العين تنظر مصرها بمشاعري، للدكتور عبد الوهاب العدواني

مصرُ التي مثلَ المجرَّةِ تشرِقُ تبقى .. و مثلَ الزهرِ إذ يتفتّقُ

العينُ تنظرُ مصْرَها بمشاعري وتظلُّ مِن اشواقِها تتعمّقُ

هي عشقُنا الباقي القديمُ لأنَّها فينا كمجرى النيلِ إذ يتدفَّقُ

ما صارَ أن نضِبَ الغميرُ سويعةً في الدهرِ .. وهي بمائهِ تترقرقُ

تخضرُّ منهُ .. لأنَّه في أرضِها نعماءُ يفهقُ ماؤها ما يفهقُ

أنَّى تلفَتَ زائرٌ في مرْجِها وجدَ الجمالَ بسحرِهِ يتأنّقُ

Ù…ÙŽÙ† لي – هنا – بمشاهدٍ مصريّةٍ جنباتُها بالعبقريّةِ تبرُقُ

فاليومَ بعدَ الأربعينَ مُسافراً عنها أرى الأشواقَ كمْ تتشوّقُ

قد جئتُها .. والعمرُ في باكورةٍ وأبي أتى .. فلنا بها ما يعْشقُ

فالعشقُ فيه ” الأزهريُّ ” Ùˆ حسبُهُ 1 عشقاً بكلِّ فضيلةٍ يتعلقُ

و إذا ذكرتُ .. ذكرتُ قبَّةَ علمِها والساعةُ الفرعاءُ ساعةَ تطرقُ

فهواي فيها ” القاهريُّ ” Ùˆ حسنُه 2 ما زالَ نُصبَ الروحِ .. وهو الأعتقُ

فاعجبْ لماضٍ حاضرٍ .. وكأنّهُ ما غابَ منه حقيقُهُ و الرونقُ

عاجتْ بيَ الأشواقُ فرطَ تذكُّريْ ومناظرُ النيلِ الجميلِ تصفِّقُ

وتقولُ : لي ذكرى وهذا طيفُها في ذا الغريبِ حضورُهُ والمنطقُ

قد جاءَ من أرضِ “العراقِ” كأمسِه من قبلِ نصفِ القرنِ .. لو أتحققُ

عبرَ الزمانُ عليهِ .. فهو مجرَّحٌ مما لقِي بديارِه في من لقُوا

وأتى السويعةَ بالشعورِ .. لأنَّه بالهيكلِ التعبانِ نضوٌ مرهقُ

ليقول : ذي أرضُ الكنانةِ ذكرُها في خاطري .. وأنا البعيدُ الأقلقُ

خوفي على السبحاتِ في أفيائِها والنيلُ مثل العهدِ حيٌّ يرزقُ

وهناكَ .. حيثُ يقومُ أهلُ صلاتِهم عندَ ” الحسينِ” السِّبطِ لم يتفرّقوا

وإذا ذكرتُ ” الشعرَ ” كانت زورةٌ بيت ” الأميرِ” .. Ùˆ جلسةٌ لا تفرَقُ

مما يفزُّ الجالسونَ .. وشعرُه يجري على أسماعِهمْ .. ويحلّقُ

يعلو بهم بجناحِه في رفرفٍ و يحطُّ حيثُ يحطُ .. وهو الأسمقُ

Ùˆ”الرامتانِ ” Ùˆ بحرُ ” Ø·ÙŽÙ‡ ” فكرُهُ 3 ما فاتني للسبْحِ فيه الزورقُ

” أيامُه ” وحديثُه في ” الأربِعا ” 4 نجْعانِ كما دَعَوا الضيوفَ ليطرُقوا

وإذا عبرتَ إلى الجزيرةِ هائماً لقيتكَ موسيقى الذي يتنوَّقُ

فتقولُ : أنتَ سميُّهُ .. فتفضَّلنْ إنَّ الذي قد جئتَه المتدفقُ

ما زالَ ” نهرُ خلودِه ” في أرضِه 5 والسابحونَ همُ الهيامى الحُذَّقُ

كمْ ينشدونَ أنينَه .. فيجيبُهمْ عُوْدٌ لترقيصِ النسائمِ ينطقُ

وإذا أردتُ – هنا – المكوثَ فمصرُنا بقصيدي المشتاقِ كمْ تتوثّقُ

فأنا أمينُ الوصفِ .. لستُ أخونُها مصرُ العزيزةُ لا تخانُ وتُقلَقُ

من يقلِقُ الحسناءَ .. و هو يحبُّها إلا الشقيُّ .. كما غرابٍ ينعقُ

والشعرُ مني بلبلٌ في حبُّها يشدو .. و مِن أحوالِها يتمزَّقُ

فعلَ الزمانُ بها المريرَ .. وليتَها تشفَى.. ويصحبُها الأمانُ ويصدُقُ ا

للهُ أودعَ نيلَها خضراءَهُ زهْرا .. فإنْ نفحتْ ففيها الزنبقُ

مَن ذا سيرسمُ حسنَها بقصيدةٍ وصعيدُها ديوانُ زهرٍ يعبقُ

فمتى أردتَ قراءةً لم تنصرفْ صفحاتُه الحسناءُ كمْ تتورّقُ

فأنا المُقيم هناكَ بعدَ فراقِها والمانعي عنها المصابُ المُحْدقُ 6

قال الدكتور عبد الوهاب العدواني: ● مشاركتي في : …………………. # ديوان ” مصر في عيون الشعراء ” ………………………………………… ¤ الأستاذ الدكتور عبدالوهاب محمدعلي العدواني . ¤ الموصل – العراق . ………………………………………………….. ●☆{{ العين تنظر مصرها بمشاعري }}☆● •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• ☆ تذكرت ” قافيّة ” أمير الشعراء “( أحمد شوقي )” Ø› يخاطب ” النيل ” : مِن أيِّ عهدٍ في القُرى تتدفّقُ وبأيِّ كفٍّ في المدائنِ تغْدِقُ ØŸ ………………………………………… ☆ فكتبت على ” حذوها ” قصيدة ” مشاركتي ” في ديوان : (( “مصر ” في عيون الشعراء ))> حباً لأرضِ ” الكنانة ” ØŒ واعترافاً بفضلها عليَّ ØŒ Ùˆ على والدي – رحمه الله – من قبل ØŒ ونحن سليلا “( الأزهر الشريف ØŒ وجامعة القاهرة )” في العلم – والحمد لله .

1 – كلية الشريعة – 1943<> 1947. 2 – كلية الآداب – 1969 <> 1973. 3 – ” الرامتان ” تثنية : رامة ØŒ وهي الربوة الصغيرة ØŒ والرامتان > بيتا ” الدكتور طه حسين ” وولده الدكتور مؤنس زوج حفيدة أمير الشعراء أحمد شوقي في حي ‘ سكنهما ‘ في القاهرة . 4 – الأيام وحديث الأربعاء > كتابان مشهوران لطه حسين . 5 – المقصود هو الموسيقار محمد عبدالوهاب ØŒ Ùˆ “نهر خلوده ” > إيماء إلى أغنيته المشهورة : ” النهر الخالد” . 6 – الإشارة في البيت إلى مصابنا الموصلي المعروف منذ سنة 2014. منذ شهر : حزيران – 2014. #نخبة_شعراء_العرب #مصر_في _عيون_الشعراء

أنا الوفيُّ لِمصْرٍ في منافعِها أبِي ابتدا ثمّ أغرانِي بها ومضى …………………. #توقيعات _شعرية


Related posts

Leave a Comment