ï´¿Ùَأَمَّا الزَّبَد٠Ùَيَذْهَب٠جÙÙَاءً، وَأَمَّا مَا يَنْÙَع٠النَّاسَ ÙَيَمْكÙØ«Ù ÙÙÙŠ الأَرْضÙ﴾؛ صدق الله العظيم!
الأØاسيس والمشاعر الإنسانية ضالة ÙÙŠ Ù†Ùس الإنسان يهديها الشاعر سبيل القصيد، مظلمة كئيبة ÙÙŠ كهو٠النÙس يخرجها الشاعر إلى قصور البيان وبهجته وبهائه وألØانه.
Ù‚Ùلْت٠الشÙّعْر٠إÙØْسَاسٌ
كَشْÙ٠الْقَلْب٠وَالسَّاتÙرْ
Ø¥Ùذْ أَنْØÙÙˆ تÙجَاهَ الرّÙÙˆØ٠السَّارÙÙŠ مَعَ الْخَاطÙرْ
Ø¥ÙØْسَاسÙÙŠ ÙÙŽÙ…Ùسْتَثْنًى
وَالزَّهْرَات٠وَالْهَادÙرْ
Ùالشعر شعور وإØساس لكائن مره٠الØس، ينتمي إلى البشر، بما لهم وما عليهم، والشاعر الصادق هو من يعبر بدقة وصدق عما للإنسان وما عليه، ولا يعني هذا أن يتخلى عن اللغة وألØانها؛ Ùليس الØÙاظ على رصانة اللغة وموسيقى الشعر شيئا من التقليد؛ ÙتØدي التجديد يكون ÙÙŠ المعاني والخيال والبناء الÙني أولا، وهذا هو الأصعب، وموسيقى الشعر هي توأم Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠÙ‡ØŒ لا ينÙصل Ø£Øدهما عن الآخر إلا بانتهاء Øياة Ø£Øدهما، والموت أسهل من الØياة. Ùموسيقى الشعر تØتاج إلى قدرة خاصة يمتلكها الشعراء، Ùاللغة والموسيقى علمان لازمان للشاعر. وليسع الشاعر إلى التجديد ÙÙŠ الموسيقى – كي٠شاء – بما لا يخرجها عن النغم، أو بما يبقي عليها بوصÙها موسيقى. وكلما كان الشاعر صادقا ÙÙŠ تعبيره كان أقرب إلى غيره من البشر بإشراكه جميع البشر ÙÙŠ تجربته الخاصة، التي تنتقل من تجربة شخص إلى تجربة بشرية عامة. Ùالإغراق ÙÙŠ الشخصية ÙÙŠ الشعر مثل الإغراق ÙÙŠ المØلية ÙÙŠ العمل الروائي، ينقل العمل إلى العالمية.
ترددت كثيرا ÙÙŠ كتابة هذه الرؤية لعدة أسباب، منها: أن الشاعر يتطور ويغير من وجهته ÙÙŠ الشعر والØياة، وقد ينØÙˆ Ù†Øوًا ÙÙŠ مجموعة شعرية، ثم ينØÙˆ Ù†Øوًا آخر ÙÙŠ غيرها، وقد يتبنى وجهة ما ÙÙŠ وقت، ثم يتخلى عنها ÙÙŠ وقت آخر …
ومنها أن الشاعر قد ÙŠÙضطر إلى Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¨Ø¹Ø¶ الأشياء التي تعد شرØا لشيء من شعره وهذا مما ÙŠÙعاب عليه. وكلا السببين السابقين يمكن مناقشتهما: Ùالأول مشكلة عند المتلقي وليس مشكلة عند الشاعر؛ إذ ينبغي أن يستقبل القارئ أو الناقد وجهة نظر الشاعر مرتبطة بوقتها ÙˆØينها، وأن يتقبل دور التطور والتجدد ÙÙŠ شخصية الشاعر ووجهة نظره. ومجموعة ” وريقات توت ” وسابقتها ” ØÙي٠الصمت ” تؤسسان للدمج بين مدرستي أبولو أو مدرسة المهجر ومدرسة الديوان، بما يمكن أن يطلق عليه مدرسة” مَهْجَوَان ” أو ” دÙيوَهْجَر” أو ” أَبÙولْوَان ” أو ” دÙيوَالّÙÙˆ “. وتØاول المدرسة الجديدة الجمع بين مناقب المدرستين السابقتين وتتلاÙÙ‰ مثالبهما، Ùتجمع بين الØسنيين.
والثاني مشكلة عند الشاعر لا عند المتلقي؛ لأن الشاعر الذي يضطر إلى Ø´Ø±Ø Ø´Ø¹Ø±Ù‡ بين اØتمالين:
إما أن شعره ملغز ولا ÙŠØوي أدوات التØليل اللغوي والأسلوبي التي تعين القارئ أو الناقد على أن يصل إلى مغزاه. وهذا عيب خطير ÙÙŠ الشعر، ولا سيما ÙÙŠ بعض الشعر المعاصر، عيب يخرج الشعر والشاعر كليهما من دائرة الإبداع والإمتاع، ويدخلهما ÙÙŠ دائرة العبث والتدليس على القراء والنقاد.
وإما أن الشعر ÙŠØوي أدواته الÙنية اللغوية والأسلوبية، ÙˆÙÙŠ هذه الØال يخطئ الشاعر إذا Ø´Ø±Ø Ø´ÙŠØ¦Ø§ منها؛ لأنه ÙÙŠ هذه الØال ÙŠÙقد القارئ والناقد متعة الاجتهاد ÙÙŠ الوصول إلى المعاني وصولا معرÙيا خاصا، ويØصر خيال الاثنين معا ÙÙŠ جانب واØد من اØتمالات المعاني التي ÙŠØتملها الأسلوب أو اللغة أو الصور أو الأدوات الÙنية الخاصة.
ÙØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø´Ø± للشعر من قبل الشاعر مرÙوض إذًا، وعلى الشاعر الجيد أن يضمن شعره أدواته الÙنية التي تعين القارئ والناقد على الوصول إلى المعاني الكامنة والغاية المرتجاة. وإن تكلم الشاعر عن شعره Ùالجائز له أن يق٠عند Øد عتبات النص، أو ما وراء النص الشعري، مثل المكان أو الزمان، أو السياق غير اللغوي للنص، وما يشبه ذلك … مثل: Ù…Ùهوم الشعر عند الشاعر، وتاريخه الشعري الخاص والعام … وعلى سبيل المثال: أستطيع أن أنÙÙŠ شيئا ÙÙŠ هذا الإطار، وأن أثبت آخر: Ùأما المنÙÙŠ Ùهو أن يكون عنوان المجموعة عنوانا لقصيدة Ùيها ÙØسب، وألا يتخطى ذلك إلى معان Ø£Ùخَر، والØقيقة أنه يشمل قصائد المجموعة كلها، على الرغم من أنه يمثل – Ùعلا – عنوانا لإØدى قصائدها. هذا ما Ùعلته ÙÙŠ هذه المجموعة ” ÙˆÙرَيْقَات تÙوت٠“ØŒ وما Ùعلته كذلك Ùـي المجموعة السابقة ” ØÙŽÙÙي٠الصَّمْت٠“Ø› وعلى القارئ والناقد كليهما أن ÙŠÙطنا ÙˆØدهما إلى دلالة ذلك. وأما المثبت ÙÙŠ الإطار Ù†Ùسه، Ùهو أن قصائد هذه المجموعة كلها، بلا استثناء، كتبت ÙÙŠ سلطنة عمان ÙÙŠ العاصمة مسقط، ÙÙŠ أثناء إعارتي إلى قسم اللغة العربية وآدابها، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، من جامعة السلطان قابوس.
هذا خاص بالبيئة التي كتبت Ùيها مجموعة ” وريقات توت ” ØŒ بيد أن قصائد منها تسبق الزمان والمكان، مثل: قصيدة ” ظل ” (وكانت جزءا من مجموعة شعرية قديمة Ùقدت أغلبها) كتبتها ÙÙŠ مصر ÙÙŠ مرØلة دراستي الثانوية وأهملتها وكدت أن أنساها، ولكني عدت إليها Ùهذبتها وأضÙت إليها، وقصيدة ” نهر ” التي تسبق Ùكرتها الزمان والمكان، وكذلك ” ســيرة قلب “ØŒ Ùˆ” كهـــ٠” Ùˆ” غريــب ” Ùˆ” عصــÙور الغبار ” Ùˆ” شطرنج “ØŒ Ùمنها ما بدأ ÙÙŠ مصر وانتهى Ùيها، ومنها ما امتد إلى ألمانيا، ومنها خيال. أما ” أغار ” ÙØ£Øدثها وجاءت من ÙˆØÙŠ عمان وجبالها، وبعد رØلتي إلى ” وادي بني خالد ” وكه٠” Ù…Ùقل “. وأما القصائد الأخرى Ùكانت منصهرة الزمان والمكان لكي تبقى منصهرة، أو لكي تجمد لدى قارئ أو ناقد ÙÙŠ زمان ومكان Ù…Øددين. ومنها Øالات إنسانية ومواق٠بشرية يشترك Ùيها كل البشر، ويق٠الشاعر ÙˆØده ليعبر عنها وعنهم وعن Ù†Ùسه، بما لا يستطيع Ø£Øد غيره أن يعبر، أو أن يغوص مثله ÙÙŠ قاع البØار ليستخرج لؤلؤته، أو يتسلق أعلى الجبال ليقط٠زهرته، أو يعرج إلى السماء Ùيعود بنجمته.
Ùأدعو الله عز وجل ألا يذهب شعري جÙÙَاءً وأن يمكثَ ÙÙŠ الأرض Ùيستمتع به الناس وينتÙعوا به، ويكون شاهدا لي لا عليَّ، هو نعم المولى ونعم النصير.