بدأت أتعاÙÙ‰ بعد وعكة صØية ألزمتني الÙراش شهرا كاملا، كنت أثناءها ÙÙŠ Øالة من الملل، Øتى إن الطعام بات أمرا أجبر عليه كل آونة، لازمتني الهلاوس التي دÙعت بي إلى عالم نسيجه من صور متداخلة: طائرة تسير على خطوط السكك الØديدية، كنت Ø£Øد هؤلاء الملتØÙين بعرباتها من غول الÙقر، كتل من البشر تتكدس، وياله من زمن كان جميلا، عصاÙير تمسك بمتاجل تخو٠بها المارين تØت الأشجار، عمارات تتراقص عارية، أغرب شيء أن Øجرتي تتØرك بØركة آلية Øتى أجدها أسÙÙ„ النهر يوما ويوما آخر تتنقل بي ÙÙŠ الÙضاء الخارجي، يقذÙني الصغار بØجارة صغيرة مدببة، هذه أشياء يصعب تصديقها؛ أوصى الطبيب زوجتي بأن تØاول تصديقي Øتى أتعاÙÙ‰ سريعا. لكنها تجاهلت توصيته، لاتعلمون أنها كثيرة العناد، جمعت كل نسوة الجيران وأخذت تسرد عليهم تلك الخراÙات التي أتØدث عنها، كنت أتسمع كل هذا Ùأصاب بتوتر شديد، زادت هلاوسي Øتى رأيتني كائنا غريبا يمشي على أربعة أقدام. هل تراها تهزأ بي؟
بدأت تسألني عن راتبي، أقسمت لها أكثر من مرة أن راتبي متوق٠Øتى أثبت سبب تلك الوعكة التي أعاني منها؛ خوÙتني جهة الإدارة من أن يكون سبب هذا داء ينتاب الذين ينامون بعد منتص٠الليل، علي أن أوقع ÙÙŠ دÙتر الØضور الذي وزعته على كل العاملين ليدونوا Ùيه ساعة النوم؛ دÙتر مرتبط بالساعة الإلكترونية المثبتة ÙÙŠ أيديهم، لا أكتمكم سرا أنني Øاولت تعطيلها أكثر من مرة لكنها كانت ماكرة؛ غيرت Ø´Ùرتها، ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدي المرات Ø£ÙÙ„Øت ÙÙŠ تعطيل برمجتها؛ بدأت تستجيب لتوسلاتي؛ أخذت أنام مطلع الÙجر، أتسكع ÙÙŠ الشوارع الخلÙية، أق٠عند علب الليل، تتشمم زوØتي ثيابي؛ لديها شك ÙÙŠ أنني صرت كائنا آخر. لم تÙÙ„Ø ÙƒÙ„ المبررات التي جهدت أن أقنعها بها؛ ÙØين يساور المرأة شك ÙÙŠ زوجها تعجز كل الØيل، المرأة بطبيعة الØال تدس أنÙسها ÙÙŠ كل شيء. ÙÙŠ الليلة الماضية داهمني خاطر مثير للسخرية، أن ÙÙŠ داخل Ùمي زائدة تشبه قبضة اليد، ÙÙŠ الØقيقة كانت تلك اليد لطÙلة لم تتعد العشرة أعوام رأيتها ÙÙŠ المقعد المقابل بالسيارة، ظلت تلك الصورة تÙزعني ÙÙŠ نومي، لعلها سبب تلك الهلاوس؛ أن إصبع إبهامها يكاد يماثل الموزة التي اختزنتها زوØتي ÙÙŠ ر٠من أرÙ٠الثلاجة. أنتظر Øتى أنتهي من كتابة ذلك الكلام اليومي الذي أدمنته كل صباØØŒ أدون Ø£Øلامي التي تناثرت خيوطها، ÙÙŠ مرات سابقة كنت أهب من النوم مذعورا Øتى لا أنسى جزءا منها، ÙالأØلام تذهب سريعا، على أية Øال تراكمت لدي أوراق كثيرة، عادتي المÙضلة أن أدونها وأنا أرتش٠كوب الشاي ومن ثم ألوك الØديث المكرر، طبعا لا جديد Ùيها، غير أن بها توجع كثير، ÙˆÙØ±Ø Ù‚Ù„ÙŠÙ„ØŒ اغتراب يند من ثنايا قصصى، Øتى إذا ما انتهيت من صباØÙŠ المكرر؛ Ùالشمس تشق طريقها وسط العتمة، والنهار منشغل بأنين الصغار، ترنو إلي تلك الÙتاة التي غازلها القمر ذات ليلة. وعيت من طريق سيري إلى الجامعة قصصا تدور Øول العÙريت الذي يسكن أعالي شجرة الجميز الرابضة Ùوق ضÙØ© الترعة والممتدة بجذوعها مساÙØ© تربو على عشرة أمتار،يهولك منظرها ÙÙŠ ظلمة الليل ؛كأنما هي امرأة أصيبت بالجنون Ùتناثر شعرها ØŒØين أقترب منها أشعر بالجن أستدعي آية الكرسي والمعوذتين،وقد يغيب القرآن ساعة الطلب. وقع تلك الصورة مايزال يلازمني شعر رأسي خطه المشيب بقلمه. ÙˆØكايات الجن تلك تلازم ساكني الري٠،لا ØªØ¨Ø±Ø Ù…Ø®ÙŠÙ„ØªÙ‡Ù… ØŒÙقد تركت ÙÙŠ تÙكيرهم صورا ومعالم ÙÙŠ كل مكان Øدثت به Ùعلة سوء ،هنا غرق ابن Ùلان Ùتخرج الجنية كل ليلة ØªØ³Ø¨Ø ÙˆØªÙعل Ùعل الغريق، أو الشيخ الذى يؤدب الجن Ùيرعى أبناء القرية ØŒØكايات ألصوÙية وكرامات الأولياء كانت معينا لا ينضب ÙÙŠ ليالي الشتاء الطويلة، وكثيرا ما قصت الجدة Øكاية الجنية التى تقمصت شخصية جارتها ،وأيقظتها منتص٠الليل ØŒÙخرجتا لتملآ الجرار ØŒ ثم وجدتها ذات ØاÙر كالماعز ،أو Øكاية الهراس ناظر الدلتا الذى غوى امرأة من نساء القرية، أو قصة الصراع على العمودية ،ومجيء الهجانة ؛لتضبط الØياة بالقرية التى كان الثأر يوشك أن يشعل بيوتها نارا،أو Øكاية أرض الوسية والعمل Ùيها بالسخرة ،وØكايات الجد مع أراضي الأوقا٠التى نهبت ،لم تعد القرية تنصت للØكواتي.