شرÙت يوم الخميس الماضي بØضور صالون أمير الشعراء Ø£Øمد شوقي المقام ÙÙŠ بيته بالجيزة والمسمى بكرمة بن هانئ (ÙˆØالياً هو متØ٠أØمد شوقي) وذلك بدعوة كريمة من مدير الصالون الشاعر والناقد الدكتور السيد العيسوي عبد العزيز لإلقاء كلمة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بعنوان “اللغة العربية والعلم ÙÙŠ القرن الواØد والعشرين” ÙØ£Øببت أن أشارك القراء هنا هذه الكلمة والأÙكار التي دارت برأسي أثناء التØضير لها.
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=22122018&id=42e1f780-363b-4f35-b20c-824656e277f1
يجب أن نعتر٠أن لغة العلم ÙÙŠ عصرنا هذا ومنذ الØرب العالمية الثانية هي اللغة الإنجليزية (وقد كانت الألمانية من قبل)ØŒ ما هو دور اللغة العربية ÙÙŠ الØياة العلمية الآن؟ قد يكون من الأسهل كثيراً الإجابة على هذا السؤال بالنسبة للأدب والÙن، قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن Ù†Øدد الجمهور الذي نعنيه هنا، Ù†ØÙ† هنا لا نوجه كلامنا للعلماء المتخصصين Ùهؤلاء لن يستطيعون التقدم ÙÙŠ أبØاثهم دون الإلمام الكامل باللغة الإنجليزية على الأقل، كلامنا موجه للعامة من الناس خاصة الذين لا يجيدون لغة أجنبية.
هؤلاء العامة سيستÙيدون جداً من تقديم العلم له بصورة ميسرة وباللغة العربية، هذا العلم المقدم بلغتهم الأم لن يجعلهم علماء Ùهذا ليس هذا هو الهد٠ولكن الهد٠أن القراءة عن العلم والإكتشاÙات العلمية تساعد على تنمية التÙكير النقدي وهذا ما ÙŠØتاجه الناس ÙÙŠ كل Ø£Øوال Øياتهم، قبل أن نتجاوز هذه النقطة Ø£Øب أن Ø£Ø±Ø´Ø Ù„Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¡ كتاب “المغالطات المنطقية” للدكتور عادل مصطÙÙ‰ والذي نشره المجلس الأعلى للثقاÙØ© سنة 2007 وكتاب “قواعد التÙكير المنطقي” الذي نشره مركز بالعقل نبدأ للدراسات والأبØاث سنة 2015… التÙكير النقدي والمنطقي يساعدك على إتخاذا قراراتك ÙÙŠ الØياة بطريقة Ø£Ùضل وهي طريقة تÙكير تنمو بالممارسة وهذه الممارسة هي قراءة الكتب العلمية المكتوبة بلغة عربية راقية وبطريقة سهلة وشيقة ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه.
إذا تواÙرت الكتابات العلمية بلغة عربية سهلة وشيقة Ùإن ذلك سيجذب جمهوراً أكبر ويجعل عدد من يهتمون بالعلم أكثر وهذه خطوة كبيرة جداً Ù†ØÙˆ بناء مجتمع علمي ÙˆØيث أن العلم هو وقود التطور والتطور العلمي هو قاطرة الاقتصاد، بناء الثقاÙØ© العلمية إذا هو نواة لمشروع وطني كبير ومهم جداً، بالإضاÙØ© إلى أن شغل وقت شبابنا بالقراءة العلمية Ø£Ùضل كثيراً من شغل وقتهم Ùيما لا ÙŠÙيد.
هناك نقطة مهمة قد لا ينبه لها الكثيرون وهي أن القراءة العلمية تساعد أيضاً الأدباء، الأديب الذي يعر٠مثلاً بعض المعلومات عن علم النÙس قد يساعده ذلك على بناء شخصيات رواياته كذلك من قرأ ÙÙŠ علم الاجتماع ناهيك طبعاً عن كتاب الخيال العلمي، العلم والأدب يكمل بعضهما بعضاً ولنا أن نتذكر المناظرة التاريخية بين الدكتور علي مصطÙÙ‰ مشرÙØ© والدكتور طه Øسين عن أهمية العلم للأدب وأهمية الأدب للعلم والجميل ÙÙŠ تلك المناظرة الÙكرية أن الدكتور مشرÙØ© كان يتØدث عن أهمية الأدب للعلم والدكتور طه كان يتØدث عن أهمية العلم للأدب!
العجيب ÙÙŠ أمر اللغات أنك قد ترى من يتØدث بكلمات أجنبية وسط Øديثه بالعربية ليظهر رقية وعلو شأنه لمن Øوله، هذه “المنظرة” لا تدل Ùقط على ضع٠ÙÙŠ الشخصية ولكن أيضاً على ضع٠المنطق، هل تقدم الغرب لأنهم يتكلمون الإنجليزية؟ أو الÙرنسية؟ أو الألمانية؟ بالطبع لا … Ùلم إذاً Ù†Øس بعقدة نقص أمام اللغات الأجنبية؟ هل تعلم أن تعلم قواعد اللغة العربية أصعب من لغات كثيرة وإنك إذا أتقنت العربية ÙŠØµØ¨Ø Ø³Ù‡Ù„Ø§Ù‹ عليك إتقان قواعد لغات أجنبية أخرى؟ وقبل أن نتجاوز تلك النقطة Ø£Øب أن Ø£Ø±Ø´Ø Ù„Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¡ كتاب جميل إبتعته منذ أيام قليلة بعنوان “الأخطاء اللغوية الشائعة ÙÙŠ الأوساط الثقاÙية” لمØمود عبد الرازق جمعة ودار النشر بتانة.
من لا يتقن العربية ولا يتقن لغة أجنبية Ùماذا يتقن؟ قد نقول العامية ولكن الواقع أسوأ لأن Øتى العامية ستتدهور إذا لم تهذبها قواعد لغة راقية كالعربية وستصل إلى ما نراه اليوم ÙÙŠ كثير من الكتابات (عليك Ùقط القيام برØلة Øول بوستات الÙيسبوك!) بل وستؤثر على الÙÙ† وسيؤدي ذلك إلى Ùساد الذوق العام والذي سيؤدي بدوره إلى Ùساد الأخلاق …. Ùهل هذا ما نريده؟