدبية ÙÙ‰ مصر الØديثة والمعاصرة . ويكÙÙ‰ أن نذكر من شعرائها ÙÙ‰ الجيل الماضى : على الجارم ØŒ ومØمد عبد المطلب ØŒ وعبد الله عÙÙŠÙÙ‰ ØŒ ومØمود غنيم ØŒ والعوضى الوكيل ØŒ وعلى الجندى ØŒ وطاهر أبو Ùاشا ØŒ ومØمود Øسن إسماعيل . ومن شعراء الجيل التالى : هاشم الرÙاعى ØŒ ومØمد الÙيتورى ØŒ وأنس داود ØŒ ÙˆÙاروق شوشه ØŒ ÙˆØامد طاهر ØŒ وعبد اللطي٠عبد الØليم . ÙˆÙÙ‰ مجال الرواية والقصة القصيرة ØŒ تبرز أسماء Ù…Øمد عبد الØليم عبد الله ØŒ وأبو المعاطى أبو النجا ØŒ ومØمود عوض عبد العال ØŒ ÙˆØسن البندارى .
ÙˆÙÙ‰ مجال المجامع العلمية ØŒ يظهر دور دار العلوم ÙÙ‰ واØد من أهمها على الإطلاق ØŒ وهو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ØŒ الذى كان من بين رؤسائه : الدكتور إبراهيم مدكور ( خريج دار العلوم سنة 1927 ) . ÙˆÙÙ‰ خلال تاريخ هذا المجمع ØŒ ضم إلى عضويته أكثر من ثلاثين عضوا من خريجى دار العلوم ØŒ ومازال الكثير منهم يعمل بكÙاءة ÙÙ‰ مختل٠لجانه ØŒ التى تختص بوضع المعاجم ØŒ وتطوير أساليب اللغة العربية (35) .
ومن Øقنا الآن أن نتساءل : هل كان على مبارك يتوقع لدار العلوم Øين أنشأها أن تقوم بهذه الأدوار المتعددة ÙÙ‰ مجال النهضة ØŸ الواقع أن دار العلوم أشبه بكرة الثلج – على Øسب التعبير الغربى – التى تضخمت بالØركة ØŒ وزاد Øجمها ووزنها مع مرور الزمن .
ولعلنا قد أوضØنا الآن – من خلال إشارات سريعة وخاطÙØ© – Øاجة هذا الدور أو الأدوار إلى دراسة تÙصيلية لكى تضع دار العلوم ÙÙ‰ مكانها الØقيقى ØŒ وتعيد لها أهليتها ÙÙ‰ إطار المجتمع المصرى المعاصر . ÙˆÙÙ‰ هذا المجال تمت بعض الدراسات ولكنها قليلة جدا (36) .
أما إذا Øاولنا أن نضع أيدينا على أهم عوامل Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¯Ø§Ø± العلوم ÙÙ‰ تأدية دورها عبر مسيرتها الماضية ØŒ أمكننا أن نتبين ثلاثة عوامل رئيسية :
أولا : المنهج الذى روعى Ùيه أن يضم العلوم اللغوية والأدبية إلى جانب العلوم الإسلامية ØŒ بالإضاÙØ© لبعض العلوم الØديثة كالتربية وعلم النÙس . ويلاØظ أن هذا المنهج يمتاز بالتنوع والتكامل ÙÙ‰ Ù†Ùس الوقت .
ثانيا : اختيار الطلاب من Ø£Ùضل طلاب الأزهر عن طريق امتØان مسابقة يراعى Ùيها هيئة الطالب ØŒ وسلامة نطقه ØŒ وسعة Ø£Ùقه ØŒ بالإضاÙØ© طبعا إلى معلوماته التى لم يكن ينقصها إلا قدر من التصني٠، واللمسة العصرية التى تتميز بها دار العلوم .
ثالثا : اتباع سياسة Øكيمة خاصة بالأساتذة تعمل على إرسال مبعوثين من أبناء دار العلوم المتÙوقين إلى جامعات أوروبا ( انجلترا ØŒ Ùرنسا ØŒ ألمانيا ØŒ أسبانيا ) لكى يطلعوا على الثقاÙØ© الغربية ØŒ ويتزودوا بالمنهج العلمى الØديث . وبذلك كانت تتم عملية ” تطعيم ” Ùريدة من نوعها ØŒ بين ما هو موجود ÙÙ‰ التراث العربى والإسلامى ØŒ وبين Ø£Øدث النظريات القائمة ÙÙ‰ العالم الØديث والمعاصر ØŒ لدى أساتذة دار العلوم العائدين من البعثات الغربية .
بهذه العناصر الثلاثة ØŒ المتصلة بالمنهج والطلاب والأساتذة ØŒ نجØت دار العلوم ÙÙ‰ أداء رسالتها طوال القرن العشرين ØŒ واستطاعت أن تكون لنÙسها شخصية ذات معالم مميزة .
والسؤال الآن : هل مازالت دار العلوم قادرة على مواصلة مسيرتها بنÙس الكÙاءة ØŸ الواقع أنها تسعى بكل طاقتها . ولكن إمكانياتها قليلة ØŒ والظرو٠التى تعمل Ùيها صعبة . ÙمناهØها بØاجة إلى تطوير ØŒ شأن كل شئ ÙÙ‰ الØياة ØŒ خاصة وأنه قد مضى عليها الآن أكثر من ستين عاما بدون مساس . وطلابها بØاجة إلى اختيار دقيق ØŒ كما يتم ÙÙ‰ أقسام اللغة الإنجليزية أو الأسبانية ØŒ بل كما اشترط ذلك على مبارك Ù†Ùسه . Ùإن مدرس اللغة العربية ينبغى أن يختار مهنته تلك بالتطوع ØŒ ولا ينبغى أن تÙرض عليه بالتجنيد . أما أساتذة دار العلوم ØŒ Ùهم بØاجة إلى مزيد من الاتصال بالعالم الخارجى ØŒ وأقصد بالعالم الخارجى الأوساط العلمية والثقاÙية ÙÙ‰ أوروبا وأمريكا ØŒ ÙˆÙÙ‰ مقدمتها الجامعات ومراكز البØØ« ØŒ والمؤتمرات العلمية التى تعرض Ùيها Ø£Øدث ما توصل إليه الدارسون ÙÙ‰ مجال الدراسات العربية والإسلامية .
وتبقى ÙÙ‰ النهاية كلمة مختصرة ØŒ وهى أن دار العلوم ليست مجرد كلية جامعية ØŒ تستقبل Ø£Ùواجا من الطلاب لتخرجهم ØŒ بعد أربع سنوات ØŒ إلى ميدان العمل . وإنما هى اتجاه ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… ومن أهم خصائص هذا الاتجاه : التمسك بالتراث بينما ينÙلت الأخرون تماما إلى الØداثة ØŒ والإÙادة المتزنة من التØديث ØŒ دون انغلاق تام على تراث الماضى . وهكذا Ùإنها تمضى وسط الوادى كما يسير نهر النيل .. بطيئا ØŒ ولكنه متجدد .
( سعد زغلول Ùˆ النØاس ÙÙŠ اØدي ØÙلات دار العلوم القديمة )
هوامش البØØ« :
(1)J.PLATTARD, G.BUDE ET LES ORIGINENES DE LHUMANISME FRANCAIS . PARIS 1923
(2) عندما كنت مبعوثا ÙÙ‰ باريس ( 1974 – 1981 ) ترددت كثيرا على مبنى الكوليج دى Ùرانس ØŒ وتابعت Ù…Øاضراته التى كان يلقيها جاك بيرك ( ÙÙ‰ علم الاجتماع ) واندريه ميكيل ( ÙÙ‰ الاداب المقارن ) ØŒ ويلاØظ ان اختيار اساتذته يجئ من بين المع اساتذة الجامعات الÙرنسية ØŒ والتدريس Ùيه يعد ارقى من التدريس ÙÙ‰ الجامعة Ù†Ùسها .
وقد سبق ان اشرت ÙÙ‰ مقدمة ( ديوان Øامد طاهر ) القاهرة 1985 الى تمثال شامبليون الذى يتوسط Ùناءه وهو يضع قدمه على راس Ùرعون مصرى ØŒ وطالبت بضرورة رÙع هذا التمثال السئ من هذا المكان الذى يؤمه علماء العالم كله ØŒ Øين يزورون Ùرنسا .
(3) يقول د . اØمد عزت عبد الØكيم : ” لعل Ù…Øاضرات دار العلوم شبيهة بالجامعات الشعبية التى يتØدثون عن انشائها ÙÙ‰ الوقت الØاضر ” هامش ( 1 ) ص 579 تاريخ التعليم ÙÙ‰ مصر ج 2 ØŒ والواقع ان الÙكرة بردها الى مثيلتها ÙÙ‰ باريس ابعد ماتكون عن الجامعة الشعبية بمعناها المتداول عندنا الان .
(4)انظر الخطابات الرسمية ÙÙ‰ هذا العدد ØŒ ومرسوم إنشاء دار العلوم بتوقيع الخديو إسماعيل ÙÙ‰ كتاب : تاريخ التعليم ÙÙ‰ مصر لأمين سامى باشا .
(5)السابق ص 26
(6)انظر تقويم دار العلوم ( العدد الماسى ) للأستاذ Ù…Øمد عبد الجواد ØŒ ص 1 – 18
(7)انظر كتاب : Øياتى بقلم على باشا مبارك – علق عليه عبد الرØيم يوس٠الجمل ص 45-46 مكتبة الآداب بالقاهرة 1989 .
(8)انظر : زعماء Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø£Øمد أمين : الÙصل الخاص بمØمد عبده .
(9)الأعمال الكاملة لمØمد عبده ج 3 ص 119 بعناية د. Ù…Øمد عمارة وانظر أيضا كتابنا : الÙلسÙØ© الإسلامية ÙÙ‰ العصر الØديث ص 195 ØŒ 196 . دار الثقاÙØ© العربية – القاهرة 1992 .
(10)الأعمال الكاملة لمØمد عبده ج 3 ص 168 ØŒ 169
(11)عقب أداء امتØانها سنة 1904 الذى كان يجرى علنيا ØŒ ويشبه مناقشة الرسائل العلمية ÙÙ‰ جامعاتنا Øاليا .
(12)انظر:تاريخ التعليم ÙÙ‰ مصر ØŒ لأمين سامى باشا ص 81 . ونØÙ† Ù†Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ إدارة الكلية أن تضع هذه العبارة التاريخية على لوØØ© تذكارية ÙÙ‰ مدخل الكلية .
(13) من مقال منشور بتاريخ 20 اكتوبر 1916 بعنوان ” دار العلوم ايضا ” – انظر : من اثار مصطÙÙ‰ عبد الرازق ص 272 .
(14) السابق ص 273 .
(15) السابق ص 271 .
(16) السابق ، ص 274 ، 275 .
(17) يلاØظ أن تدريس اللغة الÙارسية بدأ ÙÙ‰ دار العلوم ابتداءا من سنة 1949 ØŒ وانضت بذلك إلى اللغة العبرية التى سبقتها بØوالى ربع قرن .
(18)الأيام 3 / 87 .
(19)الأيام ج3 ص 33 ØŒ 34 ومن المعرو٠أن هذا الدرعمى الذى لم يذكر اسمه مرة واØدة هو Ø£ . د . Ø£Øمد ضي٠خريج دار العلوم سنة 1909 الذى Øصل على الدكتوراه من Ùرنسا ÙÙ‰ الأدب ØŒ وعمل أستاذا بكلية الآداب ØŒ ثم انتقل إلى وزارة المعار٠، ومنها أخيرا إلى دار العلوم Øتى صار وكيلا لها ØŒ وبعد Ø¥Øالته إلى المعاش عين أستاذا للأدب العربى ÙÙ‰ كلية الآداب Øتى ÙˆÙاته سنة 1945 ( انظر تقويم دار العلوم – العدد الماسى ØŒ ص 164 ØŒ 165 ) .
(20)الأيام ج3 ص 87
(21)مستقبل الثقاÙØ© ÙÙ‰ مصر ØŒ ص 378 .
(22)ÙÙ‰ الأدب الجاهلى ØŒ ص 16 – دار المعار٠ط 16 . القاهرة 1989 .
(23)من بين هؤلاء المعاصرين : الزيات ØŒ والراÙعى ØŒ وهيكل ØŒ والمازنى ØŒ والعقاد ØŒ وأذكر عندما Øصلنا – أنا ومجموعة من زملائى – على الثانوية الأزهرية سنة 1963 ØŒ ذهبنا إلى الأستاذ العقاد نسترشده ÙÙ‰ الالتØاق بأى كلية ØŒ وكان معنا المØقق المرØوم السيد Ø£Øمد صقر ØŒ أشار علينا بدخول دار العلوم ØŒ وأثنى عليها ثناء طيبا ØŒ قائلا : إنها المعهد الذى يجمع بالÙعل بين القديم والجديد ÙÙ‰ توازن معقول .
(24)مستقبل الثقاÙØ© ÙÙ‰ مصر ØŒ ص 393 .
(25)السابق 385 .
(26)السابق 387 .
(27)قمنا باختصار وترتيب هذه المعالم من تقويم دار العلوم (العدد الماسى) الذى وضعه الأستاذ Ù…Øمد عبد الجواد ØŒ وأعيد طبعه سنة 1990 بمناسبة العيد المئوى لدار العلوم .
(28)المصدر السابق ØŒ ص 36 – 40 ØŒ وقد نشرت ÙÙ‰ جريدة المؤيد العدد 4129 ØŒ بتاريخ 5 ديسمبر 1903 .
(29)استقر أمر الطلاب Ùيما بينهم على توÙير الزى الأÙرنجى لكل واØد منهم ØŒ واتÙقوا ÙÙ‰ يوم معلوم أن يذهبوا جميعهم إلى الكلية بهذا الزى ØŒ ومزيدا من الاØتياط Ùقد خصصوا من بينهم بعض الطلاب لمراقبة من تسوّل له Ù†Ùسه ارتداء الزى القديم . ÙˆÙوجئت إدارة المدرسة ØŒ ÙØاولت منعهم بالقوة ØŒ وتدخل جنود الشرطة . وكانت الØيلة ÙÙ‰ ارتداء الزى التقليدى Ùوق الأÙرنجى بمجرد الدخول Ùقط . ÙˆÙÙ‰ الداخل نزعوه ØŒ وظلوا بالزى الأÙرنجى ØŒ مما اضطر إدارة المدرسة إلى المواقÙØ© على مطالب الطلاب ØŒ وكذلك الØكومة ! وتسمى هذه المعركة : معركة تغيير الزى .
(30)انظر : تقويم دار العلوم العدد الماسى ص ب ، د ، ه ، و . وهى عبارة عن تقديمة لتقويم دار العلوم .
(31)من مقال الشيخ Ø£Øمد إبراهيم بك عن زيد بك الإبيانى ØŒ نشر ÙÙ‰ صØÙŠÙØ© الجامعة المصرية ØŒ عدد مايو 1936 – وهو موجود بتقويم دار العلوم ( العدد الماسى ) ص 262 ØŒ 263 .
(32)انظر تقويم دار العلوم ، العدد الماسى ، ص 568 .
(33) السابق ، ص 193 .
(34)كان لعبد العزيز جاويش أثر بالغ ÙÙ‰ Øياة طه Øسين ØŒ وكتاباته الصØÙية ØŒ كما اعتر٠بذلك ÙÙ‰ ” الآيام ” جـ 3 ØŒ ص 20 – دار المعار٠، Ø· سادسة 1982 .
(35)انظر ÙÙ‰ هذا الصدد ” المجمعيون ÙÙ‰ خمسين عاما ” للدكتور مهدى علام . القاهرة 1986 ØŒ Ùˆ ” مع الخالدين ” للدكتور إبراهيم مدكور . القاهرة 1981 ØŒ Ùˆ.التراث المعجمى للأستاذ إبراهيم الترزى ØŒ وهو عن مجمع اللغة العربية ÙÙ‰ عيده الخمسين ( 1934 – 1984 ) .