إبراهيم العريني

عام 1986 قدمه إليّ أخي الحبيب محمد السيد الشافعي: بلديّي هذا طالب نبيه مجتهد جَلد. ثم تأكد لي ذلك بما عرفت من صبره نفسَه على حفظ القرآن الكريم في عامه الأول بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، وتوفيقه إلى الانفراد بأولية دفعته. ولقد مُنعت منه وظيفة المعيد، فحصل عليها في جامعة أسيوط مُقاضِيًا جامعة القاهرة، ثم تركها إلى مدارس العسكريين بالإمارات أربعة عشر عاما، ثم ربح قضيته، فاختار قسمنا (قسم النحو والصرف والعروض)، ليصير أسبق من عرفتُ إلى تحصيل الماجستير فالدكتوراة -وهو الحريص أبدًا على تعويض ما يفوته!- ثم السفر إلى كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى! وعلى رغم الأخوة والصحبة يَعدُّني دائما أستاذه تبسُّطًا وتحبُّبًا، ولا أستاذيّةَ لي عليه، غيرَ أنه منذ كان في تمهيدية الماجستير إلى الآن، يستشيرني فيما يدرسه، فأدله على بعض ما أحب أن أدرسه أنا، فيبهر به الناس، صديقي الحبيب الدكتور إبراهيم العريني.

Related posts

One Thought to “إبراهيم العريني”

  1. هذا تعليق الدكتور إبراهيم العريني:
    “أستاذي الحبيب الغالي،
    العلامة الموسوعي،
    الأديب اللغوي النحوي العروضي الشاعر،
    تالله،
    إني كنت-وأنا أتابع مستمتعا سلسلة دراعم الموثُِقة-أغبط التسعين الذين سبقوا؛
    لكون من تناول مناقبهم بإيجاز محكم بهيج هو يراع أ.د. محمد جمال صقر .
    وما كنت أحلم أبدا أن يكون اسمي منسوقا فيها؛
    لقلة الزاد او نَدْرتِه.
    ومن ثَمَّ فإني أكِل جزاءك إلى ربنا الكريم الواسع أن يجزيك عن تلميذك خير الجزاء وأوفاه،
    وأن يتقبل منا صوالح الأعمال،
    وينضّر بها وجوهنا يوم نلقاه يوم ينظر المرء ما قدمت يداه!.
    حفظ الله مهجتك،
    ودمت،
    وسلمت،
    لا المت يا حبيب القلب والروح”!

    ثم نشر ورقة قديمة كنت كتبت له فيها عام 1987 أسماء بعض دواوين العربية، وبين يديها هذه الكلمة:
    “وشهد شاهد من خطّ يده( Ø£.د. محمد جمال صقر ):
    ‐————-‐————————————-‘
    لا جرم أنه وُلد أستاذا، ومعي بهذا شاهد ودليل؛
    جوهرة غالية ضاربة في عمق سِنِي الطَّلَب : وُرَيْقَةٌ صغيرة مخطوطٌ فيه بعضُ مصادر اللغة والأدب من عيون إرثنا, خطها بيمينه الشريفة سنة 1987م، وهو -ساعتئذ- طالب بالفرقة الرابعة بدار العز , وأنا طالب بالفرقة الأولى, فمنَّ عَلَيَّ بزيارة من المدينة الأمِّ المقابلة لجامعة القاهرة، إلى مدينة رعاية الطلاب المجاورة لأبي قتادة ومستشفى بولاق الدكرور،
    مصطحبا معه زميله وصديقه الآسر له( محمد السيد الشافعي) وهو من خيرة أبناء قريتي الحبيبة (شبرا بخوم) وخطَّ ليْ تلك الجمارة التي ناهز عمرها ثلاثة وثلاثين عامًا.

    عَنَّ لِي مِنْ مَكْتَبِي جُمَّارَةٌ

    مِنْ ثَلاثٍ وَثَلَاثِينَ الْمآلُ

    فِي وُرَيْقَةٍ بِخَطِّ رَاحَةٍ

    مِنْكَ يُمْنَى قَرَّ فِيَّ آمَالُ

    سُطِّرَتْ فِيهَا عُيونُ إِرْثِنَا

    فَاضَ دُرًّا , فَانْتَقَاهُ إِقْبَالُ”.

Leave a Comment