القصيدة، لعبد الرحمن الطويل

القصيدةُ بالأمنيات فَرَسْ
تَقطعُ الأرضَ في غفلةٍ من حرسْ
القصيدة من كل عِرقٍ دمٌ
في السماوات بين السحاب انبجس
القصيدةُ شُعلة حُلمٍ لهُ
في فؤاد فتًى عبقريٍ قبَس
القصيدةُ يومُ غدٍ دائمٌ
طالعٌ باسمًا خلف أمسٍ عبَس
والقصيدةُ وجهُ الحبيبة إذ
يُشرق النور من خدِّها في الغلس
القصيدة ما قاله قلبُها
صامتَ الحرف بين ثنايا النفَس
ما تمنّتهُ في رجعِ تنهيدةٍ
ثم أوحت به واضحًا ما التبَس
بلسمٌ من يديها على مهجةٍ
أوشكَت في فم الشوق أن تُفترَس
والقصيدة حكمةُ شيخٍ وقَس
حين حَلّ عليها من الجن مَس
واقترافُ الحقيقة في شُبهةٍ
والتماسُ الطلاقة في المُحتبَس
وانصهار السكوت بما لا يُرى
وانفجار الكلام بما لا يُحَس
وابتداعُ البديع بلا سابقٍ
واقتفاءُ بقية روح القُدُس
.https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10157123123679118&id=733609117

Related posts

Leave a Comment