علي أبو المكارم

روى عنه أحد خصومه مأخوذا به أنه أمسك مرة كوبا زجاجيا وقلبه في يده أمامه ثم قال له: لو شئت لأقنعتك أن هذا الكوب من خشب لا زجاج! أديب اشتغل بالنحو فصار فيلسوفا، إذا تكلم في علم الاستدلال تلقف الناس كلامه، ولكنه اختار أن يحاضرنا -طلاب تمهيدية ماجستير قسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، عام 1988- في تاريخ النحو، فبنى محاضرته على أسئلة دقيقة يستفزنا إلى إجابتها ثم يعلق عليها ما يراه خلاصة القول فيها. وصلنا قبله مرة إلى مكتبه الذي كان يحاضرنا فيه عن يسار الداخل من باب الكلية الخلفي، وطال بنا القعود، ثم لما وصل اعتذر بفساد شيء في عربيته (سيارته)، اضطره إلى استصلاحه -وكانت من طراز مرسيدس الثمانينيات، لا يرضى بها بديلا- فقلنا له: وكذلك في عربيتنا (لغتنا)، فساد لا غنى بنا عن استصلاحه، أستاذنا الحبيب الدكتور علي أبو المكارم.

Related posts

Leave a Comment