غزل علمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتورنا العزيز محمد

في المرفقات عملي.. وفي رعايتك.

أما بعدُ فهذه كلمات أبت إلا أن تخرج -على استحياء- استحياء مهابة وتشريف لمقامك الكريم، دكتورنا الفاضل، نشكرك باطن الشكر وظاهره، ندعو لك في دواخلنا ونحدث عنك في ظواهرنا، ونقول أننا معك اجترأنا على ما لم نكن نتخيل أن نجترئ عليه يوما، لقد أقحمتنا بثقتك بنا إلى “البحر” ونحن قليلو العتاد والعدة، كثيرو الجهل والبخس، وجعلتنا نمسك بأيدينا لآلئَ لطالما حدثنا عنها حافظ إبراهيم!ØŒ لا أدري إن كنت تدرك أن اقتحام موج النحو كان أمرا عزيزا على قارئ لا صلة له بالنحو، غارق في الأدب ناقصٍ فيه، لطالما شعر بعقدة النقص أمام كل كتاب نحو، فإذا به مع وجيف قلبه المتصاعد تهيُّبا من النحو ينال لأول مرة هدأته، وأين؟ في أعظم كنوز النحو! لقد أكملت لنا ما نقص من إيماننا بالنحو دكتورنا العزيز، وغيرت لنا مفاتيح أقفالٍ عِظام أوصدت على أفهامنا، صحيح أننا رغم ذلك لم نرَ إلا سنا المعرفة الرقيق، لكن عزاءنا أننا على الأقل أصبحنا نمرر ضوء أعيننا عليه، أو على الأقل أصبحنا نراه!

ليس ما بثثته هنا محاباة -حاشا- ولكنه اعتراف بفضل، وكما يقول الشاعر: 

علامة شكر المرء إعلان حمده*** ÙÙ…Ù† كتم المعروف منهم فما شكر

فجزاك الله عنا أضعاف الجزاء وبارك في علمك ونفعنا به.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أسعد الله بالخير صباحك وبالفوز طماحك،

أغمض الآن عيني ØªØ§Ø±ÙƒØ§ نفسي لرسالتك هذه الرفيعة،

تسمو بي إلى حيث أحب:

الله يا ألله يا ألله وانفتحت وراج الأمن والتهليل!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتورنا الفاضل.

تحية طيبة وبعد:

لست ممن يجيدون صوغ عبارات الشكر، ولا من الذين يحسنون صناعتها، والحق أني ولو كنت بارعا في ذلك مثلا لن أوفيك حق كلمة منك علمتنا إياها، أو نصيحة أسديتها لنا، أو صبر تحملته في في سبيلنا.

دكتورنا المربي، من أين أبدأ وأين أنتهي؟! 

في ذكر خصالك وشمائلك، أأقول أنك كنت الأب الحاني؟ أم المربي المعلم؟ أم الصديق الوفي؟ أم المعلم العالم؟ 

سبحان الله أسرتنا بأسلوبك الذي امتزت Ø¨Ù‡ غيرك، فنحن في محاضرتك نحس بلذة غريبة، تتسلل إلى قلوبنا لتصادف شغافها، نحس بروح الأب المربي وأنت تبدأ محاضرتك بتلك العبارات البليغة المليئة بالعطف والحنان والسؤال عن أحوالنا والمختومة بالدعاء الصادق.

ثم ما إن تبدأ بالكلام إلا ونحس بروح لغة القرن الأول الهجري، التي تتهادى إلى أسماعنا شعرا عذبا يدغدغ الأسماع فلا تملك إلا أن تنصاع له، لنكون في حالة هيام صوفية.

أما إذا داخلك أحدنا أو سألك، فما أروعك وأنت تثني عليه قائلا رائع هذا السؤال يا دعاء، لفتة طيبة منك يا إدريس، أحسنت يا صالح، جميل جميل يا غنية، بارك الله فيك يا حاتم.

ثم عندما تجيب على أسئلتنا نقف مشدوهين أمام إجابتك، وقفة التلميذ الخاشع أمام علم عالم من علماء العصر، يجرد لك العلم ، ويبسط لك المسألة.

وماذا أخبرك عن عطفك علينا ورحمتك بنا، وماذا أقول عن ضحكاتك التي تضفي جوا من الراحة، وتقضي على الحواجز التي وضعها بعضهم بين الطالب والمعلم، وما ذاك إلا تواضع جم منك.

سيدي الدكتور محمد جمال صقر استفدنا منك أشياء جليلة القدر، عظيمة المنزلة:

يكفي أن أذكر أنك قضيت على تلك الرهبة التي كانت تحسها نفوسنا كلما ذكر كتاب سيبويه، ما كنت أتصور أني سأقرأ أجزاء منه، فكيف أن أناقش قضايا وردت فيه.

علمتنا حب التراث والرجوع إليه لكن ليس رجوع المستكين الخانع، وإنما رجوع الباحث المستقصي، علمتنا أن نواجه الآراء فهما ونقدا من غير  تقديس ولا تجريح لأصحابها، علمتنا كيف نعود للمسائل وكيف نبحث في الكتب، علمتنا الكفاح والإرادة والتصميم، علمتنا الحكمة والصبر، علمتنا كيف يمتزج العلم والأدب، علمتنا جمال الكلمة وحلاوتها، علمتنا وعلمتنا وعلمتنا.

أعتذر منك فهذه كلمات خرجت بلا تنسيق ولا ترتيب ولا سابق إعداد، وجدتها تخرج وحق لها أن تخرج فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله.

وفي ختام هذا الفصل الرائع الذي صحبناك ÙÙŠÙ‡ØŒ أدعو الله أن يبارك فيك وفي ذريتك وأن يزيدك علما وأن ينفعنا بعلمك، وأن يمن عليك بالصحة والعافية وأنت ترفل في ثياب الصحة والعافية، وأن يزيدك رفعة وألقا، وأن يهبك من واسع أفضاله وعظيم عطائه.

أرجو منك دكتورنا وأنت ذو القلب الواسع، أن تغفر لي خطئي معك وقلة أدبي، ومقاطعتي لكلامك في مواطن كثيرة، وأن تغفر لي تقصيري وزللي.

وعليكم السلام يا ورحمة الله وبركاته

أسعد الله بالخير مساءك وبالنور سماءك

ما أطيب هذا الكلام وما أعظم ما يصدر عنه من محبة وتقدير

وما أسعدني به سائر الزمان

أحبك الله وشكر لك وأحسن إليك وجعلني عند حسن ظنك

وجمعنا Ø£Ø¨Ø¯Ø§ على خير

Related posts

Leave a Comment