تمام حسان

قال له المذيع السعودي في أحد لقاءات الاحتفال بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية: “بم سُمّيتَ سيبويه العصر؟”ØŒ فاستعاذ بالحق -سبحانه، وتعالى!- من ادعاء ما لا يجوز، ثم قال له: لعل من قال ذلك إنما نظر إلى اشتمال كتابي “اللغة العربية معناها ومبناها”ØŒ في وصف اللغة العربية، على محاولة جادة جديدة، ذكّرته محاولة سيبويه”. ولا ريب لدي في أن ذلك المذيع اطلع على مقالة أستاذنا الحبيب الدكتور سعد مصلوح في كتاب “اللغة العربية معناها ومبناها”ØŒ تشبيهًا له بكتاب سيبويه -رضي الله عنه!-: “هذا الكتاب الجديد”! وإن أتشوَّق الآن إلى ما مضى وانقضى أتشوَّق إلى ذلك العام الذي لم يدرس فيه عليه بالدراسات العليا من قسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، غير الدكتور عرفة عبد المقصود -رحمه الله، وطيب ثراه!- فآثر أن يأتيه إلى بيته ليحاضره المحاضرة الأسبوعية! ولكن لا بأس، ولا يأس؛ فبعد ثلاثين عاما من ذلك العام شاركته في الإشراف على إحدى رسائل الدكتوراة، أستاذنا الحبيب الدكتور تمام حسان، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment