أحمد محمد عبد العزيز كشك

أوصانا به أستاذنا الحبيب أبو همام عبد اللطيف عبد الحليم أخو عمره، أن نبحث عنه ونلزمه -ولم نره إلا بعد تخرجنا في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حين عاد من عمله بكلية اللغة العربية من جامعة أم القرى- فلزمناه حتى أَحفَظْنا من ظن أن الحاضر كان أولى من الغائب ولم يدر أنه كان الغائب الحاضر؛ “فلما التقينا صغَّرَ الخبَرَ الخُبْرُ”ØŒ أريحيةً وذكاءً وتحبُّبًا وسخاءً: نكون معه في مناقشة رسالة ينتشي بما صنع فيها، فيدعونا بعقبها إلى ما يسميه الشاي، فإذا هو عشاء فاخر بمطعم فخم لا قبل لنا وحدنا به، أو في مكتبه فيأتينا الطعام الفاخر نفسه، “لا يُعنّينا”ØŒ ولا يكف في أثناء ذلك عن محاورتنا في أعمالنا وتشجيعنا على استسهال صعابها، ثم لا يبرح بنا مكتبه حتى يفرغ ما في جيبه في جيوب عمال الدور، ثم يكون هو الذي يوصلنا بسيارته إلى حيث نريد وكأنه سائقنا الخاص، أستاذنا الحبيب الدكتور أحمد محمد عبد العزيز كشك.

Related posts

Leave a Comment