من Øين لآخر ينظم مركز تطوير التعليم بالجامعة التي أعمل بها Ù…Øاضرات متعلقة بالعملية التعليمية مثل كيÙية إدارة مناقشة ÙÙŠ قاعات المØاضرات أو كيÙية التعامل مع الطلبة الضعا٠علمياً وما شابه، كنت Ø£Øضر بعض هذه المØاضرات عندما أجد الموضوع مهماً بالنسبة لي إما بداÙع تØسين تدريسي (وهي عملية تمتد مادمت مازلت ألقي Ù…Øاضرات مهما بلغت درجتي العلمية) أو بداÙع الÙضول، ÙÙŠ Ù…Øاضرتين على الأقل من تلك المØاضرات تم Ø·Ø±Ø Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ الÙكاهة وكي٠أنها من أهم أدوات الأستاذ بل وتمت مناقشة مواق٠مثل ماذا تÙعل إن ألقيت نكتة أثناء المØاضرة ولم يضØÙƒ Ø£Øد!
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=16022019&id=2e5e8d26-537e-46ae-b2f5-728344d042db
منذ عدة سنوات Ùازت Ø¥Øدى الطالبات التي تعمل تØت إشراÙÙŠ ÙÙŠ البØØ« العلمي بإØدى الجوائز عن Ø£Øد الأبØاث التي عملنا بها، البØØ« كان جيداً ولكن الأبØاث المقدمة ÙÙŠ ذلك المؤتمر كانت جيدة أيضاً وأعتقد أن السبب الذي Ø±Ø¬Ø Ùوزها هو عدد الساعات الكثيرة التي دربتها على كيÙية إلقاء البØØ« وكي٠تتØكم ÙÙŠ نبرة صوتها وكي٠تتØرك أثناء إلقاء البØØ« ومتى وكي٠تلقى بنكتة!
إذا Ùموضوع الÙكاهة ليس بالشئ التاÙÙ‡ بل له أهمية قصوى ÙÙŠ مواق٠عدة داخل الجامعة وداخل المعامل البØثية وداخل الشركات بل ÙˆÙÙŠ الØياة العامة.
الÙيزيائي العظيم الØاصل على جائزة نوبل ريتشارد Ùاينمان كان يتمتع بØس Ùكاهي كبير تراه أثناء إعطائه المØاضرات أو أثناء عمله ÙÙŠ البØØ« العلمي ÙˆØتى أثناء عمله ÙÙŠ مشروع مانهاتن لتصنيع القنبلة الذرية ÙÙŠ أمريكا أثناء الØرب العالمية الثانية، ألبرت أينشاتين أيضاً كان يتمتع بØس Ùكاهي كبير قد نشعر به ÙÙŠ صورة شهيرة له وهو يبتسم ويخرج لسانه! الأمثلة كثيرة جداً عن العلماء الكبار الذين يتمتعون بØس الÙكاهة، إذاً Ùالموضوع ÙŠØتاج دراسة.
ÙÙŠ عدد مايو 2015 من مجلة علوم الإدارة الأشهر Harvard Business Review مقال بعنون “القيادة بالÙكاهة أو “Leading with Humor†يوجد بها عدة نقاط مهمة، منها أن المقال يشير إلى أبØاث عديدة أجريت على الضØÙƒ ووجدت أن الضØÙƒ يقل كلما كبرنا ÙÙŠ السن ÙالأطÙال تضØÙƒ ÙÙŠ المتوسط 400 مرة ÙÙŠ اليوم بينما الشخص Ùوق سن الخامسة والثلاثين يضØÙƒ ÙÙŠ المتوسط 15 مرة Ùقط! إذا Ùعندما نخوض معترك الØياة ونواجه المشاكل اليومية يكثر الضغط النÙسي وبالتالي تقل الÙكاهة، إذا كنت تقود Ùريقاً بØثياً أو تعمل مديراً ÙÙŠ شركة Ùإن إدخال الÙكاهة ÙÙŠ الØياة اليومية مع Ùريقك يقلل الضغط ويجعل الÙريق متØمس أكثر للعمل بØسب المقال، لكن المقال ÙŠØذر من شيء مهم وهو أن Ø¥Øتمال الÙشل ÙÙŠ الÙكاهة (أي أنك تØاول أن تلقي بنكتة أو تصنع شيئاً Ùكاهياً ولكن من Øولك لا يرونه كذلك) أكثر من Ø¥Øتمال نجاØÙ‡ وكثرة الÙشل ÙÙŠ الÙكاهة قد تأتي بنتيجة عكسية، وهذا ÙŠØ·Ø±Ø Ø³Ø¤Ø§Ù„Ø§Ù‹ مهماً هل الØس الÙكاهي موهبة أو هو مهارة يمكن تعلمها؟
الØس الÙكاهي يأتي عادة من طريقة التربية (أي أن الأسرة لها دور كبير) والثقاÙØ© التي يعيش Ùيها الشخص، بعد ذلك تأتي بعض التمارين التي تزيد من مهارة الØس الÙكاهي مثلها مثل مهارات الإلقاء والكتابة لذلك تجد الكثير من مديري الشركات الكبيرة يعينون من يساعدهم ويدربهم على الإلقاء ومن ضمن مهارات الإلقاء الØس الÙكاهي، ما يأتي عن طريق الجينات هي القابلية للÙكاهة مثلها مثل الشخص الاجتماعي والشخص المنطوي.
أهم نقطة تتعلق بالÙكاهة ألا تستخدم ثقاÙØ© معينة ÙÙŠ النكتة أو الÙكاهة إذا كنت تتØدث مع Ùريق من ثقاÙات مختلÙØ© وهذا موجه لمن يعمل ÙÙŠ Ùريق بØثي دولي أو ÙÙŠ شركة متعددة الجنسيات لأن ما تراه ثقاÙØ© ما شيئاً Ùكاهياً قد لا تراه ثقاÙØ© أخرى كذلك.
من Ø£Ùضل الكتب التي تتØدث عن الÙكاهة باللغة العربية كتاب “الÙكاهة والضØÙƒ: رؤية جديدة” للدكتور شاكر عبد الØميد، ظهر الكتاب أولاً ÙÙŠ سلسلة عالم المعرÙØ© ثم ÙÙŠ سلسلة مكتبة الأسرة سنة 2015ØŒ كما أن هناك دراسة مهمة ÙÙŠ سلسلة التراث والتغير الاجتماعي بعنوان “الÙكاهة وآليات النقد الاجتماعي” تألي٠الدكاترة شاكر عبد الØميد ومعتز سيد عبد الله وسيد عشماوي.
طبعاً Ù†ØÙ† ÙÙŠ مصر نعتبر دولة عظمى ÙÙŠ الÙكاهة (والسخرية ولكنها مختلÙØ© عن الÙكاهة) قد أكون متعصباً قليلاً ولكن Ù†ØÙ† نتمتع بأخ٠دم وسط دول العالم وقد تعاملت مع جنسيات عدة تختل٠Ùيما بينها ÙÙŠ الØس الÙكاهي ونتذكر هنا مقولة بن خلدون عن أهل مصر ÙˆØبهم للÙكاهة والضØÙƒ إذ يقول “وكأنهم Ùرغوا من الØساب”!