صافحت تسعين حولا، للدكتور حسن عبد اللطيف الشافعي

صَافَحْتُ تِسْعِينَ حَوْلَا مَا هُنْتُ جِسْمًا وَعَقْلَا
وَالْعَزْمُ جَلْدٌ قَوِيٌّ وَالْقَلْبُ مَا زَالَ طِفْلَا
هَلَّا تَسَاءَلْتَ هَلَّا مَا السِّرُّ أَصْلًا وَفَصْلَا
أَلْقِ الْهُمُومَ مَسَاءً وَأَسْلِمِ النَّفْسَ لِلَّا
وَلْتَطْلُبِ الرِّزْقَ هَوْنًا كَالطَّيْرِ يَغْدُو مُخَلَّى
وَيَسْتَرِيحُ مَسَاءً وَقَدْ تَمَلَّى وَحَلَّى
وَانْسَ الْحَقَائِبَ غِلًّا وَامْلَأْهُ ذَاكَ الْمَحَلَّا
حُبًّا وَصِدْقًا وَعَدْلًا إِنْ شِئْتَ حَالِيَ حَلَّا
قَالُوا عَبِيطٌ يُخَلَّى لَا يَعْرِفُ النَّاسَ أَصْلَا
وَقُلْتُ بَلْ أَنَا أَدْرَى أَسَدُّ رَأْيًا وَأَعْلَى
هَا أَنْتُمُ تَجِدُونِي بَرِئْتُ حَوْلًا وَطَوْلَا
إِلَى الْإِلَهِ وَلَكِنْ مَعَ الْكِرَامِ أُدَلَّى
هَذَا هُوَ السِّرُّ يَا مَنْ لِلسِّرِّ يَطْلُبُ حَمْلَا
قَدْ كُنْتَ خِلْوًا خَفِيفًا وَالْآنَ تَحْمِلُ ثِقْلَا
فَضَحْتُ نَفْسِي وَلَكِنْ بَعْضُ الْفَضِيحَةِ أَحْلَى
مِنْ كَتْمِ سِرٍّ عَزِيزٍ وَالْبَوْحُ حَانَ وَحَلَّا

Related posts

Leave a Comment