سنة 2019 هي سنة التعليم ÙÙŠ مصر كما Ø£Ùعلن وقد رأى كاتب هذه السطور أن يبدأ مقالات هذه السنة بالكلام عن التعليم ÙˆØتى يكون كلامنا متصلاً ÙØ£Øب أولاً أن ألÙت نظر القارئ لعدة مقالات سابقة تكلمنا Ùيها عن العملية التعليمية من زوايا مختلÙØ©.
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=06012019&id=26199854-ebbf-440d-91db-e296654b88af
ÙÙŠ البداية تكلمنا ÙÙŠ ثلاث مقالات عن العلمية التعليمية كمثلث يتكون من الإدارة والطالب والمدرس وناقشنا المشكلات والتØديات ÙÙŠ كل منهم ÙˆØيث أن أغلب المشكلات بها عامل إقتصادي Ùقد ناقشنا ÙÙŠ مقال آخر عن هل يجب أن تهد٠الجامعات إلى الربØØŒ ثم إتجهنا إلى الØياة الأكاديمية ÙÙŠ الجامعة وألقينا بعض الأسئلة الصعبة على من يرغب ÙÙŠ العمل بها علها تساعده على الإختيار ÙˆØتى يعر٠إن كان Ùعلاً ÙŠØب التدريس ثم إتجهنا إلى نقطة مهمة نسمع عنها كثيراً ÙÙŠ مواقع التوصل الاجتماعي والجرائد والمجلات وهي الجامعات وترتيبها وهذا جرنا إلى الØديث عن العلاقة بين التعليم والبØØ« العلمي وبعض الأسئلة الصعبة الإضاÙية، ثم وجهنا Øديثنا إلى الخريجين ÙÙŠ مقالين (هنا وهنا).
العملية التعليمية خاصة من السن الصغيرة ÙˆØتى البكالوريوس (الدراسات العليا لها Øسابات أخرى) تعتمد على كتاب يدرس منه الطلبة وقد تكلمنا عمن هو المؤهل لكتابة كتاب للتدريس وهل من الأÙضل تصميم الإمتØانات ذات الكتاب المÙØªÙˆØ ÙˆÙƒÙŠÙية تصميم مادة للدراسة ÙÙŠ الجامعة.
عندما نتØدث عن المنظومة التعليمية لا يجب أن ننسى أنها تؤثر وتتأثر بالمنظومة المجتمعية لذلك تكلمنا عن Ù…Ùهوم كليات القمة ومنظومة “خد شهادتك وبعدين إعمل اللي إنت عايزه” وهم الثانوية العامة.
بعد هذه الرØلة السريعة عن الموضوعات المتعلقة بالتعليم التي تØدثنا عنها جاء الوقت لنÙكر قليلاً ÙÙŠ كيÙية تØسين العملية التعليمية، بقية المقال لا تتØدث عن Øلول ولا ØªØ·Ø±Ø Ø£Ø³Ø¦Ù„Ø© ولكنها ØªØ·Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¶ التوصيات أو نسمها تأملات من كاتب هذه السطور Øول ما نتوقعه من أية استراتيجية أو Øلول نتبناها للتقدم ÙÙŠ العملية التعليمية… Ùلنبدأ
أولاً لا يوجد ØÙ„ سريع، إذا طبقنا خطة ما ونØÙ† نتوقع أن نجد العملية التعليمية قد تØسنت وأصبØنا من الدول العظمى ÙÙŠ التعليم ÙÙŠ سنة مثلاً ÙÙ†ØÙ† نخدع أنÙسنا، Ù†Øتاج على الأقل من ثلاث لخمس سنوات كي نرى بعض التأثير الإيجابي ولا نستطيع إختصار هذه المدة لأن أية استرتيجية لتØسين التعليم لا تعتمد Ùقط على بناء المدارس والمعامل وشراء الأجهزة بل تعتمد على بناء المدرس Ù†Ùسه وتغيير النظرة المجتمعية للتعليم ذاته وتغيير ما تعود عليه الطلاب وهذا لا ÙŠØدث بين عشية وضØاها.
ثانياً المدرس هو جزء أساسي من العملية التعليمية وبناء المدرس لا يكون Ùقط بزيادة مرتبه وإن كانت هذه نقطة Ù…Øورية ولكن يلزم أيضاً بناء المدرس ÙÙÙŠ الدول المتقدمة تعليمياً مثل سنغاÙورة ÙŠØصل المدرسون على مرتبات تعتبر من الأعلى ÙÙŠ الدولة كلها وكلهم أكملوا دراساتهم العليا (ماجستير أو دكتوراه) ويتم تقييمهم بصرامة وإختيارهم بدقة لأنهم يبنون الجيل القادم، أما عندنا Ùإن خريجي كليات التربية مثلاً أغلبهم دخلها بسبب المجموع ويتخرجون كارهين لها Ùهل نأمل ÙÙŠ يوم نجد Ùيه كليات التربية ضمن كليات القمة؟ وهل نأمل ÙÙŠ يوم يكون التدريس مهنة ÙŠØبها من يمتهنها ويخلص لها؟ وهل نأمل ÙÙŠ يوم يكون عندنا برامج لبناء وتطوير ومتابعة المدرسين، برامج Øقيقية وليست شكلية؟
ثالثاً نوعية الإمتØانات تؤثر على كل المنظومة التعليمية، يجب أن نتخلص من الإمتØانات التي تعتمد على الØÙظ لأننا ÙÙŠ عصر إنتÙت Ùيه الØاجة للØÙظ، نريد إمتØانات تعتمد على الÙهم والإبتكار بدون أن ينهار الطلاب ويغضب الأهل ويØس المدرسون أن دخلهم من الدروس الخصوصية ÙÙŠ خطر!
رابعاً الأسرة جزء جوهري من العملية التعليمية لأن الآن كل الأسر لا تهتم إلا بالمجموع ليدخل إبنهم كلية قمة Øتى يجد عملاً مرموقاً عند تخرجه، ماذا لو لم نعط الطالب درجة أو مجموع بل نعطه ترتيباً بين الطلاب الذين دخلوا الإمتØان؟ قد تØصل على 99% ÙÙŠ الثانوية العامة ÙÙŠ أيامنا هذه (للأسÙ) ولكن يكون ترتيبك متأخراً، الترتيب هو المهم وليس المجموع Ùإعطاء الترتيب يجعل الأهل لا يركزون على رقم المجموع ولكن على ترتيب إبنهم، الوظائ٠يجب أن تعتمد على المهارات المكتسبة وليس الشهادة أو الكلية أو المجموع إذا Ùالعملية التعليمية تØتاج علماء اجتماع وعلماء Ù†Ùس للمساعدة ÙÙŠ هذا التغيير المجتمعي.
خامساً كثيراً ما نجد من يطالب بنقل تجارب دول متقدمة مثل سنغاÙورة أو الدول الاسكندناÙية ÙÙŠ التعليم لمصر، لكن النقل “العمياني” لن ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø¨Ù„ يجب تمصير تجارب الدول الأخرى، هذا موضوع كبير يستلزم مقالا بذاته قد نناقشه ÙÙŠ المستقبل.
أختم هذا المقال بمقولة أؤمن بها: التعليم أمن قومي.