عتاب، لمعاوية الرواحي

أتبوءُ بالمعنى وحيداً؟
أيها النسر الجريح؟
طويتَ أياما عجافاً
وانتشرتَ مع الهشيمِ
النارُ تفهم نفسها!
يا أيها الجمر القديم
هجرتَ أيام الوقيعة والتجأتَ
إلى الرمادِ/ الوقتُ يأكلُ نفسَه
وتصيح: إنّي من بلادٍ
عندما عزّت بلاد
أيّها المرميّ في شرّ القصائدِ
أيها الملقيّ للأيامِ في هذا الزحامِ
كتبتَ أيام الوجود
صنعت نافذة
كسرتَ الباب للغرباء
أوقدت الشموعَ من القصائد
لم تكن صنما
لقد سئمَ الغناءَ الناسُ
وانتصر الرمادُ
وأنت تصرخُ
غاضباً: يا قوم إني من بلاد!
كلما ذهب الغناءُ إلى حدائقه
أتى الحراسُ، فالمعقولُ
للجبناءِ
والنرد المقدس للطغاة.
والآن؛ ينتصر التقاة.
تبوءُ بالأيام
والمعنى يغيبُ من الحياةِ
وأنت ترحلُ ثم ترحلُ
لا صديق/ ولا رفيق/ ولا نجاة
تقاتل الإيقاعَ
وديانَ الدهورِ
وأصدقاء الأمس
أرباب القبور
وأنت ترحل للنهايةِ
يا صديقي
كل أيام الحياة مكيدةٌ
لا مرءَ يسلمُ من حياةٍ ما ..
لقد خرجت من الأقفاص أجنحةٌ
إلى المجهولِ
تبحثُ عن مدى
والله يعلمُ
ما مداه!

Related posts

Leave a Comment