عروض الشعر العربي هيكمي (هيئي كمي)، للأساتذة خشان خشان وثناء صالح وسليمان أبو ستة

خشان خشان
تفاعل مع ما تقضل به الأستاذ سعد مصلوح من تعليق على منظور الأستاذ كمال أبو ديب في كتابه
(في البنية الإيقاعية للشعر العربي). والجزء الأكبر منه مكرس لفرض النبر معيارا للشعر العربي
وقد تتبعه الأستاذ مصلوح لإثبات بطلان ذلك.
https://nprosody.blogspot.com/2018/10/blog-post_29.html
https://drive.google.com/file/d/1ZF5…KbXYhYAGJ/view

سليمان أبو ستة
العروض العربي مبني على الأسباب والأوتاد ، والسبب هو مقطع قصير أو طويل ولا شيء غير ذلك. وكذلك الوتد هو مقطعان قصير فطويل، وهو ثابت المقدار، وإذن فعروضنا كمي بامتياز .
والنبر موجود بكثرة في الشعر العربي ولكن لا تأثير له، فكل الأثر للكم وحده. ومع ذلك يبدو أثر النبر في الإنشاد واضحا جليا حين نلقي هذا البيت للمتنبي:
أزورهم وسواد الليل يشفع لي * وأنثني وبياض الصبح يغري بي
فالقراءة الصحيحة للبيت تتطلب جعل النبر على المقطع (يغ) بينما الإنشاد يفرض جعل النبر على المقطع (ري)، لكن الرأي الذي يسود هو تغليب الكم على النبر في الشعر العربي.

خشان خشان
تمنيت أستاذي الكريم أن يحظى بتقييمك ما كررتُ طرحه من أن العروض العربي يمتاز عن الأعاريض الكمية الأخرى بأنه يجمع الهيئة إلى الكم.
https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah
حفظك ربي ورعاك

سليمان أبو ستة
أخي خشان
أنا معك على طول الخط فيما تراه، ولكننا نريد أن نصف عروضنا بالطريقة التي يفهمها العقل الغربي. وهذا العقل لا يعرف إلا هذه التصنيفات: كمي – نبري – مقطعي
ثم ما رأيك في الشعر الفارسي، أصحابه من المحدثين يعتقدون أنه كمي، ويرون ذلك منسجما مع لغتهم التي تعد من أصول هندية أوروبية. ومع ذلك فبحورهم مشتقة من عروض الخليل. وقد ساعد ذلك على نشوء فن الملمع عندهم.
أم أنك تريد أن تقول إن العروض الفارسي هو الآخر : هيكمي، وأين نصرف هذا المصطلح !

ثناء صالح
السلام عليكم
أين نصرف هذا المصطلح؟
أستاذي الكريم سليمان
يعتمد إيضاح مفهوم الكم والهيئة كثيراً على التمثيل البصري . ولا يستغني هذا التمثيل عن شرحٍ مرافقٍ له بغرض تبيين مواضع الاختلاف في الهيئة في أثناء المقارنة بين الأوزان المتناظرة وما يطرأ عليها من تغيير كمي في مواضع معينة.
لكن مع ذلك، يمكننا اعتبار مصطلح (الهيكمي) كشفاً علمياً جديداً يخص العروض العربي فقط دون غيره. ويجب على الغرب أن يتعرف على هذا المصطلح الجديد ويقبله كما هو كشفاً جديداً.
على أن التمثيل البصري لمفهوم الكم والهيئة لا يلغي إمكانية التعبير عن هذا المصطلح تعبيراً لغوياً.
وأرجو أن يصحح لي الأستاذ خشان (وهو مكتشف هذا المفهوم) صياغة هذا التعريف له، كما أفهمه :
الكم والهيئة في العروض العربي، أو (هَيْكَمِّيَّة) العروض العربي:
(هو نظام بنيوي يميِّز العروض الخليلي العربي عن سواه . ويتمثل بنمط التناوب بين وحدات بناء الإيقاع البحري،والذي يعتمد بالدرجة الأولى على وجود الوتد المجموع مفرداً، بين عدد من الأسباب يختلف مع اختلاف البحر.
ومع أن الزحاف الذي يطرأ على الأسباب يترك دائماًَ تغييراً كمِّيَّاً في وحدات البناء ، إلا أن المعوَّل عليه في الاستساغة يعود على ما يتركه التغيير الكمي من تأثير محدد في مظهر أو هيئة التناوب آنف الذكر بين وحدات البناء.
فعندما يؤدي التغيير الكمي الناجم عن الزحاف، إلى تكرار وحدة بناء ما تكراراً يخل بالتناوب النموذجي الأصلي فسوف تتشوه هيئة الإيقاع . وذلك تبرير عدم استساغته في الواقع .)
لذا فإن العلاقة بين الكم والهيئة هي التي تحكم العروض الخليلي وتهيمن عليه، ولذا لا يمكن التغافل عن التأثير الذي يتركه (الزحاف/ الكم) في (التناوب / البنية) والاقتصار في توصيفه على أنه كمِّي فقط.
مع التحية والتقدير

سليمان أبو ستة
أخشى أننا سندخل في فوضى استخدام المصطلحات، وإلا فإن علماء اللغة قد أوفوا الموضوع حقه. وإن كان لأحد أن يضيف شيئا ، أو يعترض على شيء فإن هناك لجانا يمكن عرض الاقتراحات عليها، وما أدراك فقد يسك مصطلح جديد مع حفظ حق صاحبه في وضعه. وثقي يا أختاه أنني لو كانت مشاركا في إحدى هذه اللجان وطلب منا التصويت على هذا المقترح لما حجبت صوتي.

خشان خشان
للعروض لرقمي مرحلتان .الأولى هي ما اعتمدت فيها على نفسي في البداية وكان همي فيه إثبات صلاحية الأرقام في الوزن. وأهم ما فيه إعطاء الوتد الرمز 3 .. والثانية هي اكتشاف شمولية العروض الرقمي وصولا إلى منظومة الخليل الفكرية ( المبدأ – المنهج – التطبيق ). وما كان من الممكن أن تنتهي إلى ما انتهت إليه لولا وجود فئة تعد على أصابع اليد كان لتفاعلها الدور الأهم في ذلك. تقدم هذه الفئة أستاذتي ثناء صالح. وكان تقدمها ذلك يرجع إلى افتراض الخطأ في الطروحات – حتى أكثرها بداهة كزحاف الوتد – حتى تثبت صحتها. الأمر الذي كان بمثابة ختم مصداقية فهمنا لمنهجية الخليل على كل ما تجيزه.
وفيما يلي تفصيل لما أجملته في تعريفها لمبدأ ( هيكمية العروض العربي )، ولا يخلوا الأمر من بعض الفروق الدقيقة التي تنتظر إجازة أستاذتي لها أو تعديلها عليها. هذا التعريف توثيقي تفصيلي أكاديمي.
يعرف العروض الهيكمي العربي بأنه نظام بنيوي يميِّز العروض الخليلي العربي عن سواه . ويتمثل بنمط التناوب بين وحدات بناء الإيقاع البحري، من حيث :
أ‌- خواص الوتد المجموع بذاته، من حيث
أ1 – ثبات صفات الوتد المجموع في الحشو دوما
أ2- ما يطرأ عليه نتيجة التخاب في منطقة الضرب غالبا
أ3- ما يطرأ عليه نتيجة التخاب في منطقة العروض أحيانا
ب – حكم ما يطرأ على الأسباب تبعا لموقعها من الوتد حسب الدائرة بشكل عام وحسب البحر على وجه الدقة من حيث.
ب1- الجواز:
ب 1-1 – المستساغ والذي تدور نسبة حول الخمسين بالمائة
ب 1-2 – المستثقل وهو النادر في الأغلب
ب2- الامتناع
ويتميز هذا الطرح بتمثيل هندسي بياني في المحافظة على الجبال والوديان أو عدد ونمط العلاقة بين 7، 8 من جهة وحكم الهضاب في الحشو من ناحية أخرى تجعل ورودها الجزئي في الحشو مستثقلا وورودها الشامل سائغا. الشامل كما في كف فاعلاتن في الرمل : 2 3 3 3 3 3 2
ومن الممتع والمفيد الربط بين الصوت والصورة. وربما هناك المزيد من لتفصيل لمن يتقصى الموضوع.
وفي هذا الإطار الشامل تتنزل الأحكام الفرعية المتعددة التي وردت في كتب العروض نحو الاعتماد والحسن والقبيح والقطع والتشعيث وسواها.
وعندما يؤدي التغيير الكمي الناجم عن الزحاف، إلى خروج عن توصيف الهيئة بغض النظر عن اتفاقه مع حدود التفاعيل أو تخطيها فنتيجة ذلك عدم استساغته في الواقع. وهذا معنى هيمنة الهيئة على الكم.
—-
هذا عن التعريف أما عن بعض النقاط التي أثارها أستاذي سليمان وعلقت عليها أستاذتي ثناء فأثرياها أضيف:
1- حول مخاطبة الغرب بما يفهم
شمولية الرقمي تحملنا إلى آفاق أخرى من الشمولية. هذا التجانس بين الفكر واللغة والعروض والسياسة والاقتصاد في هذه الأمة هو أحد هذه الآفاق.
” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصار حتى تتبع ملتهم”
” ولن يرضى عنك الغرب حتى تنظر إلى نفسك بعيونه من خلال مصطلحات الشرق الأوسط – الصراع الفلسطيني الإسرائيلي – ظلمة العصور الوسطى … إلخ”
” ولن يرضى عنك الغرب حتى تعترف بأن الربا أساس الاقتصاد الوحيد ”
“ولن يرضى عنك الغرب في العروض حتى تنكر وجود الوتد كوحدة مستقلة” وفي هذا الإطار يرجع إلى ” التماحكية العروضية”
https://drive.google.com/file/d/1Tab…ttiv0hIBT/view
التي تجعلنا نستذكر بإجلال مقالة د. محمد العلمي:
2- أما عن العروض الفارسي فإن سؤال أستاذي سليمان يقود إلى نقطة مهمة جدا وهي هل اقتبس العروض الفارسي الشكل الكمي للعروض العربي أم تعدى ذلك إلى روحه الهيكيمة ؟
بل وطرح إن كان الكم أو الكم والهيئة فيه أصيلان؟
الإجابة تحتاج إلى معرفة وثيقة بالعروض الفارسي. ثمة نقطة مبدئية يمكن الانطلاق منها وهي هل زحاف مستفعلن الأولى والثانية في البسيط لهما نفس الحكم الكمي في الفارسية أم لهما حكمان مختلفان كما في العربية طبقا لاختلاف االهيئة.
والذي يعتمد بالدرجة الأولى على وجود الوتد المجموع مفرداً، بين عدد من – الأسباب يختلف مع اختلاف البحر. مقررا بذات خواص الوتد أولا وبما يقرره من
ومع أن الزحاف الذي يطرأ على الأسباب يترك دائماًَ تغييراً كمِّيَّاً في وحدات البناء ، إلا أن المعوَّل عليه في الاستساغة يعود على ما يتركه التغيير الكمي من تأثير محدد في مظهر أو هيئة التناوب آنف الذكر بين وحدات البناء.
فعندما يؤدي التغيير الكمي الناجم عن الزحاف، إلى تكرار وحدة بناء ما تكراراً يخل بالتناوب النموذجي الأصلي فسوف تتشوه هيئة الإيقاع . وذلك تبرير عدم استساغته في الواقع .
من المتوقع أن يضحي موضوع يشترك في أستاذتي وأستاذي جميلا وممتعا.
أستاذي وأخي الكريم سليمان،
كتيبك الثمين يتقاطع كثيرا مع الرقمي في مضمونه.
كيف لمن لا يفهم العروض الرقمي. بل كيف لمن يجهل أن للخليل منهجا وإن قال به فهو لا يستطيع تحديده كيف له أن يجيز ناتجا من نتاجات الرقمي. والمعول في هذا على المضمون وإن خلا من الشكل الرقمي مع صعوبة تخيل ذلك.
سواء كان فردا أو لجنة؟
لا ينبغي أن تغادر الوجدان عبارة الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:” وأكثر ما يعيب كتب
العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها،
لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ .”
بكثير من الثقة بالنفس تدعمها مصداقية عبارة الأستاذ ميشيل أديب أقول إن هذه اللجان وأعضائها بحاجة إلى دراسة الرقمي.

سليمان أبو ستة
ليس في تراث العلم كلمة أهم من الكلمة المصطلح بها على أحد مفاهيمه؛ فإنها عندئذ كلمة أغنت عن كلم كثيرة يشرح بها ذاكرها مراده العلمي الذي سيبني عليه غيرَه هو ومن يتلقى عنه. ولولا هذه المصطلحات لاستفرغ المشتغلون بالعلم وسعهم من قبل أن يبلغوا مرادهم؛ فمن ثم كانوا وما زالوا يغتنمون كل كلمة يستغني بها أحدهم عن مثل ذلك الشرح الطويل، فيصطلحون عليها، أي يصالح بعضهم بعضا على أن يدلوا بها عليه.
لا ريب في أن أحد أولئك المشتغلين بالعلم، هو الذي يبادر إلى تسمية ما فهمه قبل غيره ما يشاء من الأسماء، ثم يصير أمره إلى غيره، فإما أن يصالحوه عليه، وإما أن يخالفوه إلى غيره، على أن الأغلب عليهم مصالحته عليه؛ فإنه هو الذي انتبه وفهم وسمى، ومن خالفه إلى غيره أشبه باللص المزور، ولا قيمة في تاريخ العلم للصوص المزورين!
يتلقى ذلك العلم الخلف فيه عن السلف، فإن كانت مفاهيمه قد اكتملت أحاطت بها مصطلحاتها، وجمد على حاله؛ فلم يتنقل بين هؤلاء الخلف إلا مثلما تتنقل التحف بين أيدي زوار المتحف، تتفقدها، ثم تعيدها إلى موضعها، وربما سقطت منها، فأعرضت عنها! وإن لم تكن مفاهيم ذلك العلم قد اكتملت أحاطت هي بمصطلحاتها، وسالت بها سيلَ قبيلةٍ ضاق بها موطنها؛ فإما أن تحتال حتى يتسع لها، وإما أن ترحل عنه إلى أوسع منه، ليضيق، فترحل، وهكذا دواليك!
وإن من القبائل الراحلة لما يضم الموطن الجديد إلى القديم، وإن منها لما ينقطع بالجديد من القديم؛ فأما القبائل المنقطعة فمتحولة، وأما القبائل الضامة فمتحسنة! وهكذا المفاهيم العلمية المتزايدة من داخل مصطلحاتها، تتحسن بالاتصال، وتتحول بالانقطاع!

أ.د. محمد جمال صقر
prof. Mohammad gamal saqr

خشان خشان
صدق أستاذنا د. محمد جمال صقر وأحسنت الاختيار
وأرى هذا حجة لما ذهبتُ إليه.
وهنا أنقل من موضوع الفرق بين العروض وعلم العروض :
https://sites.google.com/site/alaroo…lrwd-wlm-alrwd
” إضافة إلى ما ذكره الأستاذ ميشيل أديب فإنني كذلك أدين بالوعي على ما بين العروض وعلم العروض من فرق للأستاذ جمال صقر في توضيحه لكل من النحو وعلم النحو[1]”
: ” العروض هو الإحساس بنظام الوزن الذي قد يدرك بالفطرة أو التعلم الذي يشمل القدرة على توصيفه بالتفاعيل أو سواها، وعلم العروض هو منهج البحث المفضي إلى نظريات وقواعد ضابطة.”
[1] “”اعلموا – يا أحبابي – أن بين النحو وعلم النحو فرقا مهما Ø›
فالنحو هو نظام الكلام والتفكير ØŒ وعلم النحو هو منهج البحث عن ذلك المفضي إلى نظريات وقواعد ضابطة – وأنه إذا جاز أن تتركوا لطلاب علم النحو علمه ØŒ لم يجز أن تتركوا لهم النحو نفسه Ø› فإنكم وإنهم فيه سواء ØŒ لا غنى بأيكم عنه ما دام يتكلم ويفكر .
زعمت ابنتي أنها لا تعرف النحو ولا تحبه ؛ فذكرت لها أنها تعرفه وتحبه !
فلما عجبت قلت لها ألا تُفْهمين إذا تكلمتِ ، ألا تَفْهمين إذا سمعتِ ، ألم تولعي بالفهم والإفهام !
أنت إذن مولعة بالنحو !
وإذا تأملتم وجدتم من الحكمة الاطلاع على علم النحو ، رغبة في سبر أغوار نظام الكلام والتفكير ، ولكن ينبغي أن تتمسكوا بما يؤدي إلى هذه الغاية من الوسائل ، والا تعبؤوا بما يضللكم عنها ، أو يكرهها إليكم !
بارك الله فيك ØŒ وأحسن إليكم !””
——
أزعم أن الوعي على تطبيق منظومة الخليل الفكرية في العروض جديد. بدليل أني أوجه السؤال دوما للعروضيين العرب كافة ” هل للخليل منهج في علم العروض وما هو ذلك المنهج” وأنتظر بشغف على أن يدلني أحدهم على جواب شاف في هذا المجال. وعلى درجة انتشار هذا الوعي.
للعروض مصطلحاته المستقرة
لعلم العروض من منظور الرقمي مصطلحاته التي لا تزال في طور البلورة وبحاجة إلى من يطورها للأفضل والأشمل. وهي مصطلحات محدودة إذا قيست بمصطلحات العروض. كما أن جلها ذاتي الدلالة لا يتطلب جهدا لتذكر تعريفه كالتخاب والهيئة مثلا.
حفظ الله أخي وأستاذي الكريم ورعاه.

ثناء صالح
السلام عليكم
أتمنى أن تكونوا أستاذي الكريم سليمان في إحدى هذه اللجان.وأن يقوم الأستاذ خشان حقاً بتقديم المصطلحات الجديدة التي وضعها في علم العروض الرقمي الناشئ لمناقشتها ، لتحظى كلها بالتأييد والموافقة، مدعومة بصوتكم. ويُحفَظُ له حقه في وضعها.
تحياتي
أستاذي الكريم خشان
من ناحيتي ، لم أكن إلا تلميذة تتعلم عن طريق النقض والتشكيك .
ولكم وحدكم بعد الله يعود الفضل كله في ما أبدعتم وما استلهمتم من حوارات ناقضة أو ناقدة .
حفظكم الله للأمة ذخراً، وأعلى شأنكم في الدارين
خواص الوتد المجموع تكون حاضرة في الذهن عند ذكره، ولم أتوقف على تفصيل ما يطرأ عليه من تغيير في منطقتي العروض والضرب نتيجة التخاب لأنني ظننت أن ذكره غير مهم .إذ أنكم لا تعتدون إلا بالتغيير الذي يطرأ على الهيئة في المنطقة الوسطى من الإيقاع أي (منطقة الحشو) حصرا. أما تغيُّر الهيئة في البدء، وتغيُّرها في منطقتي العروض أو الضرب فلا تأثير له. وهذا ما منعني من ذكره . لكن أؤيدكم الآن في ذكره، لأنه يعطي معلومة مفيدة تزيد من دقة التعريف.
أعتقد أن هذا التفصيل يأتي في شرح التعريف، لا في صيغة التعريف نفسه . فالإشارة العامة إلى علاقة الاستساغة بشدة تغير الهيئة تكفي في صياغة التعريف.وربما تجدون أنتم سبباً وجيهاً لم أنتبه إليه، يبرر ذكر هذا التفصيل في صيغة التعريف.
نعم . استفاضة مفيدة غفلتُ عنها . بارك الله فيكم وحفظكم
التقدير والتحية

خشان خشان
صدقت أستاذتي… لكن لعله يفيد الدارس بربطه بتطبيقات الرقمي.
ما رأيك بهذا التعريف :
الهيئة هي طوبوغرافيا الوزن التي عمادها الوتد بخصوص صفاته وما يقرره من خواص الأسباب من حوله.
توضيح : مفهوم أن وسائل التعبير عن الطوبوغرافيا هي الرمز الرقمي للوزن وأنها سمعية وبصرية.

ثناء صالح
السلام عليكم أستاذي الكريم
لعل ما دفعكم للتفكير باستخدام مصطلح (الطوبوغرافيا) هو تمثيله لأشكال التضاريس المختلفة على سطح الأرض تمثيلاً مُرَمَّزاً .وهذا ما يتناسب مع الرموز التي تستخدمونها عادة للتعبير عن الهيئة وتغيراتها ( الجبل والوادي والسهل والهضبة ) .
ولكن ثمة ما يجعل استخدام هذا المصطلح غير مناسب من نواحٍ عدة، منها :
1- صياغة تعريف لمصطلح ما ( الهيئة) باستخدام مصطلح آخر ( الطوبوغرافيا) أمر يتناقض مع الهدف من وضع التعريف.
والهدف من وضع التعريف: هو صياغة المفهوم لغوياً بأدق ما يمكن من الألفاظ، مما يسهِّل استيعابه وفهمه ، ويمنع الغلط أو التوهُّم عند تصوُّره عقلياً. وهذا ما لا توفره ألفاظ المصطلحات كونها ذات دلالات عامة غير دقيقة .
2-الطوبوغرافيا: تمثيل سطحي يشبه الإسقاط لتضاريس ثلاثية الأبعاد.بينما لا يحتاج التمثيل البياني للهيئة أكثر من بُعدين اثنين هما العرض والعمق/ الارتفاع.
وأرى أن تعبير ( مخطط بياني ) أو (تمثيل بياني) يغني عن مصطلح ( الطوبوغرافيا) فنقول مثلاً:
الهيئة: هي تمثيل بياني للوزن يرصد احتمالات تأثير خواص الوتد المجموع في التغيُّرات الكمية للأسباب المجاورة له في بحر معين .
هذا مجرد اقتراح . والأمر لكم .
مع التحية والتقدير

خشان خشان
الهيئة: هي التمثيل البياني للوزن وعماده الوتد المجموع بذات خواصه وبما يقرره من تغيُّرات كمية في الأسباب المجاورة له .
وعلى أستاذتي سلام الله ورحمته وبركاته،
أثار حديثك عن البعد الثالث تأملا لدي. وإن لم يكن في مجال العروض فربما كان في مجالات لصيقة به كما في موضوع م/ع
الشكل التالي يمكن أن يكون منطلقا لنظير له في تسجيل إنشاد عدة أبيات من ذات القصيدة ويكون ذلك بالتالي تمثيلا ثلاثي الأبعاد.
هل تمكن الإفادة منه في فتح باب جديد في العروض العربي ؟
ذكرتني أستاذي زمردة جرهم مشكورة بما سبق من حديث لأستاذتي ثناء صالح
حول الأبعاد في موضوع : ” منهج الخليل في مجهر الرقمي ”
https://sites.google.com/site/alaroo…/manhaj-thanaa

Related posts

Leave a Comment